أمن

قوات التحالف تشدد قبضتها على فلول داعش في مختلف أنحاء سوريا

مع التراجع السريع لنفوذ داعش، تواصل قوات التحالف الدولي ووحدات مكافحة الإرهاب تقدمها حيث تجري عمليات شبه يومية أضعفت بشكل كبير شبكات داعش في شمالي وشرقي سوريا.

قوات التحالف تجري تدريبات عسكرية بالأسلحة الثقيلة في مدينة دير الزور شمالي شرقي سوريا في 25 آذار/مارس 2022. [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]
قوات التحالف تجري تدريبات عسكرية بالأسلحة الثقيلة في مدينة دير الزور شمالي شرقي سوريا في 25 آذار/مارس 2022. [دليل سليمان/وكالة الصحافة الفرنسية]

سماح عبد الفتاح |

تواصل قوات التحالف الدولي تكثيف عملياتها في مناطق شمال وشرق سوريا لاستهداف ما تبقى من خلايا تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وقال خبراء إنه على الرغم من استمرار الهجمات المتفرقة، إلا أن معظم أنحاء المنطقة شهدت بالفعل استقرارا وأمنا تاما بعد نجاح عمليات تطهيرها من العناصر الإرهابية.

وفي 27 أيلول/سبتمبر، أوردت قوات مكافحة الإرهاب وقوع اشتباك في بلدة أبريهة بمحافظة دير الزور حيث قتلت مقاتلا بارزا من عناصر داعش.

وقبل بضعة أيام، وقع اشتباك مماثل في بلدة البحرة في الجزء الشرقي من دير الزور حيث شنت قوات مكافحة الإرهاب عملية أمنية سريعة وواسعة لملاحقة العناصر الإرهابية في المنطقة والقضاء عليها.

وفي هذا السياق، قال فرهاد خوجة وهو من قوات تحالف مكافحة الإرهاب إن "قوات مكافحة الإرهاب في شمال وشرق سوريا مستمرة بعملياتها النوعية التي تستهدف تجمعات ومخابئ الخلايا المتبقية من تنظيم داعش".

وأضاف أنه يمكن تصنيف هذه المهام بفئتين.

وأوضح أن "الفئة الأولى يتم خلالها مداهمة أوكار الاختباء للإرهابيين وذلك بناء على معلومات مؤكدة من العمليات المخابراتية وعمليات المراقبة الدقيقة. وتتم الثانية عند حصول أي هجوم إرهابي حيث تكون المواجهات عنيفة جدا وتؤدي إلى مقتل وأسر من تبقى من الإرهابيين".

وتابع أن كل عملية ناجحة تزيد من إصرار التحالف على القضاء على كل الخلايا، ما يشير لحدوث تقدم متواصل باتجاه التخلص من النفوذ الإرهابي نهائيا في المنطقة.

دعم متزايد

هذا وأدت النجاحات المستمرة في مكافحة الإرهاب إلى تعزيز ثقة المدنيين في مهمة التحالف.

وقال الناشط السوري بهاء العلي وهو من مدينة دير الزور إن "الأعداد الكبيرة من الشبان الذين يتطوعون ضمن صفوف قوات التحالف لمكافحة الإرهاب تعكس مدى رضى المدنيين على الأوضاع الحالية في المناطق التي عانت من أعمال تنظيم داعش".

وأكد أن وتيرة عمليات التحالف التي هي بمعدل اشتباك واحد على الأقل يوميا، تبين إصرار القيادة على تأمين المنطقة.

وأضاف أن "المواجهات مع الإرهابيين إن كان عمليات المداهمة أو الاشتباكات تحصل مرة يوميا على الأقل في مناطق شمال وشرق سوريا، مما يعكس إصرار التحالف على اجتثاث الإرهاب من المنطقة بشكل كامل".

وأضح أن انخفاض عدد المجندين الجدد بين أعضاء داعش المعتقلين أو القتلى يؤكد نجاح التحالف ليس فقط في ساحة المعركة بل أيضا في مواجهة الأيديولوجيا المتطرفة.

وتابع أن "المعتقلين أو الذين يتم قتلهم هم من الإرهابيين المعروفين"، مضيفا أن هذا التحول يعكس الصمود المتنامي للمجتمعات المحلية في وجه التطرف.

ومع استمرار تراجع نفوذ تنظيم داعش، تستغل قوات التحالف والقوات المحلية قوة الدفع الحالية عازمة على ضمان القضاء على فلول التنظيم بصورة نهائية والحفاظ على الاستقرار في المناطق المحررة.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *