أمن

شبكة مخدرات بملايين الدولارات تغذي آلة الحرب الحوثية

عملت قوات الأمن منذ 7 سنوات على اعتراض المخدرات وهي في طريقها إلى الميليشيا المدعومة من إيران في اليمن.

استمرار تجارة المخدرات وكبرى عمليات الضبط في اليمن. موقع الفاصل
استمرار تجارة المخدرات وكبرى عمليات الضبط في اليمن. موقع الفاصل

فيصل أبو بكر |

عدن - ضبطت قوات الأمن اليمنية والدولية مخدرات تقدر قيمتها بـ 153 مليون دولار منذ عام 2018، كاشفة بذلك عن شبكة تهريب تابعة للحوثيين تمول الإرهاب وتزعزع استقرار المنطقة.

وتشمل المضبوطات 1299 كيلوغراما من الكوكايين (58.5 مليون دولار) و681 كيلوغراما من الهيروين (18 مليون دولار) و1019050 حبة كبتاغون (27.37 مليون دولار) و12654 كيلوغراما من الحشيش (42.2 مليون دولار) و217 كيلوغراما من مادة الميثامفيتامين (7 ملايين دولار).

وقال مسؤولون يمنيون لموقع الفاصل إن تهريب المخدرات يشكل استراتيجية متعددة الجوانب بالنسبة للحوثيين.

فتمول الأرباح عمليات شراء الأسلحة والعمليات العسكرية، في حين تجتاح المخدرات المجتمعات الضعيفة ما يساعد على سحق المقاومة الاجتماعية.

جهاز مكافحة الإرهاب اليمني يعرض 599 كيلوغراما من الكوكايين تم ضبطها في 23 آب/أغسطس من شحنة مخدرات كانت في طريقها من البرازيل إلى الحوثيين مخبأة في أكياس سكر. [جهاز مكافحة الإرهاب]
جهاز مكافحة الإرهاب اليمني يعرض 599 كيلوغراما من الكوكايين تم ضبطها في 23 آب/أغسطس من شحنة مخدرات كانت في طريقها من البرازيل إلى الحوثيين مخبأة في أكياس سكر. [جهاز مكافحة الإرهاب]

وتزيد شبكة الإتجار هذه من زعزعة أمن المنطقة من خلال ربط عصابات الجريمة الدولية بالعمليات الإرهابية.

وفي هذا الإطار، قال وكيل وزارة العدل اليمنية فيصل المجيدي إن "عمليات الضبط الضخمة في السنوات الأخيرة أدت إلى إضعاف القدرات المالية للحوثيين وسببت لهم خسائر كبيرة".

وأوضح أن "كل شحنة يتم ضبطها تعني تقليص قدرتهم على شراء السلاح وتمويل المجهود الحربي".

السيطرة الاجتماعية من خلال المخدرات

وقال المسؤولون إن الحوثيين يتعمدون استهداف الشباب اليمني بالمخدرات في حملة مدروسة لإضعاف المجتمع والقضاء على المقاومة الشعبية ضد حكمهم.

وتابع المجيدي أن "الحوثيين لا يكتفون بقتل اليمنيين بالسلاح"، بل يسعون لتدمير مستقبل اليمن عبر إغراق الشباب بالمخدرات.

وأكد أن "هذه سياسة ممنهجة تستهدف ضرب المجتمع من الداخل".

وبدوره، قال مدير عام حقوق الإنسان في صنعاء فهمي الزبيري إن كل عملية اعتراض ناجحة تعطل استراتيجية الحوثيين للسيطرة الاجتماعية.

تهريب مستمر

هذا ولا تظهر الشبكة أية مؤشرات تراجع.

فمن شحنات الكوكايين القادمة من البرازيل إلى حبوب الكبتاغون التي تعبر الحدود البرية، تواصل قوات الأمن إحباط العمليات التي تهدد بقاء اليمن وتمول في الوقت عينه الصراع الأكثر زعزعة للاستقرار في المنطقة.

وكانت البرازيل مصدر 3 عمليات ضبط كبيرة جرت في ميناء عدن مؤخرا.

وحدثت الضبطية الأخيرة يوم 23 آب/أغسطس حين اعترضت وحدات مكافحة الإرهاب 599 كيلوغراما من الكوكايين قدرت قيمتها بـ 27 مليون دولار.

واشتملت الشحنات البرازيلية السابقة في كانون الأول/ديسمبر 2021 وتشرين الأول/أكتوبر 2020 على 200 و500 كيلوغرام من الكوكايين بالإضافة إلى الهيروين على التوالي.

وتشمل عمليات الاعتراض الكبرى الأخرى ما يلي:

آب/أغسطس 2025: ضبطت قوات الأمن في مأرب 70 كيلوغراما من الحشيش.

حزيران/يونيو - تموز/يوليو 2025: ضبطت القوات المتمركزة في معبر الوديعة الحدودي في حضرموت أكثر من مليون حبة كبتاغون.

في 28 حزيران/يونيو، اعترضت قوات خفر السواحل 548 كيلوغراما من الحشيش بالقرب من رأس العارة في محافظة لحج. وبعد 5 أيام، ضبطت قوات خفر السواحل في الخوخة 439 كيلوغراما من مخدرات متنوعة.

كانون الأول/ديسمبر 2024: اعترضت قوات خفر السواحل اليمنية 5613 كيلوغراما من الحشيش و181 كيلوغراما من الهيروين وكيلوغراما واحدا من مادة الميثامفيتامين في المياه الدولية.

كانون الثاني/يناير 2023: ضبطت إدارة مكافحة المخدرات في حضرموت 150 كيلوغراما من الحشيش.

تشرين الثاني/نوفمبر 2020: ضبطت قوات خفر السواحل في المهرة 730 كيلوغراما من الحشيش و216 كيلوغراما من مادة الميثامفيتامين.

كانون الأول/ديسمبر 2018: ضبطت البحرية الأميركية 5.5 أطنان من الحشيش في مياه خليج عدن.

تموز/يوليو 2018: تمكنت قوات الأمن في مأرب من إحباط تهريب 44 كيلوغراما من المخدرات عند نقطة أمنية على طريق مأرب-صنعاء، ما يثبت صلات الشبكة بلبنان.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *