إرهاب
رجال دين مسلمون يدينون داعش لتحريفها التعاليم الدينية
من إعدام المدرسين إلى تدمير المساجد، انتهك تنظيم داعش المبادئ الإسلامية الأساسية وأثار تنديدا شديدا من علماء الدين المسلمين.
جنى المصري |
نددت شخصيات دينية وجماعات ومؤسسات إسلامية حول العالم مرارا وتكرارا بتحريف ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية (داعش)" لتعاليم الإسلام.
وقال رجال دين بارزون إن تلاعب داعش بالنصوص الدينية شوه صورة الإسلام وتسبب في أذى لا يوصف للمسلمين الذين عانوا من إرهاب التنظيم، إلى جانب أبناء الأقليات الدينية.
وفي هذا السياق، ذكر الشيخ الأزهري محمود سعد الدين لموقع الفاصل أن "تنظيم داعش الإرهابي أكثر من أساء إلى الدين الإسلامي منذ انتشار الدعوة الإسلامية".
وأضاف أن التنظيم يستهدف الشبان الضعفاء عبر "تحوير تعاليم الدين الإسلامي" وغالبا ما يستغل "عدم الوعي الديني والاجتماعي وأيضا يستغل الفقر والحاجة للمال" لجذب الأنصار والأتباع.
وشدد على أن معاملة التنظيم للنساء من خلال الاستعباد الجنسي و"جهاد النكاح" (أي تشجيع أو إجبار النساء على العلاقات الجنسية مع المقاتلين) تتناقض مع المكانة التي منحها الإسلام للمرأة في المجتمع.
عدم احترام التعاليم الإسلامية
وبدوره، قال راجح صبري من مديرية الإرشاد الديني بوزارة الأوقاف المصرية إن "الدين الإسلامي قد دعا منذ ظهوره إلى الإقبال على العلم والتشجيع عليه".
وأضاف أن هذا التقدير للتعلم يتناقض تناقضا شديدا مع التدمير واسع النطاق الذي نفذه تنظيم داعش بحق المؤسسات التعليمية والمواقع الدينية والمرافق الطبية.
ودمر التنظيم مئات المدارس في عاصمته الفعلية أي الموصل وأماكن أخرى في ما يصفه بـ "دولة الخلافة"، كما أقدم على إعدام المعلمين الذين رفضوا تطبيق مناهجه الدراسية.
واستهدفت داعش بشكل منهجي الأقليات الدينية بما في ذلك المجتمع الإيزيدي، إلى جانب التقاليد الإسلامية التي رفضت أيديولوجيته المتطرفة.
وكان تدمير تنظيم داعش لمسجد النوري في الموصل عام 2017 رمزا لعدم احترامه الدين الإسلامي وتعاليمه.
ووفق صبري، فإن "المضحك المبكي" هو أن التنظيم يزعم أنه يطبق الشريعة الإسلامية في حين أنه كان يستهدف المساجد "بحجة مخالفتها للشريعة".
وفي مدينة الرقة السورية وهي معقل سابق آخر لداعش، أوردت مصادر متعددة أن جميع المستشفيات والمراكز الطبية قد تضررت أو دمرت مع نهاية المعركة لتحرير المدينة من التنظيم المتطرف.
وأشار صبري إلى أن داعش حولت العديد من المستشفيات إلى قواعد عسكرية ومخازن للأسلحة، منتهكة بذلك التعاليم الإسلامية المتعلقة بحماية المنشآت الطبية حتى لو كانت تابعة للأعداء.
تم
734
الحكي حاليا ما بقى ينفى