إرهاب
القاعدة تكثف دعايتها العنيفة في وجه الضغوط الممارَسة لمكافحة الإرهاب
تهدف حملة فيديو عدائية جديدة بقيادة فرع التنظيم في اليمن إلى تحريض مؤيديه على ارتكاب أعمال عنف.
فريق عمل الفاصل |
حذر محللون من أن تنظيم القاعدة يشكل تهديدا متزايدا للأمن العالمي، مشيرين إلى حملة دعائية جديدة تحرض أتباع التنظيم الإرهابي على تنفيذ هجمات.
وأورد مركز صوفان يوم 28 أيار/مايو أن القاعدة في جزيرة العرب أي فرع التنظيم في اليمن، "تتزعم الحملة باعتبارها الأكثر عدوانية في التحريض على العنف".
وقال المركز إنه في ضوء نيته المعلنة وتاريخه الحافل بالهجمات العنيفة، فإن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب يشكل تهديدا كبيرا في شن عمليات ملهمة وموجهة".
ووفق التقرير، فإن سلسلة فيديوهات "إلهام" التي أعدها التنظيم تهدف بصورة محددة إلى تحريض المؤيدين على تنفيذ أعمال عنف.
وأضاف التقرير أن "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب نشر أيضا تعليمات مصورة خطوة بخطوة على الإنترنت توضح طريقة صنع القنابل ووضع عبوة ناسفة في الطائرات المدنية".
وتابع أن فيديو نشر في كانون الأول/ديسمبر "يفصل كيفية تفادي أمن المطار وأفضل الأماكن الفعالة لنشر المتفجرات وكيفية تحضير ونشر إعلانات تبني المسؤولية بالشكل الصحيح ’لتحقيق النجاح الأكبر‛".
كذلك، شرح فيديو نشر في شباط/فبراير "التبرير الديني والأيديولوجي والتاريخي والأخلاقي" لتنفيذ الهجمات الإرهابية.
ووفق مركز صوفان، يدعو هذا الفيديو لشن المزيد من الهجمات ضد "الكفار" والمدنيين والعسكريين والسياسيين والإعلاميين.
وفي نيسان/أبريل تابع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بنشر "دليل الإلهام" الذي يقوم بتوصيف المتعاقدين العسكريين من القطاع الخاص الذين يعملون في اليمن، مع ذكر تفاصيل حول أماكن تواجدهم وحث مؤيديه على اغتيالهم.
ضغوط لمكافحة الإرهاب
وكان فريق خبراء أممي قد ذكر في تقرير صدر في تموز/يوليو 2023 أن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب لا يزال يشكل تهديدا في اليمن والمنطقة، إلا أنه واجه "انتكاسات وخسائر في القيادات جراء ضغوط مكافحة الإرهاب المتواصلة".
وقال محللون إن الجيش الأميركي أضعف تنظيم القاعدة بصورة كبيرة عبر حملة مسيرات تمتد على سنوات عديدة واستهدفت قياداته في سوريا وأماكن أخرى.
وأفاد معهد لووي في 27 أيار/مايو أن "الولايات المتحدة وبفضل ما تملكه من قدرات ’بعيدة المدى‛ لمكافحة الإرهاب، تستطيع أن تقضي على قيادة القاعدة كما أظهرته عملية قتل أسامة بن لادن و[أيمن] الظواهري".
يُذكر أن وحدة عمليات خاصة تابعة للجيش الأميركي قتلت بن لادن مؤسس القاعدة وأميرها الأول في باكستان في عام 2011.
كذلك، قتل الظواهري وهو الأمير الثاني للتنظيم في ضربة بمسيرة أميركية في أفغانستان عام 2022.
وشكّل موته ضربة قوية لم يتعاف منها التنظيم حتى الآن. وفي ظل حالة الفوضى التي تخبطت فيها قيادة التنظيم، مرت أشهر عديدة قبل أن يقوم هذا الأخير بتسمية خلف له.
ويُعتقد أن الزعيم الحالي للتنظيم سيف العدل مختبئ في إيران، ما يسلط الضوء إلى حد أكبر على توافق الأهداف بين الحرس الثوري وتنظيم القاعدة.
وفي هذا السياق، طرحت الولايات المتحدة مكافأة تصل قيمتها إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات حول العدل.
الله اكبر الله