سياسة

مؤتمر الحوثيين حول فلسطين حيلة لجذب الانتباه

هدف التجمع في صنعاء إلى تعزيز صورة الحوثيين التي تلطخت بفعل هجماتهم وفشلهم في الحوكمة.

مشاركون في مؤتمر حول فلسطين نظمه الحوثيون في صنعاء بتاريخ 1 نيسان/أبريل. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]
مشاركون في مؤتمر حول فلسطين نظمه الحوثيون في صنعاء بتاريخ 1 نيسان/أبريل. [محمد حويس/وكالة الصحافة الفرنسية]

فيصل أبو بكر |

قال سياسيون ومراقبون في اليمن إن المؤتمر الذي عقده الحوثيون حول فلسطين والذي اختتمت أعماله مؤخرا كان حيلة لتعزيز صورتهم في اليمن والمنطقة، وذلك عبر صرف الانتباه عن جرائمهم وإخفاقاتهم.

وانطلقت أعمال مؤتمر "فلسطين قضية الأمة المركزية" الذي امتد على مدار أربعة أيام في 1 نيسان/أبريل في صنعاء تحت شعار "لستم وحدكم".

وأغرقت وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي التابعة للحوثيين قنواتها بالصور والتسجيلات الصوتية الخاصة بالمشاركين في المؤتمر وهم يرتدون الوشاح الفلسطيني الأسود والأبيض.

ولكن في حين كان الهدف الواضح من ذلك التأثير عاطفيا على الفلسطينيين والمتضامنين مع القضية الفلسطينية، إلا أن المنتقدين اعتبروا ذلك مجرد استعراض فارغ.

وقال المحلل السياسي فيصل أحمد لموقع الفاصل إنه عوضا عن مساعدة غزة، كان المؤتمر منتدى للخطاب الإيراني والحوثي.

واستغرب أحمد إظهار الحوثيين دعمهم لفلسطين بهذا الشكل "بينما يمارسون انتهاكات وحصار المدن مثل تعز" ويمتنعون عن دفع رواتب موظفي القطاع العام.

واستغرب أيضا من قيامهم بعقد مؤتمر داعم للفلسطينيين في صنعاء، في حين يعاني اليمنيون من انتهاكات وويلات الحرب التي تسبب بها الحوثيون.

وأشار أحمد إلى أن المؤتمر لم يقدم "أي دعم حقيقي للفلسطينيين سوى دعم الحوثي الذي ينفذ أجندة إيران لتحقيق مصلحتها في السيطرة والتحكم بمضيق باب المندب".

وأضاف أنه لم يعط المشاركين إلا منصة للتعبير عن دعمهم للحوثيين "من أجل تحقيق مصالح إيران من دون تقديم أي شيء لفلسطين".

خطاب فارغ

وبدوره، قال المحلل السياسي فارس البيل للفاصل إن "القضية الفلسطينية لا تعني [إيران والحوثيين]".

وتابع أن "ما يعنيهم مصالحهم إذ تركوا غزة تحت وطأة الحرب ولم يقدموا شيئا أكثر من الخطاب".

وأوضح أن مؤتمر فلسطين الذي نظمته جماعة الحوثي "قوبل بالسخرية" من قبل الشعب اليمني الذي "أدرك طبيعة اتخاذ هذه الميليشيات فلسطين كذريعة لتحقيق طموحها وطموح المشروع الإيراني".

وقال إن الحوثيين فقدوا مصداقيتهم كليا إذ "تم الكشف عن طبيعتهم الحقيقية ليس فقط أمام الشعب اليمني بل أيضا العربي والإسلامي".

ومن جانبه، ذكر فيصل المجيدي وكيل وزارة العدل للفاصل أن المؤتمر كان "محاولة للتغطية على جريمتهم في رداع، حيث هدموا منازل الأبرياء وقتلوهم تحت الأنقاض".

وأضاف المجيدي أن "الحوثيين يعتقدون أن صورتهم تهشمت بعد جريمة رداع"، متهما إياهم بمحاولة "تغطية صورتهم البشعة" عبر تحويل الانتباه عن أفعالهم.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

الله المستعان الشعب اليمني يتصور جوعا ولا احد يعقد بشأنه حتى خاطرة أو كلمة وكان من يحكمه ويسيطر عليه يعتبر هذا الشعب عدو له حيث أن مجاعة الشعب لا تعنيهم وليسوا ولاة أمر بل منتقمين وحاقدين ومحتلين ومنشغلين بقضايا خارج نطاق قدرتهم ولكنه التطبيل والتزمير ماذا قدم الجماعة لهذا الشعب المطحون اذكروا لنا حسنة واحدة فقط ونحن نؤيدكم والمثل يقول اللي ماينفعش أهله ما ينفع غيرهم