أمن

الموصل ترمم جامع النوري الكبير بعد تدميره على يد الإرهابيين

تتم إعادة فتح جامع النوري الكبير والكنائس أمام الناس بعد سنوات من الدمار الناتج عن سيطرة داعش على الموصل.

عراقيون من الموصل يحتفلون بالمولد النبوي في جامع النوري الكبير في 4 أيلول/سبتمبر. [ديوان الوقف السني]
عراقيون من الموصل يحتفلون بالمولد النبوي في جامع النوري الكبير في 4 أيلول/سبتمبر. [ديوان الوقف السني]

أنس البار |

استعادت مدينة الموصل واحدا من أقدم صروحها التاريخية وأكثرها رمزية، وهو جامع النوري الكبير ومئذنته الحدباء الشهيرة.

وأعاد الجامع فتح أبوابه أمام الأهالي للصلاة والفعاليات الدينية في 1 أيلول/سبتمبر، بعد مرور 8 سنوات على تدميره على يد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).

وترأس رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني المراسيم الرسمية لافتتاح الجامع وأيضا كنيستي الطاهرة وسيدة الساعة بعد إعادة ترميمهما في المدينة القديمة بالموصل.

وشارك في هذه المراسم زعماء محليون وممثلون من مختلف المنظمات والدول، بما في ذلك الإمارات التي موّلت خطة الإعمار بـ 50 مليون دولار ضمن مبادرة "إحياء روح الموصل" التابعة لمنظمة الأمم للتربية والثقافة (يونسكو).

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أثناء مراسيم افتتاح جامع النوري الكبير يوم 1 أيلول/سبتمبر. [مكتب رئيس الوزراء العراقي]
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أثناء مراسيم افتتاح جامع النوري الكبير يوم 1 أيلول/سبتمبر. [مكتب رئيس الوزراء العراقي]

وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، قام متخصصون بعمل شاق لإعادة إعمار الجامع ومئذنته المعروفة بالـ "الحدباء" والتي دمرها مقاتلو داعش أثناء معركة إعادة السيطرة على الموصل في عام 2017.

وتضمنت عملية إعادة الإعمار جمع وتأهيل نحو 26 ألف قطعة حجارة مدمرة للحفاظ على أصالة الموقع ومراعاة استرجاع أدق التفاصيل المعمارية بالاعتماد على صور ووثائق تاريخية.

ولادة جديدة للموصل

وفي هذا السياق، قال محافظ نينوى عبد القادر الدخيل لموقع الفاصل إن "عودة [الجامع] انتصار للتعايش والسلم الأهلي في الموصل ودليل على صمود وتعافي سكانها رغم كل الأزمات".

ووصف إعادة افتتاح الجامع على أنها "ولادة جديدة للموصل"، إذ أنه يمثل "روح المدينة وتاريخها وهويتها".

وتابع أن هذه "رسالة تحد للإرهابيين الذين أرادوا من تفجير الجوامع والكنائس وبقية دور العبادة استهداف نسيج المجتمع وتمزيقه بالطائفية والتطرف".

وأشار إلى أن "أهالي الموصل أثبتوا ولاءهم المتجذر لوطنهم وتوحدهم وأنهم قادرون على النهوض وبناء مدينتهم".

احتفالات

هذا وشهد الجامع يوم 3 أيلول/سبتمبر أول احتفال بالمولد النبوي.

وقال محمد الصفار وهو من سكان المدينة للفاصل "منذ سنين طويلة لم نحتفل بالمولد الشريف في الجامع الكبير".

وتابع "رجعنا من جديد نصلي في هذا الصرح التاريخي الذي أصبح يحتضن احتفالاتنا الدينية وحلقات الدرس بعد تعميره".

وأضاف "بافتتاح الجامع هزمت إلى غير رجعة إرادة الشر والضلال المتمثلة بجماعة داعش وفكرها الدموي".

وأكد سعيد العبيدي وهو أيضا من سكان الموصل "سعادتنا لا توصف".

وذكر "افتتاحه حدث استثنائي ومبهج لكل الأهالي وهو عنوان لتلاحمهم ضد داعش وسعيهم للعيش بلا إرهاب أو عقيدة ظلامية".

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *