بيئة

شركة نفطية إماراتية تعزز قدرة التقاط الكربون

سيقوم مشروع جديد وصف بأنه الأكبر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالتقاط ما يصل إلى 1.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة، ما يزيد قدرة شركة بترول أبو ظبي الوطنية على التقاط الكربون بـ 3 أضعاف.

سلطان الجابر المدير التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية ومدير قمة المناخ كوب 28 لهذه السنة، خلال مقابلة أجريت في سياق الاجتماع الوزاري السابع وحول العمل المناخي في بروكسل بتاريخ 13 تموز/يوليو. [فرانسوا وولشارتس/وكالة الصحافة الفرنسية]
سلطان الجابر المدير التنفيذي لشركة بترول أبو ظبي الوطنية ومدير قمة المناخ كوب 28 لهذه السنة، خلال مقابلة أجريت في سياق الاجتماع الوزاري السابع وحول العمل المناخي في بروكسل بتاريخ 13 تموز/يوليو. [فرانسوا وولشارتس/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |

دبي -- أعلنت شركة بترول أبو ظبي الوطنية (أدنوك) التابعة للإمارات عن مشروع جديد ومهم لالتقاط الكربون يوم الأربعاء، 6 أيلول/سبتمبر، أي قبل أقل من 3 أشهر من استضافتها محادثات المناخ الخاصة بالأمم المتحدة في دبي.

وجاء في بيان أن المبادرة الجديدة ستقوم بالتقاط انبعاثات ثاني أكسيد الكربون التي تتسبب بزيادة حرارة الكوكب من مصنع حبشان لمعالجة الغاز في أبو ظبي، قبل تخزينها تحت الأرض بصورة دائمة.

وسيتمكن المشروع، الذي وصف على أنه الأكبر في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، من التقاط ما يصل إلى 1.5 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون في السنة، ما يزيد قدرة شركة بترول أبو ظبي الوطنية على التقاط الكربون لتصل إلى 2.3 مليون طن سنويا.

وأوردت وكالة رويترز أن الشركة أعلنت عن إرجاء هدفها بتحقيق الحياد المناخي بـ 5 سنوات، أي في عام 2045.

وقال مصبح الكعبي الرئيس التنفيذي للحلول منخفضة الكربون والنمو الدولي إنه "ضمن التزام أدنوك بمواصلة النقلة النوعية التي تشهدها لتحقيق مستقبل منخفض الانبعاثات، تنوي الشركة إجراء استثمارات إضافية للحد من انبعاثات عملياتها بشكل كبير، بما يشمل التقاط الكربون وتخزينه".

وتابع أن "هذا المشروع الأساسي هو من المبادرات المحسوسة العديدة التي تنفذها شركة أدنوك، في ظل قيامنا بتسريع وتيرة خطة إزالة الكربون لتحقيق حيادنا المناخي بحلول العام 2045".

ولم يتم الإعلان عن كلفة أو جدول زمني للمشروع الذي سيتم بنائه وإدارته من قبل شركة أدنوك لمعالجة الغاز التابعة لأدنوك، علما أنه يشمل وحدات وأنابيب التقاط الكربون وشبكة من الآبار لحقن ثاني أكسيد الكربون.

وذكر البيان أن أدنوك تأمل "بالحفاظ على موقع ريادي في إنتاج براميل [وقود] بكثافة كربونية منخفضة" بفضل مبادراتها الخاصة بالتقاط الكربون.

يُذكر أن الإمارات، وهي واحدة من أكبر منتجي النفط في العالم، تدعم تقنيات التقاط الكربون التي تعزز احتمال خفض انبعاثات غاز الاحتباس الحراري مع ضخ وقود الأحفوري في آن معا.

ولكن تلقى هذه المقاربة آراء متباينة، إذ يشير معارضون إلى صعوبة التقاط كميات مناسبة ويحثون على التركيز بشكل أكبر على القضاء على الهيدروكربونات.

هذا وتستضيف الإمارات قمة الأمم المتحدة للمناخ كوب 28 بين 30 تشرين الثاني/نوفمبر و12 كانون الأول/ديسمبر، علما أنها ستجري برئاسة سلطان الجابر المدير التنفيذي لشركة أدنوك.

وقالت أدنوك في كانون الثاني/يناير إنها ستخصص 15 مليارا لمشاريع إزالة الكربون بحلول العام 2030.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *