أمن

الصين غير مستعدة أو غير قادرة على ضمان أمن البحر الأحمر

يقول دبلوماسيون صينيون ومسؤولون بالجيش الصيني إن أمن البحر الأحمر هو أولوية، غير أن امتناع الصين عن التحرك يظهر عكس ذلك.

مدمرة الصواريخ الموجهة جياوتسو التابعة للأسطول 46 ببحرية جيش التحرير الشعبي الصيني تغادر ميناء عسكريا في زانجيانغ بمقاطعة غوانغدونغ في 21 شباط/فبراير. [يانغ جي/شينخوا]
مدمرة الصواريخ الموجهة جياوتسو التابعة للأسطول 46 ببحرية جيش التحرير الشعبي الصيني تغادر ميناء عسكريا في زانجيانغ بمقاطعة غوانغدونغ في 21 شباط/فبراير. [يانغ جي/شينخوا]

فريق عمل الفاصل |

غابت الصين بصورة ملحوظة عن التحالف الدولي الذي يؤمن حماية البحر الأحمر، رغم إرسالها أسطولا بحريا إلى الممر التجاري الحيوي.

فنشرت بيجين الأسطول 46 التابع لها بما في ذلك مدمرة الصواريخ الموجهة جياوتسو وفرقاطة الصواريخ تزو تشانغ وسفينة الإمداد الشاملة هونغهو في خليج عدن بتاريخ 21 شباط/فبراير، بحسب وكالة أنباء شينخوا.

وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الصينية آنذاك إن عملية النشر تمت في إطار عمليات المواكبة الروتينية للبحرية الصينية.

ولكن شكك محللون بدوافع الصين في الممر المائي الأساسي، حيث نفذ الحوثيون المدعومون من إيران عشرات الهجمات ضد السفن التجارية منذ تشرين الثاني/نوفمبر.

وفي هذا السياق، حذر مايكل أو هانلون وهو أحد كبار الباحثين بالسياسة الخارجية في معهد بروكينغز قائلا إن تورط بيجين لم يكن دوما "لأسباب تتعلق بحب مساعدة الغير".

وأوضح لإذاعة صوت أميركا "هناك أيضا تفسير معقول باحتمال أنها ترسل السفن لمجرد جمع المعلومات الاستخبارية حول أداء تكنولوجيا [الولايات المتحدة] باعتراض الصواريخ والمسيرات".

أمن البحر الأحمر

ويعمل تحالف مؤلف من نحو 24 دولة من بينها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بصورة نشطة على تأمين الممر المائي الممتد بين البحر الأحمر وقناة السويس.

ولم تشارك الصين التي هي المصدّر الأكبر في العالم وحليف أساسي لإيران، كما أنها لم تقم بإدانة أفعال الحوثيين.

وقال المتحدث باسم السفارة الصينية ياوان مو في واشنطن لإذاعة صوت أميركا "بشكل عام تبقى الصين جاهزة للعمل مع كل الجهات على حماية سلامة ممرات الشحن الدولية".

ولكن حتى اليوم وباستثناء مواكبة بعض السفن الصينية، لم تتخذ البحرية الصينية أي إجراء لتأمين ممرات الشحن.

وفي هذا السياق، قال السكرتير الصحافي للبنتاغون الجنرال بات رايد في 29 شباط/فبراير إن الولايات المتحدة "سترحب بدور فعال للصين ولكن... عند هذه المرحلة لم تقدم أو لم تنفذ أي نوع من العمليات للمساعدة في حماية البحارة أو الشحن الدولي".

تجاهل نداءات الاستغاثة

هذا وتواجه المنطقة تحديات أمنية بسبب وجود القراصنة الصوماليين وهذه تهديدات تجاهلتها الصين أيضا.

وفي تشرين الثاني/نوفمبر، صعد 5 مهاجمين مسلحين يعتقد أنهم صوماليين على متن السفينة التجارية سنترال بارك أثناء عبورها في خليج عدن، حسبما ذكر البنتاغون.

وقال رايدر في 27 تشرين الثاني/نوفمبر إنهم هربوا في قارب صغير واحتُجزوا بعد قيام مدمرة الصواريخ الموجهة الأميركية يو إس إس مايسون والسفن الحليفة والطائرات المعنية التي هي جزء من قوة مهام مكافحة القرصنة التابعة للقوات البحرية المشتركة، بالاستجابة والمطالبة بإطلاق سراح السفينة

وكانت سفن صينية ثلاث قد تجاهلت بحسب المعلومات نداءات الاستغاثة المتكررة التي أصدرتها سنترال بارك بعد تعرضها للهجوم.

وذكر رايدر "يفترض أن هذه السفن متواجدة هناك في إطار مهمة مكافحة القرصنة، ولكنها لم تستجب".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *