الفاصل | 2024-02-02

في تمام الساعة الرابعة بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة الامريكية، نفذت قوات القيادة المركزية الامريكية ضربات جوية في العراق و سوريا ضد قوات فيلق القدس من الحرس الثوري الإيراني والمجاميع المرتبطة به.

القوات الامريكية هاجمت اكثر 85 هدفا بواسطة طائرات مختلفة ومن ضمنها المدمرات الامريكية بعيدة المدى والتي انطلقت من الولايات المتحدة. الضربات الجوية استخدمت اكثر من 125 قذائف دقيقة.

الاماكن التي تم استهدافها تتضمن مراكز القيادة والسيطرة ومواقع استخبارية، مخازن صواريخ، مخازن طائرات مسيرة، ومواقع للذخيرة والدعم اللوجستي للمليشيات وداعميهم من الحرس الثوري الإيراني الذين سهلوا عمليات الهجوم على القوات الامريكية وقوات التحالف.

هذه الضربات تأتي كرد على الهجمات الاخيرة التي قامت بها هذه المليشيات ضد القوات الامريكية في قاعدة عسكرية في الاردن والتي قتل فيها ثلاثة جنود أميركيين وجرح فيها العشرات.

استخدمت الولايات المُتحدة قاذفة B1 لانسر في تنفيذ غاراتها الجوية على مواقع للمليشيات، فوفقاً لسلاح الجو الأمريكي تستطيع قاذفة B1 لانسر من حمل مُتفجرات يصل وزنها لـ 34 ألف كيلوغرام. وقد صُممت قاذفة B1 لانسر للتحليق على ارتفاعات مُنخفضة للغاية مع إمكانية رصد مُنخفضة من الرادارات الأرضية. وتتميز هذا القاذفة أيضاً بقدرات استهداف أي عدو في أي مكان وفي أي وقت وتحت أي ظروف، حيث يبلغ مداها نحو 9500 كيلومتر كما أنها تمتلك أكبر سعة حمولة للذخيرة إذا ما تم مُقارنتها مع أي قاذفة جوّية أمريكية أخرى.

استمرار أذرع إيران في استهداف المصالح الأمريكية والقواعد العسكرية التي تستضيفها بلدان الشرق الأوسط لن يُساهم إلا بزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، عِلماً أن هذه القواعد العسكرية موجودة بموجب إتفاقيات مُبرمة بين الولايات المُتحدة الأمريكية وحكومات هذه الدول.

كما أن إستمرار إيران بتعريض أمن شعوب المنطقة للخطر عبر دفع ميليشياتها المُسلّحة لشنّ هجمات باستخدام أسلحة إيرانية تنطلق من خارج إيران لن تحصل منها إيران إلاّ على نقمة شعوب المنطقة التي تسعى جاهدة للخلاص من الهيمنة الإيرانية من أجل العيش بسلام وازدهار، بحسب القيادة المركزية الامريكية.

على إيران أن تفهم أن الولايات المُتحدة الأمريكية قد تعهدت مراراً بحماية الممرات المائية الحيوية من أجل تأمين التجارة العالمية عبر البحار وكذلك حماية قواتها ومصالحها في المنطقة، حيث يفرض هذا التعهد على الولايات المُتحدة استخدام قدراتها الدبلوماسية والعسكرية من أجل منع من أي تهديد يطال الممرات البحرية العالمية.