إرهاب

الحوثيون يحولون شباب اليمن إلى تجار مخدرات لتمويل حملاتهم الإرهابية

تشكل عمليات تجارة المخدرات المنفذة على طول ساحل حضرموت جنوبي اليمن مصدر الإيرادات الأساسي للحوثيين.

السلطات الأمنية تعرض الماريجوانا ومعدات خاصة بالمخدرات بما في ذلك ميزان إلكتروني ومعدات لتقطيع القنب عقب عملية اعتقال جرت مؤخرا في المحافظة الجنوبية. [إدارة مكافحة المخدرات في ساحل حضرموت]
السلطات الأمنية تعرض الماريجوانا ومعدات خاصة بالمخدرات بما في ذلك ميزان إلكتروني ومعدات لتقطيع القنب عقب عملية اعتقال جرت مؤخرا في المحافظة الجنوبية. [إدارة مكافحة المخدرات في ساحل حضرموت]

فيصل أبو بكر |

عدن - تستغل جماعة الحوثي الشباب في محافظة حضرموت الجنوبية في عملياتها غير المشروعة الخاصة بتجارة المخدرات، وذلك عبر تجنيد البعض كمهربين وتجار وتحويل آخرين إلى مدمنين.

وتشكل عمليات تجارة المخدرات المنفذة على طول ساحل حضرموت مصدر الإيرادات الأساسي للحوثيين لحربهم المتوصلة، بحسب مسؤولين أمنيين ومحللين يتابعون الأنشطة غير المشروعة للجماعة.

ولكنهم أشاروا إلى أن الشباب المحلي هو الذي يدفع ثمن هذه الأنشطة، لافتين إلى أن آفة المخدرات خلقت أزمة في المنطقة.

ونقلت قناة الجمهورية في 28 أيار/مايو أن سلطات أمن ساحل حضرموت شنت عمليات مكثفة ضد شبكات تجارة المخدرات المرتبطة بالحوثيين، فاعتقلت أكثر من مائة تاجر مخدرات ومتعاطي.

وقال عبدالقادر الخراز مدير المشاريع البحثية بالمركز الديموقراطي العربي إن حجم العمليات يمتد إلى خارج نطاق شبكات التوزيع المحلية بكثير.

وأوضح أنه يتم نقل المخدرات عبر طرق البحر العربي إلى مناطق يمنية خاضعة للحكومة على يد عناصر يعملون تحت إشراف الحوثي وبتعاون مباشر مع الحرس الثوري الإيراني.

ويتم بعد ذلك نقل المخدرات إلى مهربين حوثيين يوزعونها في اليمن والمنطقة عبر مناطق ساحلية وصحراوية غير محروسة.

وبدوره، قال المقدم عبدالله أحمد لحمدي مدير إدارة مكافحة المخدرات في ساحل حضرموت إنه تبين أن مهربي المخدرات الذين تم إلقاء القبض عليهم مؤخرا لديهم روابط بالحوثيين وقد حضروا دورات تدريبية برعاية الجماعة المدعومة من إيران.

تدمير الشباب اليمني

وأوضح الخراز أن "جماعة الحوثي تعمل على إهلاك الشباب وإهلاك الاقتصاد. وينعكس ذلك على المجتمع في ارتكاب الجرائم وارتفاع معدلاتها".

وتابع أن الشباب يجبرون على الالتحاق بشبكات تهريب وتوزيع غير قانونية عندما يعطون الميثامفيتامين (كريستال ميث) المعروف محليا باسم الشبو ويصبحون مدمنين على المادة المخدرة.

ومن جهته، قال المحلل السياسي فيصل أحمد إن انتشار المخدرات والتجار والمهربين له تأثير مدمر، ولا سيما في محيط المكلا مركز محافظة حضرموت ومنطقة حضرموت الساحلية.

وذكر للفاصل أن "هناك انتشار فاعل لمروجي الحشيش والشبو"، مشيرا إلى أن الإتجار بالمخدرات يعد من الأنشطة الأساسية للحرس الثوري الإيراني ووكلائه الإقليميين.

وأضاف أن تهريب المخدرات إلى جانب الأسلحة، يستخدم لتمويل الأنشطة العسكرية لمثل هذه الجماعات.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *