مجتمع

الجيش اليمني يعلن عن اختراق كبير بعد انشقاق قادة بارزين من الحوثيين

انشقاق قادة بارزين في صفوف الحوثيين يشير إلى تحول كبير في مسار الصراع في اليمن، مع تحقيق قوات الحكومة تقدما ميدانيا وتصاعد الدعم الشعبي.

جنود يمنيون يتدربون في ميدان الأسلحة الخفيفة بقاعدة محمد نجيب العسكرية في مصر، يوم 8 أيلول/سبتمبر 2025. [صورة من القيادة المركزية الأميركية بعدسة ماجد بنجامين-إلياس]
جنود يمنيون يتدربون في ميدان الأسلحة الخفيفة بقاعدة محمد نجيب العسكرية في مصر، يوم 8 أيلول/سبتمبر 2025. [صورة من القيادة المركزية الأميركية بعدسة ماجد بنجامين-إلياس]

فريق عمل الفاصل |

اختراق استراتيجي في صفوف قيادة الحوثيين

أعلنت القوات العسكرية الشرعية في اليمن عن تحقيق اختراق استراتيجي ضد ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، في ما يشكل نقطة تحول في مسار الصراع.

فقد أكد العميد عبدو مجلي انشقاق عدد من القادة البارزين في صفوف الحوثيين، من بينهم العميد صلاح الصالحي، قائد ما يُعرف بـ"اللواء العاشر صماد".

وقال مجلي إن الانشقاقات تسببت في حالة من الارتباك وانعدام الثقة داخل صفوف القيادة الحوثية، ما أضعف تماسكها العملياتي ومعنويات مقاتليها.

وكان الصالحي قد ندد بجرائم الحوثيين ودعا سائر المقاتلين إلى "العودة إلى حضن الجمهورية". وأشار إلى الظلم والطغيان والدمار كأسباب دفعته إلى ترك الميليشيا والانضمام إلى صفوف القوات الحكومية الشرعية.

انهيار داخلي في صفوف الحوثيين

وكشف مجلي أن الجيش اليمني تمكن من اختراق الأجهزة الأمنية التابعة للحوثيين، ما أتاح له اختراق عمليات داخلية حساسة وهياكل القيادة والسيطرة داخل الجماعة.

قدم المنشقون معلومات استخبارية بالغة الأهمية ستساعد الحكومة على وضع استراتيجيات عسكرية أكثر دقة وفعالية.

وذكر مجلي أن المعلومات الاستخباراتية تتضمن تفاصيل عن لوجستيات الحوثيين ومراكز القيادة والانقسامات الداخلية.

وقال إن الحوثيين يواجهون حالة انهيار نتيجة تفاقم الانقسامات الداخلية وتزايد الانشقاقات وفقدان الدعم الشعبي.

استغل الجيش اليمني هذا الزخم لشن عمليات نوعية في مناطق استراتيجية، ما زاد من تقويض سيطرة الحوثيين وزعزع استقرارهم الميداني.

رفع المعنويات وتعزيز الثقة الشعبية

شدد مجلي على أن الجيش مستعد لتحقيق نصر حاسم، ويحرز تقدما على عدة جبهات. وأشار إلى أن الانشقاقات الأخيرة رفعت من معنويات القوات وعززت الثقة الشعبية بالحكومة الشرعية.

من جانبهم، أعرب المنشقون عن سعادتهم بالعودة إلى كنف الدولة، وجددوا ولاءهم للجمهورية.

وقد أثار الغضب من جرائم الحوثيين موجة متزايدةً من الدعم للحكومة، وشجع على مزيد من الانشقاقات.

ودعا مجلي سائر المقاتلين الحوثيين إلى إلقاء السلاح وتجنب التورط في "الجرائم الإرهابية"، مؤكدا أن الحكومة ترحب بكل من يختار ترك الميليشيات والانضمام إلى صف القضية الوطنية.

نقطة تحوّل في الصراع اليمني

يُشكل نجاح الجيش محطة مفصلية في مسار الصراع اليمني، إذ يُحول الزخم لصالح السلطات الشرعية.

ومع استمرار الانشقاقات وتزايد عمق المعلومات الاستخباراتية، يبدو انهيار الحوثيين وشيكاً أكثر من أي وقتٍ مضى.

هذا التقدم يقوي عزيمة الشعب اليمني، ويبعث الأمل بمستقبل خال من قمع الميليشيات.

وختم مجلي مؤكدا أن الحكومة ما تزال ملتزمة بإعادة إرساء السلام والسيادة والاستقرار في مختلف أنحاء اليمن.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *

جميل جدا ورائع