حقوق الإنسان

محللون: مستقبل قاتم لروسيا في الشرق الأوسط

لم تعد منطقة الشرق الأوسط تشكل أولوية قصوى لروسيا التي اصبحت تفقد احترامها في المنطقة جراء تحالفاتها البغيضة والممارسات الإجرامية لجنرالاتها.

صورة نشرت يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر 2021 يظهر فيها الجنرال الروسي ألكسندر تشايكو المتهم بجرائم حرب في سوريا وأوكرانيا. [وزارة الدفاع الروسية]
صورة نشرت يوم 21 تشرين الأول/أكتوبر 2021 يظهر فيها الجنرال الروسي ألكسندر تشايكو المتهم بجرائم حرب في سوريا وأوكرانيا. [وزارة الدفاع الروسية]

سماح عبد الفتاح |

قال محللون إن روسيا تخسر نفوذها ومصداقيتها في منطقة الشرق الأوسط لمجموعة من الاسباب، بما في ذلك علاقاتها الوثيقة مع إيران، والممارسات الإجرامية لكبار ضباطها العسكريين في سوريا، وتشتت انتباهها في خضم حربها على أوكرانيا.

وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القاهرة محي الدين غانم لموقع الفاصل إنه "أصبح من الواضح أن منطقة الشرق الأوسط لم تعد تشكل أولوية قصوى بالنسبة لروسيا".

وأضاف أن "الشرق الأوسط أصبح يحتل المرتبة الرابعة في التسلسل الهرمي للمصالح الروسية بعد أوكرانيا والصين والغرب".

وأشار غانم إلى أنه مع تحويل روسيا انتباهها إلى أماكن أخرى، باتت سياساتها في الشرق الأوسط يهيمن عليها "مجموعة من جنرالات الحرس القدامى" ومن ضمنهم الجنرال ألكسندر تشايكو.

وإن تشايكو متهم بارتكاب جرائم حرب في سوريا في عامي 2019 و2020 بما في ذلك الهجمات على المستشفيات والمدارس والمناطق المأهولة بالسكان في محافظة إدلب.

وأوضح غانم أن تشايكو تصرف بسوريا "كما لو كان حاكماً مطلقاً، دون اعتبار لتداعيات أفعاله على مستقبل علاقات بلاده مع الدول العربية على المدى الطويل."

موسكو ’خارج اللعبة‛

ومن جهته، قال المحامي السوري بشير البسام خلال حديثه لموقع الفاصل إن "وجود جنرالات الحرب في دائرة الرئيس الروسي الضيقة أضر بالسياسات الروسية في منطقة الشرق الأوسط".

وأضاف أن "الدول العربية لا تريد التورط مع النظام الروسي على حساب العلاقات مع الدول الغربية والولايات المتحدة".

وتابع أن "التدخل الروسي في سوريا لم ينتج إلا الدمار والمزيد من القتل"، مشيرا إلى أن ذلك أدى إلى المزيد من التآكل في الدعم المقدم لموسكو.

وأشار إلى أنه لا توجد حكومة عربية "تريد التعامل مع مجرمي الحرب" الذين ارتكبوا جرائم في سوريا وشمال إفريقيا ودول أخرى في القارة الأفريقية، وكذلك في أوكرانيا.

ويشتبه تشايكو بتنظيم مذابح للمدنيين في مدينة بوتشا الأوكرانية وغيرها من البلدات حول كييف خلال الغزو الروسي في عام 2022، وفقا لشهود عيان والعديد من التقارير الإخبارية.

وأوضح البسام أن منطقة الشرق الأوسط تشهد في الوقت الراهن "تغيرات جيوسياسية واستراتيجية كبيرة، وتعلم موسكو أنها أصبحت خارج اللعبة بسبب مواقفها التي تتسم بالعناد أحيانا والفتور أحيانا أخرى".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

موسكو أصبحت خارج اللعبة بسبب مواقفها المؤيدة للأنظمة الدكتاتورية فالولايات المتحدة تدعي بالعلن أنها تحارب الأنظمة الدكتاتورية وتدعي أنها تدعم حركات تحرر الشعوب وكل مطالبها المحقة في تقرير المصير وإحترام حقوق الأنسان ولكن فعليا الولايات المتحدة لا تفكر إلا بمصالحها وهي تطيل الأزمات لتستنزف كل خصومها وتنهكهم بغض النظر عن مأسي الشعوب وخير مثال على ذلك تعاطيها مع الأزمة السورية
والروس من وجهة نظري حمقى كان بإمكانهم التعاطي مع الأزمة السورية بشكل مختلف والمزوادة بالمواقف على الولايات المتحدة بالوقوف مع مطالب الشعب السوري المحقة والضغط على النظام لأجراء تغيرات حذرية بطريقة تعاطيه مع شعبه وبهذا الموقف كانت كسبت تأييد الشعوب لها وضمنت علاقات صداقة مستدامة مع الحكومات السورية في المستقبل يؤسفني أن أقول عن روسيا الحماقة أعيت من يداويها

مقال واضح وواقعي فتصرف روسيا سياسيا غير مقبول في الشرق الاوسط وعندنا تجربة وفعلها مع مصر في حرب 67 حيث خذلت مصرا فلا قبول لم هذه سياسته امريكا حليف قديم وستعدل من سياستها مع حلفائها الذين امضو عقود كما ذكرت التجربه مع روسيا لاتجغلنا نثق فيها تحيه.