عدالة
عقوبات أميركية تستهدف مصادر إيرادات الحرس الثوري والحوثيين وحزب الله
عملت شبكات من الشركات والسفن على تسهيل إرسال شحنات من السلع الإيرانية عبر ممارسات مخادعة لصالح شبكة سعيد الجمل.
فريق عمل الفاصل |
فرضت الولايات المتحدة يوم 26 آذار/مارس عقوبات على 6 كيانات وفرد واحد وناقلتي نفط على خلفية تسهيل الشحنات والمعاملات المالية لحساب فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والحوثيين وحزب الله.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في بيان إن العقوبات "تشكل خطوة جديدة في حملة منسقة لتعطيل مصادر تمويل فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ودعمه للأذرع الإرهابية مثل الحوثيين".
وأضافت أن تلك كانت الجولة السادسة من العقوبات المفروضة منذ شهر كانون الأول/ديسمبر على شبكة الميسر المالي الحوثي سعيد الجمل والتي يقع مقرها في إيران ويدعمها فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
هذا ويدير الجمل الخاضع بالفعل للعقوبات الأميركية، شبكة من شركات الواجهة والسفن التي تدر بالإيرادات للحوثيين.
وتستهدف العقوبات الجديدة شبكة من الشركات والسفن التي يقع مقرها في ليبيريا والهند وفيتنام ولبنان والكويت أو المسجلة في تلك الدول، على خلفية تسهيلها شحنات السلع الإيرانية باستخدام وثائق شحن مزورة وغيرها من الممارسات المخادعة.
وتعمل كل هذه الجهات لحساب شبكة سعيد الجمل.
وعملت شركة حصالة الدولية التي يقع مقرها في ليبيريا والتي هي المالك المسجل للناقلة دون 2 التي ترفع علم بنما، مع الجمل وشريكه التجاري عبدي نصير علي محمود لشحن السلع الإيرانية إلى الصين.
ونسقت شبكة سعيد الجمل مع شركة كي إن إتش الخاصة المحدودة للشحن (وتعرف أيضا باسم كي إن إتش غلوبال ليميتد) التي يقع مقرها في الهند لتأمين وثائق شحن مزورة لإخفاء منشأ السلع الموجودة على متن الناقلة دون 2.
واستخدمت الشبكة أيضا الناقلة آبيس التي تحمل علم بالاو لشحن السلع الإيرانية إلى الصين، مستخدمة كذلك وثائق شحن مزورة لإخفاء المصدر الإيراني لشحنتها.
وإن الناقلة آبيس مملوكة لشركة كووك فييت مارين ترانسبورت جي إس سي التي يقع مقرها في فيتنام وتشغلها شركة ميلودي شيب ماناجمنت برايفت ليميتد التي يقع مقرها في الهند.
هذا وفرضت عقوبات على الصراف السوري توفيق محمد سعيد علو على خلفية تزويده حزب الله بمحافظ رقمية لتلقي الأموال من مبيعات السلع التابعة لفيلق القدس.
ومكّن علو حزب الله من إجراء تحويلات عملات مشفرة نيابة عن شركة القاطرجي السورية الخاضعة للعقوبات.
وقام أيضا بإجراء تحويلات بالعملة المشفرة لمسؤولين بحزب الله مدرجين على لائحة العقوبات بمن فيهم محمد جعفر قصير ومحمد قاسم البزال، وقدم خدمات مالية لسعيد الجمل وشبكته.
كذلك، استخدم شركة أوركيديا ريجينال للتجارة العامة والمقاولات وشركة ماس كوم غروب للتجارة العامة والمقاولات ومقرهما الكويت لتحويل أموال لشراء سلع تدعم الشبكة.
وقال المسؤول في وزارة الخزانة الأميركية بريان نيلسون إن "الولايات المتحدة ستواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إساءة استخدام أسواق الطاقة الدولية لتسهيل الأنشطة الإرهابية".