أمن

الحرس الثوري الإيراني يعزز تحالفه مع الحوثيين: إرهاب اليمن وزعزعة استقرار المنطقة

يواصل النظام الإيراني دعمه وعلاقاته مع ميليشيات الحوثي من خلال استمرار تهريب الأسلحة الإيرانية.

قائد الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور (وسط) يشارك في حفل أقيم في مسجد بمجمع مقر الحرس الثوري الإيراني في طهران، في 25 تموز/يوليو. [مرتضى نيكوبزل/نورفوتو عبر وكالة الصحافة الفرنسية]
قائد الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور (وسط) يشارك في حفل أقيم في مسجد بمجمع مقر الحرس الثوري الإيراني في طهران، في 25 تموز/يوليو. [مرتضى نيكوبزل/نورفوتو عبر وكالة الصحافة الفرنسية]

فيصل أبو بكر |

قال خبراء ومسؤولون لموقع الفاصل إن إعلان قائد الحرس الثوري الإيراني محمد باكبور عن استعداده لتعزيز التعاون مع الحوثيين يؤكد استمرار الدعم الإيراني .

ويهدف هذا الدعم إلى إدامة عدم الاستقرار الإقليمي وتعزيز مصالح النظام الإيراني، مع تجاهل تام لاحتياجات الشعب اليمني ومعاناته الإنسانية المستمرة.

ففي 20 تشرين الأول /أكتوبر، ذكرت صحيفة طهران تايمز أن باكبور أبلغ رئيس أركان الحوثيين يوسف حسن المداني أن الحرس الثوري الإيراني يعلن عن جاهزيته الكاملة "لتعزيز الروابط الروحية والاستراتيجية مع القوات المسلحة اليمنية".

إضفاء الشرعية على إرهاب الحوثي

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي عبد القادر الخراز مدير المشاريع البحثية بالمركز الديموقراطي العربي في برلين لموقع الفاصل إن مخاطبة قائد الحرس الثوري للقوات التابعة لجماعة الحوثي باسم "القوات المسلحة اليمنية" هي محاولة "لإضفاء صبغة الشرعية على مجموعة مهمتها الفعلية هي تنفيذ هجمات إرهابية وارتكاب انتهاكات ضد الشعب اليمني وإرهابا دوليا ضد الملاحة الدولية".

وأضاف أن "هذا الوصف يعد محاولة بائسة للترويج إعلاميا بأن الحوثي يقود جيشا وطنيا، بينما الحقيقة أنه يقود عصابات إرهابية".

وأشار الخراز إلى أن "الأسلحة الإيرانية مستمرة في وصولها عبر التهريب لميليشيات الحوثي، وهناك خبراء إيرانيون كشف عنهم أكثر من تحقيق، وأن التعاون مُعلَن".

القوة الوحيدة في 'محور المقاومة' الإيراني

لا يزال دعم الحرس الثوري الإيراني وعلاقاته مع الحوثيين مستمرة، ما يُثبت رغبة إيران في استخدام الجماعة كذراع إقليمية لها بعد هزائم جماعات "محور المقاومة" التابعة لها في لبنان وسوريا.

من جانبه، قال وكيل وزير العدل فيصل المجيدي لموقع الفاصل إنه "لعل النظام الإيراني يعتقد أنه، بعد سقوط النظام السوري وضعف وإذلال حزب الله وحرب غزة، لم يتبق لديه من المليشيات الجامحة سوى مليشيات الحوثي".

وأضاف "ولهذا سيستمر في إرسال ترسانة متطورة من أسلحة مهمة تمّت تجربتها خلال مراحل سابقة".

وتابع أن "إيران تعتبر ميليشيات الحوثي قاعدة متقدمة للحرس الثوري الإيراني، وهي حقيقة فاضحة لميليشيات الحوثي، باعتبارها تبرهن أن كل الأعمال التي قامت بها هي خدمة للمصالح الإيرانية".

زعزعة استقرار المنطقة

هذا ويهدف تعزيز العلاقات بين الحرس الثوري الإيراني وميليشيات الحوثي إلى إدامة حالة عدم الاستقرار في المنطقة.

وقال الخراز إن "استمرار الدور الحوثي لخدمة مصالح النظام الإيراني يأتي على حساب استمرار معاناة الشعب اليمني، حيث لا يهمه الشعب اليمني".

وحذر من أن استمرار الشراكة "سيضمن استمرار الهجمات التي تنفذها المليشيات الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيرة ، مما يفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن ويهدد استقرار المنطقة".

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *