عدالة

تجارة الكبتاغون مستمرة في المنطقة بسبب المليشيات الموالية لإيران

لا تزال تجارة الكبتاغون والمخدرات تنشط في المنطقة بسبب مواصلة المليشيات المدعومة من إيران بالترويج لها والانتفاع من ارباحها.

كيس يحتوي على حبوب الكبتاغون عُثر عليه في مطار المزة العسكري غرب دمشق، سوريا، 12 كانون الأول/ديسمبر 2024. (أريس ميسينيس/وكالة الصحافة الفرنسية)
كيس يحتوي على حبوب الكبتاغون عُثر عليه في مطار المزة العسكري غرب دمشق، سوريا، 12 كانون الأول/ديسمبر 2024. (أريس ميسينيس/وكالة الصحافة الفرنسية)

فريق عمل الفاصل |

وقد تراجعت تجارة الكبتاغون وعمليات تهريبه نسبيا عقب سقوط نظام الأسد، بعد ما كان الأخير، مدعوما من إيران والميلشيات الموالية لها، متزعمًا لشبكات تصنيع وتهريب المادة المخدرة.

وعلى الرغم من إعلانات من قبل القوات الأمنية في عدد من دول المنطقة على الاستمرار في ضبط معامل ومستودعات تحتوي على كميات كبيرة من الحبوب المخدرة، وإحباطها لعمليات التهريب، والقبض على تجار ومروجين، لا تزال عمليات التهريب مستمرة.

ويثير ذلك التساؤلات حول حجم هذه المشكلة، ومدى تغلغل هذه التجارة في تمويل الاعمال الإرهابية، والتحديات التي تواجهها الدول في منع انتشار هذه الآفة العابرة للحدود.

في تقرير أخير أعده مركز مالكوم كير-كارنيغي للشرق الأوسط، رجح مهند الحاج علي، نائب مدير الأبحاث إن بعض شحنات الكبتاغون التي تم ضبطها مؤخرًا قد تكون بقايا من مخزونات عهد الأسد.

كما أكد أيضًا أن الإنتاج لا يزال نشطًا في سوريا ولبنان.

بالإضافة الى ذلك، ذكرت كارولين روز، مديرة معهد نيو لاينز والذي يتابع تهريب الكبتاغون منذ عقد من الزمن، في ندوة عقدها مركز كارنيغي، أن: "تهريب الكبتاغون توسع ليشمل العراق وتركيا وألمانيا وهولندا ومصر وحتى الكويت.

وأضافت: "ربما لم يدرك بالكامل نظام الأسد أن بنية هذه التجارة غير المشروعة كانت مهيأة للاستمرار حتى بعد سقوطه".

فسنوات من الخبرة المتراكمة في تجارة وترويج الكبتاغون من قبل المليشيات الموالية لإيران ساعدتها على التأقلم بسرعة مع المتغيرات التي حدثت بعد سقوط امبراطورية المخدرات التابعة للأسد.

علاوة على ذلك، أثرت الضغوط الدولية والإقليمية على القدرة المالية لهذه المليشيات، مما حدا بها لتكثيف وتركيز جهودها على التجارة غير المشروعة وعلى رأسها الكبتاغون.

لا يؤثر انتشار الكبتاغون على صحة وسلامة المجتمع فحسب، بل تؤثر تجارته على أمن واستقرار المنطقة ككل.

فما نلاحظه من استمرار الترويج له من قبل المليشيات، ما هو الا دليل اخر على الدور السلبي الذي تلعبه هذه المليشيات وإيران في المنطقة.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *