أمن
القوات العراقية تشدد قبضتها على داعش وتحرم الإرهابيين من أي مخابئ
تقوم قوات مكافحة الإرهاب العراقية بتفكيك شبكات داعش بشكل منهجي مع تصفية قادته وتأمين استقرار البلاد.
![عنصر من جهاز مكافحة الإرهاب العراقي يشارك في عملية لتدمير مخابئ داعش في وادي الشاي بمحافظة كركوك يوم 5 تشرين الأول/أكتوبر. [جهاز مكافحة الإرهاب العراقي]](/gc1/images/2025/10/15/52409-cts_1-600_384.webp)
أنس البار |
يستمر جهاز مكافحة الإرهاب العراقي بتشديد الخناق على تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، مستهدفا مقاتليه ومعاقله بشكل منهجي.
وتظهر العمليات الأخيرة قدرة الجهاز على إرساء الاستقرار والحفاظ عليه مع حرمان الإرهابيين من أي ملاذ آمن.
وفي يوم 9 تشرين الأول/أكتوبر، أسفرت غارة مفاجئة نفذها سلاح الجو العراقي عن مقتل 3 من مقاتلي داعش بعد اكتشاف مخبأ في وادي الشاي بمحافظة كركوك وتدميره.
وتأتي هذه الغارة في إطار عمليات أوسع يقوم بها جهاز مكافحة الإرهاب لتعقب عناصر داعش الفارين إلى الوديان والمناطق الجبلية هربا من قوات الأمن.
![قوات مكافحة الإرهاب العراقية تحاصر وتهاجم وكرا لتنظيم داعش في مرتفعات حمرين في 29 أيلول/ أيلول/سبتمبر. [جهاز مكافحة الإرهاب العراقي]](/gc1/images/2025/10/15/52410-cts_2-600_384.webp)
وقبل ذلك يوم 5 تشرين الأول/أكتوبر، تم تدمير 6 مخابئ في منطقة مخمور الجبلية خلال سلسلة مهام رصد وكمائن.
ووفق بيان رسمي، قام جهاز مكافحة الإرهاب خلال هذه العمليات باعتقال أحد قادة التنظيم في كركوك.
وكان الرجل يشغل منصب "آمر مفرزة في ولاية الفلوجة وعمل كذلك ضمن ولاية صلاح الدين".
ويؤشر نجاح هذه العمليات على كفاءة أفراد جهاز مكافحة الإرهاب في ملاحقة التنظيمات المتطرفة وحفظ استقرار العراق.
وفي هذا السياق، قال الخبير في مكافحة الإرهاب فاضل أبو رغيف لموقع الفاصل إن "الجهاز يضيّق الأرض على عناصر داعش بقبضة فولاذية ولا يدع لهم أي فرصة للتعافي واستعادة نشاطهم".
وذكر أن "لدى الجهاز فعالية ومقدرة كبيرة في تتبع تحركات مفارز التنظيم"، مضيفا أنه "يستهدفها في سلال المرتفعات والوديان الممتدة من نينوى إلى كركوك وصلاح الدين وديالى".
هذا وترسل العمليات المتواصلة رسالة واضحة مفادها أن الجماعات الإرهابية في العراق تتعرض لملاحقة لا هوادة فيها وأن قوات مكافحة الإرهاب في البلاد مستعدة للحفاظ على الاستقرار وحماية المجتمعات من التهديدات المتطرفة.
تصفية قادة الإرهاب
وعزز النجاح المستمر لجهاز مكافحة الإرهاب في إضعاف قيادة داعش من صلابة قوات مكافحة الإرهاب العراقية وعزمها.
وتشمل عمليات الجهاز جمع المعلومات الاستخباراتية الدقيقة وتنفيذ ضربات موجهة لتفكيك الشبكات وتصفية الشخصيات الرئيسية.
وبدوره، قال الخبير الأمني سرمد البياتي إن النجاحات التي حققها الجهاز مؤخرا تتضمن تصفية قادة داعش واعتقال عدد كبير من عناصرها.
وسلط البياتي الضوء على تعاون الجهاز مع قوات التحالف الدولي، وذلك من خلال تقديم "المعلومات والدعم لها للإطاحة بكبار الإرهابيين الموجودين على الأراضي السورية".
فخلال الشهرين الماضيين، تم قتل أكثر من 6 قياديين بداعش في العراق وسوريا ومن بينهم عمر عبد القادر الذي تمت تصفيته يوم 19 أيلول/سبتمبر في عملية مشتركة مع قوات التحالف الدولي في سوريا.
وتظهر هذه الجهود المنسقة أن قوات مكافحة الإرهاب العراقية قادرة على تأمين البلاد ضد الأنشطة الإرهابية وضمان عدم إيجاد تنظيم داعش أي مكان للاختباء.
ومن خلال إضعاف قيادة التنظيم وتفكيك صفوفه، لا يعمل جهاز مكافحة الإرهاب على إحباط التهديدات المباشرة فحسب بل يبني أيضا زخما دائما في مكافحة التطرف.