مجتمع
حزن اللبنانيين على نصر الله شبه غائب كونه ’قتل لبنان‛ بحسب تعبيرهم
لم يحزن العديد من اللبنانيين على زعيم حزب الله الذي كان مسؤولا عن اغتيالات سياسية وأغرق البلاد في الحروب.
نهاد طوباليان |
بيروت - مع أنه كان مستحيلا تجنب اللقطات المتلفزة لأنصار حزب الله وهم ينعون زعيم الحزب حسن نصر الله بعد مقتله في غارة جوية يوم 27 أيلول/سبتمبر بالضاحية الجنوبية لبيروت، إلا أن كثيرين في لبنان لم يذرفوا عليه الدموع.
وخلافا للتعبير العلني عن مشاعر الحزن في بيئة حزب الله، أعلن لبنانيون كثر سرا أو على مواقع التواصل الاجتماعي أن موت نصر الله كان مبررا ومرحبا به على حد سواء.
وكتبت أرملة الناشط السياسي لقمان سليم الذي اغتاله حزب الله، رسالة لزوجها على موقع فيسبوك بعد إعلان مقتل نصر الله.
فقالت "كنت أتمنى لو أستطيع أن أخبرك".
وتساءل طوني منعم من منطقة إليسار في المتن الشمالي "لم أحزن عليه؟"
وقال لموقع الفاصل "هل حزن هو على ما أوصلتنا إليه هيمنته على مفاصل الدولة اللبنانية وانتهاك سيادة لبنان لمصلحة معلمه الإيراني؟"
وأضاف "هل رأف بالشباب الذين أغرّ بهم ودفعهم للموت المجاني بسوريا واليوم بمساندته [حماس] وجره الحرب المدمرة للبنان؟"
وتابع "لم أجد فضيلة لأتعاطف مع مقتله، وهو قتل لبنان واقتصاده وسياسته وقضاءه"، لافتا إلى أن أفعال نصر الله "دمرت الجنوب والبقاع وشردت مئات الآلاف".
وبدوره، ذكر المحلل السياسي كلوفيس شويفاتي بكلامه للفاصل أن موت نصر الله "ترافق وشعور متضارب ومتفاوت لدى اللبنانيين، رغم حجمه وتأثيره على الحياة السياسية بلبنان لأكثر من 30 عاما".
وقال إن الكثير من اللبنانيين لم يحزنوا عليه بسبب دور نصر الله في الخلافات الداخلية وارتكابه العديد من الاغتيالات السياسية، بما في ذلك اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري عام 2005.
’فجر جديد للبنان‛
وأشار شويفاتي إلى أن نصر الله جر لبنان "لحرب بشعة ومدمرة بعدما دمر علاقات لبنان بمحيطه العربي والمجتمع الدولي".
وذكر "لكل ذلك، لم يعتبر غالبية اللبنانيين مقتله خسارة لهم، بل فجرا جديدا للبنان".
ومن جانبها، أكدت المواطنة ريما بعلبكي وهي من سكان جنوب لبنان واستخدمت اسما مستعارا حفاظا على سلامتها، في حديث للفاصل أن معظم اللبنانيين لم يحزنوا على حسن نصر الله.
وقالت "لن ينسى اللبنانيون انتهاك حزب الله ونصر الله لسيادة لبنان وإخضاعه لإيران واغتيال كل من عارض مشروعه".
وأضافت "يعرف جميعنا أن حزب الله ونصر الله تسببا بانهيار الدولة سياسيا واقتصاديا ويعطلان مؤسسات الدولة وانتخاب رئيس للجمهورية".
وختمت "ربط نصر الله مصير لبنان بمصالح إيران التي خذلته، فكان مصيره القتل".
شكرا لكم على جهودكم
الله يكون بعون إلى أهل ابنان حزب الله الى اهل البنان الله يكون معكون وا سوريا قلبا ا الكون الله يسرلكون.كلنا معكون الله يحيكون