إرهاب
إخفاقات القيادة تمنع إعادة ظهور تنظيم القاعدة
بعد القضاء على قادة الصف الأول فيه، انشغل التنظيم بالخلافات الداخلية وفقد قوته.
نور الدين علي |
قال محللون إن عودة تنظيم القاعدة مستبعدة في ظل تشتته وتفككه جراء غياب رأس الهرم القيادي فيه.
وذكر المحلل العسكري المصري عبد الكريم أحمد لموقع الفاصل أن "تنظيم القاعدة ورغم محاولة بعض أمرائه الإيحاء بالعودة وبقوة في بعض الدول، إلا أنه لا يزال خارج اللعبة تماما".
وأوضح أنه بعد القضاء على قادة الصف الأول فيه، "خسر [التنظيم] القوة الكبيرة التي كان يتمتع بها بسبب الخلافات التي تعاني منها القيادات الحالية ومحاولة كل منها السيطرة على الباقين".
وأضاف أن تخبط القاعدة "وعدم اتعاظ قياداتها أو القبول بحقيقة الخسارة التي تعرضت لها، نقلتها من تصنيف خطر حقيقي مهدد للعالم إلى تصنيفه مجرد تهديد أقل من حقيقي".
وأشار إلى أن "ظهور خلايا تنظيم القاعدة في بعض البلدان لا يعتبر إلا تصرفات لبعض الخلايا والعناصر التي تعلم أنها ملاحقة فعليا وموضوعة على قوائم الإرهاب".
وتابع أن "لا مفر لها إلا القيام بهذه التحركات المستميتة لتأمين حفاظهم على حياتهم".
تفكك القاعدة
وبدوره، قال الصحافي السوري محمد العبد الله إن عدم قدرة قادة القاعدة المنتشرين في عدد من البلدان على الوصول إلى موقف موحد يؤكد أن التنظيم لم يكن عقائديا بطبيعته.
وأكد أنه "لم يكن يوما كما تم تصويره بأنه يتبع لمنهج ما. عند سقوط قياداته سقط معها التنظيم خاصة مع مقتل أسامة بن لادن وأيمن الظواهري".
ولفت إلى أنه رغم الإعلان أكثر من مرة عن تنصيب أمير جديد للتنظيم، إلا أن الانقسامات استمرت وبشكل متوال إن كان ضمن التنظيم الأساسي نفسه أو من خلال ظهور فصائل منشقة.
وأضاف "انتهج كل منها مسارا يتلاقى مع قيادته الخاصة".
وقال إن "الأمر الوحيد المتبقي للتنظيم هو للأسف قيام بعض الدول ومنها إيران باستضافة قيادته".