أمن
قوات التحالف تعتقل خلية لداعش مؤلفة من 5 عناصر في شمال شرق سوريا
تعتمد قوات التحالف الدولي بشكل كبير على المعلومات الاستخبارية والمراقبة والرصد خلال عملياتها لتتبع خلايا تنظيم داعش بشكل فعال ومداهمة أوكاره واعتقال عناصره.
![جنود من قوات التحالف يقفون في 7 أيلول/سبتمبر 2022 أمام مركبة قتالية أميركية من طراز برادلي خلال مناورة عسكرية مشتركة في شمال شرق سوريا مع قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب ضد تنظيم داعش التي تقودها الولايات المتحدة. [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/11/13/52733-coalition_forces-600_384.webp)
سماح عبد الفتاح |
تستمر قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة بملاحقة خلايا تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) عبر الأراضي السورية.
ونجحت قوات التحالف يوم السبت 1 تشرين الثاني/نوفمبر باعتقال خلية إرهابية مؤلفة من 5 عناصر بعد مداهمة وكرهم في بلدة تل السمن الواقعة شمالي مدينة الرقة.
وكانت المعلومات الاستخباراتية عاملا أساسيا في اعتقال الخلية التي كانت تخطط لشن هجمات في شمالي شرقي سوريا. وكان 3 من أعضائها يعتبرون من العناصر الخطرة جدا والمتورطة بعمليات إرهابية ضد قوات التحالف ومؤسسات مدنية وخدمية.
مداهمة المخابئ
وفي هذا السياق، قال المدرس المتقاعد محمود الأمين وهو من أهالي الرقة لموقع الفاصل إن "قوات التحالف الدولي مستمرة بشكل ملحوظ بملاحقة عناصر وخلايا تنظيم داعش في سوريا، وذلك من خلال عمليات مداهمة للمخابئ التي يتخذوها مركزا للتخطيط والقيام بعمليات إرهابية لا تطال فقط النقاط العسكرية التابعة للتحالف بل أيضا مؤسسات مدنية وخدمية يستفيد منها المدنيون في العديد من المناطق".
وذكر أنه من أهالي منطقة الرقة منذ صغره، حيث عاصر الفترة التي كان فيها التنظيم مسيطرا وكان ينشر الإرهاب والقتل والدمار.
وأضاف أن "الظلم الذي عانى منه أهالي المنطقة جعلهم متنبهين لأي عناصر غريبة أو تقوم بتحركات مشبوهة. ويساعد هذا التعاون في منع التنظيم من التحرك والقيام بعمليات إرهابية".
وأكد أن "الأوضاع في الوقت الحالي ممتازة حيث يتم كشف أي تحركات مريبة من خلال التدقيق الأمني، كما أن الأهالي يتجاوبون جدا مع أي تدابير أمنية طارئة لمساعدة قوات التحالف على أداء عملها".
داعش تفتقر إلى القيادة
بدوره، قال الخبير العسكري اللواء المتقاعد ناصر سيف النصر للفاصل إن "قوات التحالف الدولي مصممة على ملاحقة فلول تنظيم داعش بسبب إصرار الدول المشاركة في التحالف وعلى رأسها الولايات المتحدة الأميركية على إرساء الأمن والاستقرار ومنع أي محاولات لنشر الفوضى من جديد".
وأضاف أن "العمليات الحالية تعتمد بالدرجة الأولى على معلومات المخابرات والرصد والمراقبة، والتي هي قادرة في سوريا على تتبع خلايا تنظيم داعش ومداهمة أوكاره واعتقال عناصره".
وأشار إلى أن "ارتفاع نسبة نجاح العمليات الأمنية في سوريا والكشف المستمر عن خلايا داعش يعود أيضا إلى افتقار داعش للتنظيم والقيادة المركزية".
وتابع سيف النصر أن "افتقار خلايا التنظيم للتدريب والخبرات العسكرية يجعلها تقع في الفخ الأمني ويعرضها للانكشاف وبعدها للاعتقال".