إرهاب

الولايات المتحدة تبقى ملتزمة بمحاربة القاعدة في جزيرة العرب

تعتبر واشنطن التنظيم الإرهابي أخطر فرع من فروع شبكة القاعدة.

لافتة تحظر على المدنيين حمل الأسلحة النارية في المعقل السابق لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمدينة المكلا في محافظة حضرموت جنوبي اليمن يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2018. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]
لافتة تحظر على المدنيين حمل الأسلحة النارية في المعقل السابق لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بمدينة المكلا في محافظة حضرموت جنوبي اليمن يوم 30 تشرين الثاني/نوفمبر 2018. [صالح العبيدي/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

لا تزال الولايات المتحدة تعتبر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تهديدا وهي ملتزمة بمحاربة التنظيم الإرهابي.

وتعتبر واشنطن هذا الفرع من التنظيم والذي يقع مقره في جنوب اليمن الذي مزقته الحرب، أخطر فروع شبكة القاعدة.

وقد نشأ في عام 2009 نتيجة دمج الفصائل اليمنية والسعودية التابعة للقاعدة، ونما وتطور في ظل فوضى الحرب اليمنية.

وتبنى التنظيم العديد من الهجمات الكبيرة في الولايات المتحدة وأوروبا، بما في ذلك الهجوم الذي نفذ عام 2015 ضد مجلة شارلي إبدو بالعاصمة الفرنسية وأسفر عن مقتل 12 شخصا.

ولكن أدت الأزمات الداخلية والعمليات الناجحة التي استهدفت قيادة تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إلى إضعافه في السنوات الأخيرة.

وخلال أول شهرين من العام 2023، أسفرت ضربات نفذت بمسيرات عن مقتل قيادي بارز بالتنظيم هو حمد التميمي، ورجل آخر كان يشرف على الشؤون الإعلامية والمالية.

وفي شباط/فبراير 2020، تعرض تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لضربة موجعة عندما قتل زعيمه النافذ قاسم الريمي في غارة جوية بمديرية وادي عبيدة في محافظة مأرب اليمنية.

واستبدل الريمي بخالد باطرفي الذي خلفه بدوره سعد العولقي في آذار/مارس.

ووفق وزارة الخارجية الأميركية، إن العولقي مطلوب على خلفية دعواته لشن "هجمات ضد الولايات المتحدة وحلفائها".

وذكرت مصادر يمنية مقربة من التنظيم لوكالة الصحافة الفرنسية أن العولقي الذي هو عضو في مجلس شورى التنظيم، يتمتع بدعم داخلي واسع من قبل القياديين الذين يتطلعون إليه الآن لحشد المقاتلين.

وقال مسؤول عشائري إن الزعيم الجديد له علاقات جيدة مع العشائر اليمنية النافذة، ولا سيما في مسقط رأسه بمحافظة شبوة التي تشكل معقلا للتنظيم، وهو ما قد يعيد إنعاش هذا الأخير.

وفي هذا الإطار، طرحت واشنطن مكافأة مالية تصل إلى 6 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات من شأنها أن تؤدي إلى تحديد هوية العولقي أو مكانه.

وبالإضافة إلى هذه المكافأة، طرحت الولايات المتحدة مكافأة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات من شأنها أن تؤدي إلى توقيف زعيم القاعدة سيف العدل.

وكان العدل قد عمل بشكل متقطع مع إيران طوال عقود ومن المعروف أنه يقيم الآن فيها.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *