أمن

موافقة أميركية على صفقة لصيانة المركبات العسكرية للكويت تعزز التحالف مع الخليج

من شأن صفقة البيع العسكرية المحتملة أن تعزز قدرة الدولة الخليجية على صيانة وتجديد معدات النقل العسكرية الحيوية الأميركية الصنع.

تثبت الصفقات العسكرية بين دول الخليج و الولايات المتحدة الأمريكية أن هذه الأخيرة هي الشريك الأمثل و الدائم لهذه الدول. و ما الصفقة العسكرية التي تمت الموافقة عليها من طرف الولايات المتحدة الأمريكية لصالح الكويت إلا تأكيد على قوة هذه الشراكة التي تربط دول الخليج بالولايات المتحدة الأمريكية.

نور الدين عمر |

من خلال موافقتها على صفقة بيع عسكرية للكويت تركز على خدمات الصيانة والإصلاح والدعم لأسطول من المركبات العسكرية الأميركية الصنع، أكدت الولايات المتحدة على التزامها بالشراكة الأمنية طويلة الأمد بين الدولتين.

وكانت وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي التي تدعم الأمن القومي الأميركي ومصالح السياسة الخارجية وتدرب وتعلّم وتقدم المشورة وتجهز قوات الأمن الأجنبية، قد أخطرت الكونغرس الأميركي بالبيع المحتمل في 10 كانون الأول/ديسمبر.

وتشمل الحزمة الموافق عليها معدات وخدمات لتجديد مرافق صيانة المركبات العسكرية في الكويت وتعزيز قدرات الصيانة بالأدوات والقطع وقدرات الإصلاح المحسنة لمحركات إيه جي تي 1500.

يُذكر أن محرك إيه جي تي 1500 هو محرك توربيني غازي يشغّل دبابة أبرامز إم 1.

القوات الأميركية والكويتية تنفذ سيناريوهات حربية خلال تمرين المدافع المتأهب 24 في قاعدة محمد الأحمد البحرية بالكويت يوم 31 كانون الثاني/يناير 2024. [قوات مشاة البحرية الأميركية]
القوات الأميركية والكويتية تنفذ سيناريوهات حربية خلال تمرين المدافع المتأهب 24 في قاعدة محمد الأحمد البحرية بالكويت يوم 31 كانون الثاني/يناير 2024. [قوات مشاة البحرية الأميركية]

وتغطي حزمة الصيانة دبابات أبرامز إم1إيه2 وإم1إيه2كاي ومركبات هيركوليس ريكوفري إم88إيه1 وإم88إيه2 ومركبات القيادة إم577إيه2 وإم577إيه3، بالإضافة إلى ناقلات الجنود المدرعة إم113إيه1 وإم113إيه2 وإم113إيه3.

وقالت وكالة التعاون الأمني ​​الدفاعي إن "صفقة البيع المطروحة هذه ستدعم أهداف السياسة الخارجية والأمن القومي للولايات المتحدة من خلال المساعدة في تحسين البنية التحتية لحليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي".

وأشارت إلى أن الكويت "تشكل قوة مهمة لتحقيق الاستقرار السياسي والتقدم الاقتصادي في الشرق الأوسط".

شراكة استراتيجية

وفي هذا الإطار، قال الضابط المتقاعد بسلاح المشاة في الجيش الكويتي المقدم ناصر رشيد إن "معظم تسليح القوات المسلحة الكويتية أميركي".

وأضاف في حديثه للفاصل أن التعاون الأمني ​​المستمر بين الكويت والولايات المتحدة يشمل المشورات العسكرية والتدريب والتمارين الدورية.

وتضم هذه التمارين المناورات العسكرية المشتركة مثل المدافع المتأهب 24 التي جرت في كانون الثاني/يناير وشباط/فبراير 2024 وشهدت إجراء القوات الأميركية والكويتية مناورات بحرية ثنائية في الكويت ومياه الخليج الشمالية.

وهدفت هذه المناورات إلى مساعدة المشاركين فيها على "اكتساب المهارات اللازمة لمعالجة التهديدات الأمنية الإقليمية بشكل فعال وزيادة التشغيل البيني بين الجيشين"، بحسب القيادة المركزية الأميركية.

وأضاف راشد أن الكويت تستضيف أيضا العديد من القواعد العسكرية الأميركية، علما أن بعض المرافق مخصص لوحدات الجيش الأميركي فيما البعض الآخر مشترك مع القوات الكويتية.

وفي اللجنة العسكرية المشتركة الأميركية-الكويتية الـ 15 التي عقدت في مدينة الكويت في أيار/مايو الماضي، أعادت الدولتان التأكيد على "شراكتهما الثنائية الاستراتيجية وأهمية مواصلة توسيع العلاقات الدفاعية"، وفقا للبنتاغون.

وتلعب الكويت دورا رئيسيا في الحفاظ على الأمن الإقليمي من خلال استضافة مقر قوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب أو التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وتعد الدولة الخليجية أيضا شريكا أساسيا في جهود مكافحة الإرهاب، وفقا لوزارة الخارجية الأميركية.

ومن جهته، ذكر الخبير العسكري السعودي منصور الشهري للفاصل أن التطورات الإقليمية الأخيرة "أكدت فعالية الاستراتيجية الخليجية-الأميركية في الحفاظ على الاستقرار عبر المنطقة".

وأضاف أن هذه الشراكة الاستراتيجية "ستستمر في التوسع جغرافيا وفي القدرات العسكرية".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *