إرهاب
ابتزاز داعش المواطنين باسم ’الزكاة‛ يجبرهم على الفرار من مدنهم
دمر استغلال تنظيم داعش للزكاة المجتمعات ودفع الأسر إلى الفرار وتسبب بانهيار الشركات تحت وطأة الابتزاز والتهديد بالعنف.
فيصل أبو بكر |
عندما سيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) على أجزاء من العراق وسوريا، حوّل الزكاة وهي أحد أركان الإسلام الخمسة إلى أداة ابتزاز لجني الأموال لأغراضه الخاصة غير الخيرية.
فتحت ذريعة تطبيق الشريعة الإسلامية التي تقضي بإعطاء 2.5 في المائة من ثروة الفرد السنوية للفقراء، حوّل التنظيم جباية الزكاة إلى طريقة ابتزاز للحماية الإلزامية.
وطالب أتباع التنظيم بمبالغ مالية كبيرة من التجار والسكان في المناطق التي يسيطر عليها تحت التهديد بالعنف، ما أجبر بعض العائلات على الفرار.
ولم يستخدم التنظيم الأموال التي جمعها بالقوة لأغراض خيرية.
وقال مواطن عراقي يبلغ من العمر 40 عاما وطلب عدم الكشف عن اسمه وقد فر من الموصل "فرض عناصر داعش مبالغ مالية كالزكاة".
وأضاف أنه في إحدى الحالات، فرّ عامل متجر عجز عن الوفاء بمطالب داعش بالمال من المنطقة بعد 5 أشهر.
وفي حالة أخرى، تلقى أحد أصحاب محال الصرافة في الموصل تهديدات بعد أن عجز عن الوفاء بمطالب التنظيم المتزايدة.
وبدوره، قال أستاذ جامعي بجامعة بغداد طلب أيضا عدم الكشف عن اسمه لفريق عمل الفاصل إن "عناصر داعش كانوا يرسلون رسائل بالهواتف لمخاطبة التجار بدفع ما يسمونه زكاة ومن لم يستجب لهم كانوا يهددونه بالقتل وتفجير محله التجاري".
وأضاف أن طالبتين في صفه الدراسي فرتا من الموصل مع أسرتيهما خوفا من التعرض للمزيد من العنف بعد أن أجبر أقرباء لهما على دفع "أموال تفوق ما مقدر للزكاة عدة مرات".
وأكد أن "هذه سرقة باسم الدين".
سوء استغلال أعمال الخير
ومن جهته، قال المحلل السياسي فيصل أحمد للفاصل إنه منذ كانون الثاني/يناير 2015، استغل تنظيم داعش بصورة ممنهجة عملية جمع الزكاة لجني الملايين.
وأضاف أن ذلك أدى إلى إغلاق الشركات وهروب العائلات وتفكك المجتمعات.
وتابع أنه بالإضافة إلى الابتزاز تحت ستار الزكاة وعمليات النهب الواسعة، عملت داعش على خطف رهائن للحصول على فدية، ومن بينهم ابن رجل الأعمال الحضرمي عبد الله أبو بكر العدني الجنيد البالغ من العمر 15 عاما.
وأفرج التنظيم عن المراهق في آذار/مارس 2023 بعد أن حصل على فدية.
ويعكس إفساد التنظيم للزكاة نمطا أوسع من تحريف المبادئ الإسلامية بهدف الحصول على الربح والنفوذ، وقد حوّلت داعش بذلك إحدى ركائز الرفاه إلى أداة للإرهاب.
وامتثل العديد من الأشخاص لمطالب داعش حتى لا يصبحوا من ضحاياه الذين يقدر عددهم بالآلاف والذين دفنت جثثهم في مقابر جماعية متعددة أو تم رميها في حفرة الخفسة الصحراوية جنوبي الموصل.
73612
♥️❣️
انها مقالة جميلة جداً ❤
حسبنا الله ونعم الوكيل
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
سبحان الله
الحمد لله
لا إله إلا الله
الله أكبر
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم