أمن

الشبكة المالية العالمية لحزب الله تمول الأنشطة الإجرامية

عززت شبكة التمويل الواسعة لحزب الله، بدعم من النظام الإيراني وأنشطة غير مشروعة أخرى، قدرات الحزب العسكرية مع زيادة الانهيار الاقتصادي في لبنان.

يقدم برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات بشأن حسيب محمد حدوان وعلي الشاعر.
يقدم برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات بشأن حسيب محمد حدوان وعلي الشاعر.

نهاد طوباليان |

أنشأ حزب الله شبكة عالمية موسعة من الداعمين الماليين من أجل الإبقاء على أنشطته الإجرامية، بما في ذلك تجارة المخدرات وتهريب الأسلحة وتبييض الأموال.

وتعمل هذه الشبكة بدعم حكومي مباشر، لا سيما من الحرس الثوري الإيراني الذي يوفر التمويل والتدريب والسلاح.

وعلى مدى سنوات، قدم الحرس الثوري الدعم المالي لحزب الله ممكنا إياه من توسيع ترسانته العسكرية وترسيخ هيمنته.

وساهمت هذه الجهود أيضا في تآكل الاقتصاد اللبناني عبر إنشاء نظام مالي مواز .

وأشار خبراء إلى شركة دار السلام للسياحة والسفر ومقرها لبنان كواجهة أساسية تستخدم لجمع المال.

وهذه الشركة، التي تأسست على يد 3 ميسرين ماليين، فرضت عليها عقوبات من قبل وزارة الخزانة الأميركية في كانون الثاني/يناير 2022.

حيث أدرج مكتب مراقبة الأصول الأجنبية على اللائحة السوداء الميسرين عادل دياب وعلي محمد ضعون وجهاد سالم علامة، إلى جانب شركة دار السلام السفر، على خلفية دورهم في تمويل حزب الله.

وبحسب وزارة الخزانة، فقد استخدم عادل دياب، وهو عضو في حزب الله ورجل أعمال لبناني، شركته لتحويل الأموال إلى الحزب.

وكان دياب يملك أصولا مع علي الشاعر، وهو مساعد حسيب محمد حدوان الذي هو أيضا عضو في الأمانة العامة لحزب الله وكان في عمله مقربا من الزعيم السابق لحزب الله حسن نصر الله.

وفي حزيران/يونيو 2022، قدم برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية ما يصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات عن حدوان والشاعر، وكلاهما من الشخصيات الأساسية في تأمين التمويل في الخارج.

أنشطة غير قانونية

وفي هذا السياق، قال العميد المتقاعد جورج الصغير لموقع الفاصل "دفع لبنان غاليا ولا يزال جراء أنشطة حزب الله الإجرامية بمساعدة الحرس الثوري، لا سيما بمساهمته بانهيار اقتصاد لبنان والعمل على خلق اقتصاد مواز ومتفلت".

وأضاف "خلق حزب الله شبكة لتمويل أعماله الاجرامية، مستخدما الانتشار الشيعي اللبناني بالعالم. وقد ساهمت شبكة الميسرين والداعمين بجمع التبرعات والأموال وإدخالها النظام المالي العالمي وتحويلها لحزب الله".

وتابع الصغير "تنشط هذه الشبكة في أميركا الجنوبية وأفريقيا، حيث تتركز جهودها الإجرامية بما في ذلك الإتجار بالمخدرات وتهريب الأسلحة وغسيل الأموال وتزوير العملات".

وأوضح مدير مركز الاستشارات والأبحاث اللبناني حسان قطب أن "شركة دار السلام للسياحة والسفر كانت على ارتباط وثيق بأمين عام حزب الله حسن نصر الله".

وأضاف "تتوزع مكاتبها بالرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت والمزرعة في بيروت والنبطية في الجنوب".

وقال "تدير الشركة حملات الحج والعمرة لمكة بالسعودية والزيارة للمراقد المقدسة الشيعية بإيران والعراق، والهدف الأساسي لهذه الرحلات جمع الأموال النقدية ونقلها للبنان [حزب الله]".

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *