إرهاب
ناشطون يحذرون من تجدد نشاط هيئة تحرير الشام في درعا جنوبي سوريا
يحاول التحالف المتطرف استغلال ضعف قبضة النظام وروسيا وإيران على درعا لإعادة إنشاء تواجد له في جنوب سوريا.
سماح عبد الفتاح |
حذر ناشطون قائلين إن هيئة تحرير الشام وهي تحالف متطرف تهيمن عليه جماعة سورية كانت تابعة لتنظيم القاعدة، تحاول العودة إلى محافظة درعا بعد مغادرة المنطقة قبل سنوات عقب اتفاقيات المصالحة مع النظام السوري.
وقال الناشط جمعة المسالمة وهو من درعا إن "مدينة درعا والعديد من مناطق شرق غرب المدينة تشهد منذ بضعة أشهر ظهورا ونشاطا ملحوظا لعناصر مسلحة تابعة لهيئة تحرير الشام".
وأضاف في حديث للفاصل أن ذلك "يعتبر أمرا غريبا بعد قرار الهيئة الخروج نهائيا من منطقة درعا وعموم الجنوب السوري".
وذكر أن تصعيد أنشطة تحرير الشام شمل شن هجمات على قوات النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المنافس.
وأوضح أن تجدد هذه الأنشطة يرتبط بصورة رئيسية بعناصر تحرير الشام "الذين فضلوا البقاء في المنطقة بعد قرار الخروج وآخرين عادوا قادمين من مناطق سيطرة الهيئة في الشمال السوري".
وتابع أن "الجزء الأهم والأخطر هو مجموعة من الشبان الذين تم استقطابهم".
وأشار إلى أن هؤلاء العناصر تورطوا في أنشطة تتوزع بين "مهاجمة مواقع وعناصر تابعة للنظام السوري وبعض المهربين والقليل من المواجهات مع ما تبقى من عناصر داعش".
تجنيد الشباب
وذكر المسالمة أن من يشرف على عمليات التجنيد الخاصة بالتحالف هو "أبو حفصة" الذي يقوم بتجنيد الشبان "أولا بإغرائهم بالمال وثانيا من خلال استغلال كرههم للنظام وأجهزته الأمنية والعسكرية".
وقال إن اللافت هو تلقي عناصر تحرير الشام الدعم من اللواء الثامن المرتبط بجهاز أمن النظام والذي يتكون من عناصر معارضة سابقة انضمت إلى اللواء بعد اتفاقية المصالحة.
يُذكر أن اللواء الثامن هو ذراع للفيلق الخامس التابع للنظام والذي تدعمه روسيا.
وأكد المسالمة أن "هذا الدعم يشمل الحماية من ملاحقة أجهزة النظام حتى وصلت الأمور إلى تنبيه عناصر الهيئة عن أي مداهمة من قبل النظام حيث يتم نقل عناصر الهيئة إلى مكان آمن ويعاد إرجاعهم بعد انتهاء المداهمات".
وبدوره، اعتبر المحامي السوري بشير البسام في حديث للفاصل أن عودة هيئة تحرير الشام إلى منطقة حوران جنوبي سوريا هي تطور بالغ الأهمية.
وقال إن "خروج الهيئة من هذه المنطقة جرى على مرحلتين، الأولى كانت في العام 2016 بعد اتفاق مع النظام والثانية بعد اتفاقيات المصالحة في العام 2018".
وأضاف "من دون شك فإن الهيئة تحاول استغلال الأوضاع الحالية في الجنوب السوري وهشاشة الأمن الضعيف الذي يعاني منه النظام وروسيا وإيران على حد سواء لإعادة فرض نفسها من جديد كلاعب قوي على الأرض".
وأشار البسام إلى أن دعم اللواء الثامن للهيئة يمكن عزوه لصراع داخلي على السلطة بين أجنحة الأمن التابعة للنظام.
دالقالة جميلا جدا❤️❤️