إرهاب
القوات الإسرائيلية تحبط مخطط هجوم مستوحى من جماعة متطرفة وتعتقل قاصرا
تأتي عملية القبض على قاصر يزعم أنه بايع تنظيم داعش وحاول إنشاء خلية عملياتية وسط حملة عالمية ضد التنظيم.
![مركبات تابعة للشرطة الإسرائيلية متوقفة في ريشون لتسيون في إسرائيل يوم 14 حزيران/يونيو. [خديجة توفيق/صور الشرق الأوسط عبر وكالة الصحافة الفرنسية]](/gc1/images/2025/06/28/50948-israeli-police-vehicles-600_384.webp)
فريق عمل الفاصل |
أعلنت السلطات الإسرائيلية يوم 16 حزيران/يونيو أن قوات إنفاذ القانون أحبطت مخططا إرهابيا في شهر أيار/مايو وقامت باعتقال شخص قاصر من منطقة النقب على خلفية الاشتباه بتخطيطه لأنشطة إرهابية مستوحاة من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وقالت الشرطة إن المشتبه به بايع تنظيم داعش واعتبر نفسه أحد عناصر التنظيم.
ووفق السلطات، فقد استهلك القاصر ونشر محتوى متطرف أثناء محاولته تجنيد عناصر إضافيين للانضمام إلى الخلية.
وعقب التحقيق قدم المدعون العامون من مكتب المدعي العام بالمنطقة الجنوبية لائحة اتهام ضد المشتبه به ترتبط بارتكابه مخالفات أمنية خطيرة، حسبما ذكر موقع واي نت نيوز.
إحباط ناجح
ويعتبر هذا الحادث آخر مثال على كيفية اتخاذ إسرائيل إلى جانب الولايات المتحدة والدول الحليفة الأخرى، موقفا متشددا لإضعاف الجماعات المتطرفة العنيفة ومنع تجذر القدرات العملياتية.
وتعهدت وكالات إنفاذ القانون في إسرائيل بمواصلة الجهود لمنع الهجمات وحفظ السلامة العامة، في حين حذر مسؤولون من اتجاه متزايد يتمثل بتورط قاصرين في الإرهاب.
وأعلنت الوكالات عن اعتقال 3 مشتبها بهم من بينهم قاصر بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية في إسرائيل لحساب تنظيم داعش، حسبما ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل في 26 أيار/مايو.
وقالت الصحيفة أن الثلاثة هم من سكان مدينة عرعرة شمالي إسرائيل.
وأضافت أن المشتبه بهم "بايعوا تنظيم داعش وتلقوا توجيهات من عناصر التنظيم في سوريا ونفذوا تفجيرات تجريبية في مناطق مفتوحة بهدف صنع قنبلة قوية لاستهداف قوات الأمن الإسرائيلية".
وتابعت أن مكتب المدعي العام في حيفا قدم "لوائح اتهام خطيرة" ضد المشتبه بهم.
وقالت قوات الأمن في 30 آذار/مارس إنها اعتقلت شابا يبلغ من العمر 17 عاما من جسر الزرقاء في منطقة حيفا في وقت سابق من الشهر نفسه.
وأوردت تايمز أوف إسرائيل أن الشاب كان قد بايع تنظيم داعش عدة مرات وكان يخطط لتنفيذ هجوم إرهابي في شمالي وسط إسرائيل.
وتابعت أن قوات الأمن عثرت بحوزة المشتبه به على وثائق تتعلق بتصنيع المتفجرات.
وقدم مكتب المدعي العام في حيفا لائحة اتهام ضد المشتبه به الذي ظل رهن الاعتقال حتى انتهاء إجراءات المحكمة.
حملة ملاحقة عالمية
ويعتبر خبراء أمن في المنطقة أن نمط الاعتقالات الوقائية هو دليل على أن الحملات الدولية المتواصلة قد غيرت بشكل جذري المشهد العملياتي للجماعات المتطرفة.
وقالوا لموقع الفاصل إنه في حين كان تنظيم داعش يعمل في السابق بحصانة نسبية عبر الشبكات الرقمية، إلا أن المراقبة المنسقة باتت اليوم تضمن سرعة تحديد جهود التجنيد وتعطيلها.
وأضافوا أن الآثار الأوسع نطاقا تتجاوز الحالات الفردية، مبينين أن عملية استهداف البنية التحتية لداعش حول العالم قد خلقت تأثيرا رادعا.
ويثبط ذلك من عزيمة المجندين المحتملين ويظهر في الوقت عينه للشبكات الحالية أن أمن العمليات قد تعرض للاختراق على مستويات متعددة.