إرهاب
كشف فظائع داعش في أرشيف رقمي متاح للجمهور
يتيح المتحف الرقمي الجديد شهادات سجناء داعش في العراق وسوريا ولقطات ثلاثية الأبعاد عن سجون التنظيم السابقة ومقابره الجماعية.
فريق عمل الفاصل |
تم توثيق الشهادات المروعة لأكثر من 500 ناج كانوا بقبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في أرشيف إلكتروني أصبح اليوم متاحا للجمهور.
ويضم متحف سجون داعش روايات جمعها صحافيون وصناع أفلام وناشطون حقوقيون في سوريا والعراق.
ويشمل المتحف زيارات افتراضية لمراكز احتجاز سابقة تابعة لداعش وروايات مباشرة حول الحياة بداخلها، فيقدم بذلك التوثيق الأشمل حتى اليوم لشبكة مراكز الاحتجاز الواسعة لداعش والتي تضم أكثر من مائة سجن و30 مقبرة جماعية.
ويشمل الأرشيف الرقمي الذي افتتح للجمهور في تشرين الأول/أكتوبر، لقطات ثلاثية الأبعاد عن نحو 50 سجنا سابقا لداعش و30 مقبرة جماعية، إلى جانب أكثر من 70 ألف وثيقة خاصة بالتنظيم، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ويشارك قصص الناجين عن الأهوال التي فرضها التنظيم على الشعب في المناطق العراقية والسورية التي اجتاحها في العام 2014 وسيطر عليها حتى طرده منها في 2017.
ومن بين الشهادات تلك التي قدمها محمد العطار، وهو رجل دين عراقي سُجن في سجن الأحداث بالموصل على خلفية تحديه داعش.
ووصف العطار "التحقيقات وعمليات التعذيب والقتل" التي كانت تنفذها فرقة الموت التابعة لداعش ليلا، فكان يؤخذ السجناء من زنزاناتهم ويُعدمون في حفرة الخسفة التي كان يستخدمها التنظيم كمقبرة جماعية جنوب الموصل.
ويُعتقد أن الموقع يحتوي على رفات 4000 ضحية، بحسب مدير دائرة الطب العدلي في نينوى حسن العنزي.
وقال العطار إن اليأس كان طاغيا في الزنزانات المكتظة، مضيفا أن "لم يتبق شيء غير البكاء".
البحث عن أجوبة
وحجم أعمال داعش الوحشية صادم، حيث قدرت الأمم المتحدة وجود أكثر من 200 مقبرة جماعية تضم رفات ما يصل إلى 12 ألف ضحية في العراق وحده.
ويدير مشروع متحف سجون داعش عامر مطر، وهو صحافي سوري كان شقيقه من بين آلاف الأشخاص الذين يعتقد أن التنظيم كان قد احتجزهم.
وبعد أن طردت قوات سوريا الديموقراطية المدعومة من الولايات المتحدة التنظيم من آخر معقل له في سوريا، دخل مطر وفريقه إلى السجون المهجورة وجمعوا أكثر من 70 ألف وثيقة وسجلوا الأسماء المحفورة على جدران الزنزانات.
بدوره، قال الصحافي المقيم في الموصل يوسف قيس الذي أشرف على جمع البيانات في العراق، لوكالة الصحافة الفرنسية إنه تأثر بشدة بشهادة امرأة إيزيدية اغتصبت 11 مرة أثناء فترة احتجازها.
وكان تنظيم داعش قد استهدف الأقلية الإيزيدية بوحشية خاصة، فخطف واستعبد وذبح الآلاف. وتشير التقديرات إلى أن 2700 إيزيدي لا يزالون في عداد المفقودين، بمن فيهم 1300 طفل.
ويعمل متحف سجون داعش حاليا على إعداد مشروع "جواب" الذي يهدف لمساعدة العائلات في تحديد مصير أحبائها الذين فقدوا خلال فترة حكم التنظيم، فيقدم بذلك بريق أمل لمن لا يزالون يبحثون عن أجوبة بعد عقد من الزمان.
شكرا جزيلا
اسماء تسلم عليك وحط لها لايك واشتراك وفايا
الله يسلمها