أمن
مكافأة أميركية بـ 10 ملايين دولار لتعطيل الشبكات المالية لحزب الله
تقدم الولايات المتحدة مكافأة مقابل معلومات عن علي قصير وهو ميسر رئيسي للأنشطة المالية لفيلق القدس وحزب الله.

نهاد طوباليان |
أعلن برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية في 23 أيلول/ سبتمبر عن تقديمه مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات من شأنها أن تؤدي إلى عرقلة الآليات المالية لحزب الله مع تركيز خاص على علي قصير.
وقد صُنف قصير من قبل وزارة الخزانة الأميركية إرهابيا عالميا في أيلول/سبتمبر 2019 على خلفية علاقته بفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني.
يشغل قصير أيضا منصب المدير الإداري لمجموعة تلاقي وهي شركة واجهة مرتبطة بحزب الله تمول الشحنات النفطية لفيلق القدس.
وقال خبراء إن المكافأة الأميركية تسلط الضوء على الدور المركزي الذي يلعبه ميسرون ماليون مثل قصير في استمرارية أنشطة حزب الله ليس فقط في لبنان بل عبر المنطقة.
وعبر استهداف هؤلاء الأفراد والكيانات، تأمل واشنطن بإضعاف قدرة حزب الله على زعزعة استقرار لبنان والحد من قدرة إيران على استخدام الحزب كذراع لطموحاتها الإقليمية.
وفي هذا السياق، قال مدير المركز اللبناني للأبحاث والاستشارات حسان قطب لموقع الفاصل "تهدف المكافآت المالية إلى تعطيل شبكات حزب الله المالية العالمية".
وأضاف "آخرها رصد 10 ملايين دولار أميركي مكافأة لمن يدلي بمعلومات حول الوسيط الرئيسي لأنشطة فيلق القدس وحزب الله علي قصير".
وتابع أن "ذلك سيسهم بإضعاف شبكة إيران المالية وتراجع نفوذها بلبنان وسيسهم باستقرار الشرق الأوسط".
إضعاف سبل استمرار حزب الله
وعلى مدى سنوات، اعتمد حزب الله على الأنشطة غير المشروعة والقنوات المالية واسعة النطاق لتمويل عملياته.
وعملت إيران بصورة منهجية على تأمين الاكتفاء الذاتي للحزب عبر إنشاء مشاريع تجارية وتمويل التجار واستغلال المغتربين الشيعة حول العالم.
وأوضح قطب أن إيران "جندت المغتربين الشيعة بمشروعها السياسي والديني، فأنشأت شبكات مالية لها بدول أميركا الجنوبية وإفريقيا تنقل لحزب الله الأموال النقدية".
وأضاف "استفاد الحزب من بعضهم لتهريب المخدرات والبضائع، مشكلا شبكة أمان مالية تدعم أنشطته العسكرية المزعزعة لاستقرار لبنان والمنطقة".
وبدوره، وصف الكاتب السياسي مروان الأمين هذه الشبكات بأنها "الشريان الرئيسي لتغذية حزب الله ودعم نشاطه الإرهابي والعسكري وبقائه على قيد الحياة".
وأشار إلى أن الشبكات تمتد على عدة قارات بما في ذلك أميركا اللاتينية وإفريقيا حيث تعمل في تبييض الأموال والإتجار بالمخدرات وأعمال تجارية غير مشروعة أخرى لتحويل ملايين الدولارات إلى حزب الله.
وتابع "حين تسقط هذه الشبكات والأشخاص الذين يديرونها وأعمالها غير الشرعية، يضعف النفوذ الخبيث لحزب الله والنظام الإيراني بلبنان والمنطقة".
يمكن تقديم البلاغات بصورة سرية عبر الموقع الإلكتروني الرسمي www.rewardsforjustice.net وعبر تطبيقات سيغنال أو تلغرام أو واتساب على الرقم 7843-702-202-1+ أو تور (متصفح تور مطلوب) على: he5dybnt7sr6cm32xt77pazmtm65flqy6irivtflruqfc5ep7eiodiad.onion