إرهاب
إعادة افتتاح مطار الموصل مؤشر على تعافي المدينة من سيطرة المتطرفين
تشكل إعادة تأهيل المطار بعد إعادة إعمار دامت 3 سنوات نقطة تحول للمدينة التي تقع في شمال العراق فيما تتعافى من حقبة داعش.
![رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال حفل إعادة افتتاح مطار الموصل يوم 16 تموز/يوليو مع وفد حكومي. [مكتب رئيس الوزراء]](/gc1/images/2025/08/02/51329-mosul-airport-2-600_384.webp)
أنس البار |
شكّل استئناف العمليات في مطار الموصل الدولي في 16 تموز/يوليو لحظة محورية في تعافي المدينة من الدمار الذي تسبب به تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، علما أن هذا الأخير استولى على المرفق ودمره في عام 2014.
وخلال حفل الافتتاح الرسمي، وصف رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني المطار بأنه "بوابة حيوية" للموصل ولمحافظة نينوى تعزز فرص الاقتصاد والتنمية.
ويضم المطار الذي أعيد تأهيله مدرجا بطول 3 كيلومترات صمم لاستيعاب طائرات السفر والشحن الكبيرة، إلى جانب محطتين رئيسيتين للمسافرين.
ويشمل كذلك منظومة رادار متطورة لمراقبة الحركة الجوية والاتصالات الرقمية وأنظمة للإنارة الملاحية والطوارئ.
![صورة التقطت يوم 16 تموز/يوليو تظهر مطار الموصل من الداخل بعد إعادة تأهيله. [مكتب رئيس الوزراء]](/gc1/images/2025/08/02/51328-mosul-airport-1-600_384.webp)
وكان مطار الموصل الذي تم بناؤه أساسا عام 1920، ثاني أكبر مطار مدني في العراق قبل أن يستولي عليه تنظيم داعش ويفجر معظم مبانيه.
وفي هذا السياق، قال محافظ نينوى عبد القادر الدخيل لموقع الفاصل إن إعادة تأهيل المطار هي المشروع الأهم ضمن حزمة مشاريع أنجزت في قطاعات خدمية مختلفة نظرا لدوره في تنشيط حركة التجارة والسياحة وخلق فرص العمل.
وأضاف أن المطار له رمزية أيضا باعتباره "هوية وواجهة حضارية".
وتابع أن عودة المطار للخدمة تعكس التقدم المحرز في الموصل ومحافظة نينوى، حيث تبذل جهود لتحسين أحوال السكان وإصلاح البنية التحتية التي دمرها تنظيم داعش.
وأشار إلى أنه بوجود الأمن يزداد الازدهار ويجني المواطنون الثمار، ذاكرا أن الموصل تعيش حالة من الهدوء منذ هزيمة داعش عام 2017 وقد ساهمت حملات مكافحة الإرهاب بتحقيق الاستقرار.
وأكد أن ذلك عزز حركة إعادة البناء، ما أعاد الطمأنينة لأهالي الموصل والتفاؤل حول مستقبل مدينتهم.
’دفعة أمل قوية‛
وفي هذا الإطار، قال فراس الجبوري وهو من سكان الموصل لموقع الفاصل إن المدينة تشق طريقها بثبات نحو الإعمار، مؤكدا أن "سنوات الظلام" التي عاشها الناس تحت رحمة الإرهابيين لن تعود أبدا.
وأضاف أن إعادة افتتاح المطار تمثل نقلة للموصل من مدينة تكافح للتخلص من حقبة داعش لوجهة تستقطب السياح والاستثمارات.
وبدورها، قالت هناء الأسعد وهي أيضا من سكان الموصل للفاصل إن مشروع المطار قد أعطى الناس "دفعة أمل قوية" بأنهم أمام نهضة تنموية ستمسح من ذاكرتهم حقبة داعش.
وأضافت أن الأهالي يلمسون نتائج تخلصهم من داعش بالأمن الذي يعم اليوم مناطقهم ويسمح لهم بمزاولة شؤونهم اليومية بحرية وبدون خوف.
وأوضحت أن ذلك يشمل أيضا توفر الخدمات العامة وتحسن الاقتصاد المحلي والوضع المعيشي.