إرهاب
الولايات المتحدة تواصل حملتها ضد الإرهاب في اليمن
تعمل الولايات المتحدة على إضعاف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بطريقتين، من خلال الضربات العسكرية وعبر برنامج مكافآت من أجل العدالة.
فيصل أبو بكر |
في ظل استمرار تنظيم القاعدة في جزيرة العرب بتشكيل تهديد في اليمن رغم قدراته المتدهورة، تبقى الولايات المتحدة ملتزمة بمكافحة الإرهاب كما أظهرته النجاحات الأمنية الأخيرة.
واستغل التنظيم حالة الفوضى التي أحدثتها الحرب الأهلية في اليمن لإعادة تنظيم صفوفه في البلاد.
وفي هذا الإطار، قال المحلل السياسي فيصل أحمد إن الولايات المتحدة نجحت في إضعاف التنظيم وتجفيف مصادر تمويله ولكنه لا يزال يشكل تهديدا للأمن والاستقرار.
وأضاف لموقع الفاصل أن هذا الأمر له أهمية خاصة "بعد دخول إيران كراع لقيادات تنظيم القاعدة"، مشيرا بذلك إلى تقارير تحدثت عن إيواء إيران لزعماء التنظيم على أراضيها.
وتابع "ظهر ذلك من خلال دعم الحوثيين للقاعدة في اليمن وتزويدهم طائرات مسيرة استهدفت القوات الحكومية في مناطق سيطرتها العام الماضي".
إضعاف تنظيم القاعدة
وتقدم الهجمات التي نفذت مؤخرا في محافظة أبين مثالا على هذا التهديد المتواصل.
وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي محمد النقيب إن مسلحين فجروا عبوة ناسفة في 29 نيسان/أبريل أثناء قيام دورية عسكرية بملاحقة عناصر من القاعدة في مديرية مودية بمحافظة أبين.
وأسفر الهجوم عن مقتل 6 جنود وإصابة 11 شخصا.
وجاء ذلك في أعقاب هجوم آخر شنه التنظيم يوم 25 آذار/مارس ضد القوات المسلحة الجنوبية خلال دورية في أبين، ما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة 5 آخرين.
وكان هذا أول هجوم تشنه القاعدة في جزيرة العرب منذ تولي سعد العولقي قيادة التنظيم يوم 10 آذار/مارس بعد وفاة سلفه خالد باطرفي.
وكان باطرفي قد عين زعيما لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب بشهر شباط/فبراير 2020 عقب وفاة سلفه قاسم الريمي في ضربة بمسيرة أميركية في اليمن، ما شكّل ضربة موجعة للتنظيم.
وأوضح أحمد أن الولايات المتحدة تعمل على إضعاف التنظيم بطريقتين.
وذكر أن "الأولى هي عن طريق الضربات العسكرية عبر الطائرات المسيرة والضربات الجوية".
وتابع أن الطريقة الأخرى تتمثل "ببرنامج مكافآت من أجل العدالة الذي عرض مكافآت مالية لمن يدلي بمعلومات عن هذه القيادات"، ومنها العولقي.
وطرحت واشنطن مكافأة تصل إلى 6 ملايين دولار مقابل معلومات من شأنها أن تؤدي إلى تحديد هويته أو مكانه.