أمن

الحوثيون يواصلون العدوان في اليمن ويقوضون عملية السلام الهشة

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، إنه "في غياب تسوية سياسية، نخشى أن تزداد الأزمات الإنسانية والاقتصادية سوءا في اليمن".

شاركت السفارة الأميركية في اليمن هذا الرسم البياني على موقع X، وهو يوضح "حقيقة هجمات الحوثيين على اليمن والدول العديدة المتضررة منها". [@USEmbassyinYemen]
شاركت السفارة الأميركية في اليمن هذا الرسم البياني على موقع X، وهو يوضح "حقيقة هجمات الحوثيين على اليمن والدول العديدة المتضررة منها". [@USEmbassyinYemen]

فريق عمل الفاصل |

إلى جانب مواصلتهم شن هجمات على السفن التجارية العابرة للبحر الأحمر، صعّد الحوثيون عدوانهم داخل اليمن مع مقتل 11 مسلحا مواليا للحكومة في هجوم مفاجئ نفذ يوم 3 آذار/مارس.

جاء هذا الحادث في الوقت الذي قال المبعوث الأميركي الخاص تيم ليندركينغ، إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر تقوّض عملية السلام في اليمن، داعيا الجماعة المدعومة من إيران إلى التوقف عن ممارساتها.

ووفقا لوكالة الصحافة الفرنسية، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي أن الهجوم الذي وقع في لحج بالقرب من حدود المحافظة مع تعز استهدف مقاتليه.

يذكر أن الحكومة تسيطر على جزء من تعز، بينما يسطر الحوثيون على جزئها الآخر.

وفي السياق نفسه، أوضح المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي الانفصالي محمد النقيب، أن "الحوثيين لم يتقدموا خطوة واحدة" إذ أحبط مقاتلوه الهجوم الذي استمر خمس ساعات.

وقُتل عدد من الحوثيين، لكن لم تتوفر على الفور حصيلة القتلى.

وكانت بعض المناطق من اليمن قد شهدت بين الحين والآخر اشتباكات متفرقة، على الرغم من هدوء القتال الذي استمر منذ انتهاء هدنة مدتها ستة أشهر توسطت فيها الأمم المتحدة في أبريل/نيسان 2022.

وفي آذار/مارس 2023، أسفرت الاشتباكات مع الحوثيين في محافظة مأرب المنتجة للنفط والتي تعتبر منطقة رئيسة ساخنة، عن مقتل 10 جنود على الأقل.

وفي كانون الأول/ديسمبر، أشار مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، إلى أن الأطراف المتحاربة التزمت بوقف جديد لإطلاق النار واتفقت على المشاركة في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة.

لكن هذا المسار توقف مع مواصلة الحوثيين شن هجماتهم على السفن.

واستمر الحوثيون في تخزين الأسلحة خلال الهدنة، وتم تهريب الكثير منها إلى البلاد من إيران عبر طرق مختلفة.

الأثر على المساعدات الإنسانية

أوضح ليندركينغ أن هجمات الحوثيين، التي استهدفت عشرات السفن في البحر الأحمر، تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى شعبهم في اليمن وإلى المدنيين الفلسطينيين في غزة، الذين يزعمون أنهم يدعمونهم.

وفي 1 نيسان/أبريل، دمّر السلاح الجوي مركبا غير مأهول تابع للحوثيين "كان يشكل تهديدا للقوات الأميركية وقوات التحالف والسفن التجارية في المنطقة"، حسبما أعلنت القيادة المركزية الأميركية.

وفي منشور على موقع X، شددت السفارة الأميركية في اليمن على الطبيعة العشوائية لهجمات الحوثيين، وشاركت على صفحتها رسما بيانيا يحمل أعلام 32 دولة مع تعليق جاء فيه أن "هجمات الحوثيين المتهوّرة تضرّ هذه الدول وغيرها الكثير".

وقال ليندركينغ خلال إحاطة افتراضية، "يجب على الحوثيين أن يوقفوا هجماتهم في البحر الأحمر وخليج عدن فورا لأنهم يقوضون التقدم في عملية السلام في اليمن ويعقّدون إيصال المساعدات الإنسانية لليمنيين وغيرهم من المحتاجين، بما في ذلك الشعب الفلسطيني".

في 1 نيسان/أبريل، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن ليندركينغ سافر إلى المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان هذا الأسبوع ليناقش مع نظرائه الإقليميين الحاجة إلى وقف فوري لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر وخليج عدن.

واعتبر المبعوث الخاص أن المحادثات تهدف إلى "تأمين وقف التصعيد الحوثي وتجديد التركيز على تأمين سلام دائم للشعب اليمني".

وحذّر أيضا من أنه "في حين ما يزال هناك دعم دولي واسع النطاق لعملية سلام يمنية-يمنية شاملة لإيجاد حل دائم للصراع في البلاد، إلا أن نجاح المفاوضات صعب للغاية طالما استمر الحوثيون في أعمالهم العدوانية".

وأضاف "في غياب تسوية سياسية، نخشى أن تزداد الأزمات الإنسانية والاقتصادية في اليمن سوءا".

ولفت ليندركينغ إلى أن حركة الشحن في ميناء الحديدة على البحر الأحمر، والذي يعتبر "شريان الحياة للشعب اليمني"، قد انخفضت بنسبة 15 في المائة بسبب الهجمات.

وتابع "للأسف، قوضت هذه الهجمات ضد الشحن الدولي مصداقية الحوثيين كطرف فاعل حسن النية في اليمن".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

دفاعن عن شعبه وعن الشعب الفلسطيني لن نتوقف عن استهداف اي سفن لا مسعدات إسرائيل

اذا اردت السلام فحمل السلاح. اليمنيين رجال والعالم شهد ذلك ولا احد يدين اعمالهم الا الامريكان المتضررين يستاهلو

الحوثيين مجانين