إقتصاد
المساعدات الدولية تساعد الأردن في مواجهة تداعيات حرب حماس
سيساعد دعم الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي المملكة في مواجهة الصدمات المالية، بما في ذلك تداعيات الحرب الدائرة بين اسرائيل وحماس.
فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |
في ظل تواصل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس عبر حدوده، يتلقى الأردن، الذي عمل على تسليم المساعدات إلى غزة ويعتبر لاعبا أساسيا في الاستقرار الإقليمي، الدعم الدولي لمساعدته على مواجهة الصدمة.
وقال صندوق النقد الدولي في 9 تشرين الثاني/نوفمبر إنه توصل لاتفاق مع الأردن بشأن برنامج قروض يمتد على 4 سنوات بقيمة نحو 1.2 مليار دولار لمساعدته على مواجهة الصدمات المالية، بما في ذلك تداعيات الحرب بين إسرائيل وحماس.
وأعلن الصندوق أن الاتفاق، الذي لا يزال بانتظار الموافقة عليه من قبل إدارة صندوق النقد الدولي، سيحل محل برنامج آخر ستنتهي صلاحيته في مطلع العام المقبل.
وقال رئيس بعثة صندوق النقد الدولي للأردن رون فان رودن في بيان إن "البيئة الخارجية لا تزال تشكل تحديا"، مشيرا إلى التوترات العالمية والإقليمية العالية ومعدلات الفائدة المرتفعة والنمو العالمي غير المتساوي.
وأضاف أن "الصراع في غزة وإسرائيل يشكل خطرا آخر على المنطقة، وقد يؤثر سلبا على اقتصاد الأردن".
ورغم المعارك الدائرة في غزة، قال فون رودن إن الأردن في وضع جيد لمواجهة أية صدمات اقتصادية ناتجة عن الصراع، باستثناء "تصعيد كبير" في الحرب.
وأضاف أن "الهدف هو تسريع النمو على المدى المتوسط لمعالجة معدلات البطالة العالية باستمرار، مع ضمان استقرار الاقتصاد الكلي".
وتأتي جهود الأردن في الوقت الذي تحذر فيه الدول المانحة والمنظمات الإنسانية الدولية حماس من عمليات الاستيلاء على المساعدات المخصصة للفلسطينيين المدنيين، وهي أفعال أثبتت الجماعة أنها قامت بها على مر السنين لدعم أنشطتها المستمرة.
دور الأردن في إحلال الاستقرار
هذا وستزور رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين الملكة يوم السبت، 18 تشرين الثاني/نوفمبر، وسط المعارك المستمرة بين إسرائيل وحماس منذ أكثر من 5 أسابيع.
وقال المتحدث باسمها إيريك مامر إنها التقت الملك عبد الله في الأردن بعد لقائها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في مصر والتوجه إلى سيناء حيث ستصل قافلة إنسانية تابعة للاتحاد الأوروبي.
هذا وسيكون مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أيضا في الشرق الأوسط بدءا من يوم الخميس لإجراء محادثات إنسانية وسياسية في إسرائيل ورام الله في الضفة الغربية المحتلة والبحرين والسعودية وقطر والأردن.
وأعلن الاتحاد الأوروبي في 7 تشرين الثاني/نوفمبر عن مساعدات تفوق الـ 900 مليون يورو (976 مليون دولار) للأردن، بعد لقاء فون دير لاين بالعاهل الأردني لإجراء محادثات طغت عليها مسألة الحرب بين إسرائيل وحماس.
وشكرت فون دير لاين عبد الله على "دوره الأساسي في إحلال الاستقرار بالمنطقة"، في ظل مخاوف من تمدد الصراع إلى دول أخرى.
وجاء في بيان أن "المحادثات ركزت على التطورات الأخيرة والحاجة إلى تجنب توسع سلبي في المنطقة حيث يلعب الأردن دورا أساسيا في إحلال الاستقرار".
وقال البيان إن حزمة المساعدات الأوروبية تبلغ 402 مليون يورو من المنح و500 مليون يورو كقروض من بنك الاستثمار الأوروبي".
وذكرت فون دير لاين أن الأموال تهدف إلى دعم "عملية الإصلاح في الأردن وتحديث اقتصاده".
ومن المقرر أن توجه غالبية هذه الأموال لتعزيز إمدادات المياه في المملكة التي تشهد جفافا، في حين ستوجه الأموال الأخرى لتعليم الشباب ومخططات السياحية وتحسين الفعالية في مجال الطاقة.
وجاء الإعلان بعد يوم من قول الاتحاد الأوروبي إنه سيزيد المساعدات الإنسانية لغزة بمبلغ 25 مليون يورو، ليصل الإجمالي إلى مائة مليون يورو.
وأعادت فون دير لاين التأكيد على إصرار الاتحاد الأوروبي على حل الدولتين للإسرائيليين والفلسطينيين. ولكنها ذكرت أيضا أنه لا يجب أن تسيطر حماس على غزة بعد توقف المعارك.
وأضافت أنه يتم البحث حاليا في أفكار مختلفة، بما في ذلك قوة سلام دولية بتفويض من الأمم المتحدة.