أمن

قاعدة عسكرية جديدة للحرس الثوري الإيراني بحمص السورية

تعمل الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني على نقل أسلحة متطورة إلى مستودعات تحت الأرض في القاعدة الجديدة بريف حمص.

صورة غير مؤرخة تظهر عناصر ميليشيا مدعومة من الحرس الثوري الإيراني. [معهد العالم للدراسات]
صورة غير مؤرخة تظهر عناصر ميليشيا مدعومة من الحرس الثوري الإيراني. [معهد العالم للدراسات]

نهاد طوباليان |

بيروت - انتهى الحرس الثوري الإيراني مؤخرا من بناء قاعدة عسكرية كبيرة بمحافظة حمص السورية، وقد نقلت الميليشيات التابعة له الأسلحة المتطورة إلى مستودعات تحت الأرض في الموقع.

وقال الباحث السوري المعارض تركي مصطفى لموقع الفاصل "تعمل هذه الميليشيات خارج نطاق الدولة، وتستخدم العنف لتعزيز أجندة إيران".

وأضاف أن القاعدة الجديدة في ريف حمص الشرقي بالقرب من قصر الحير الغربي تسلط الضوء على الخطر الذي يشكله الحرس الثوري على المنطقة عبر تعزيز "وجود إيران العسكري بالمناطق السورية ذات الأهمية الاستراتيجية".

ولا تبعد القاعدة الجديدة عن قاعدة التياس الجوية العسكرية (تي-4).

وذكر أن "ضباطا ومهندسين عسكريين من الحرس الثوري وفيلق القدس كلفوا بدراسة الموقع".

وتابع أنه طُلب منهم إعداد المخططات الهندسية وخطط بناء التحصينات ونقاط المراقبة وتثبيت الأسلحة والمدافع وأنظمة الصواريخ.

وأضاف أنهم كُلفوا كذلك "بالإشراف على تجهيز القاعدة وحفر الخنادق على أطرافها وإنشاء مستودعات سرية ضخمة تحت الأرض لتخزين الأسلحة المتطورة والصواريخ الباليستية".

ولفت إلى أن القاعدة وضعت تحت حراسة مشددة بإشراف القائد العسكري للحرس الثوري رحيم طحان أثناء تجهيزها للاستخدام في آب/أغسطس.

وأوضح أنه "قبيل انتهاء الأعمال، نقلت الميليشيات دبابات ومجنزرات ومضادات أرضية لداخلها".

وأشار إلى أن الميليشيات التابعة للحرس الثوري "نشرت كتيبة مدفعية ميدانية وكتيبة دفاع جوي ومنصات إطلاق صواريخ ثقيلة وخفيفة على أطراف القاعدة" التي حصنت بسواتر ترابية.

وقال إنه تم كذلك نشر منظومات دفاع جوي متطورة ومنظومات رادار روسية الصنع بمحيط القاعدة، كما نقلت أسلحة متطورة وأنظمة دفاع جوي غير جاهزة للاستخدام إلى مستودعات تحت الأرض.

استمرار تهريب السلاح

وبدوره، ذكر الباحث والمعارض السوري مصطفى النعيمي أن "النظام الإيراني باستمراره تهريب السلاح وبنائه قاعدة عسكرية كبيرة بريف حمص، يشكل خطرا حقيقيا على المنطقة".

وقال إن "تخزين السلاح والصواريخ تحت الأرض يؤكد استمراره بتهريب السلاح للداخل السوري".

وأضاف أن عمليات تهريب السلاح والمقاتلين عبر الحدود العراقية-السورية "يتم تمويهها تحت ستار قوافل زوار مقام السيدة زينب بمحيط دمشق".

وأوضح أنه في 1 أيلول/سبتمبر، دخلت حافلات نقل عبر معبر القائم-البوكمال إلى محافظة دير الزور السورية ومنها إلى مقام السيدة زينب.

وأكد "يستمر تهريب السلاح جوا عبر المطارات العسكرية وبحرا عبر الموانئ السورية لشحنات محركات للصواريخ البالستية".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *