أمن
الحرس الثوري الإيراني يكثف عمليات تهريب المخدرات رغم التوترات الإقليمية
يستخدم حزب الله اللبناني وأذرع النظام الإيراني الأخرى عائدات تجارة المخدرات لتمويل عملياتهم.
سماح عبد الفتاح |
يقول محللون إن الميليشيات التابعة للحرس الثوري الإيراني مستمرة بعمليات تصنيع وتهريب المواد المخدرة عبر المنطقة، ما يؤدي إلى تفاقم الوضع الأمني المتقلب بالفعل.
الباحث السياسي الأردني رائد خليل قال لموقع الفاصل إنه على الرغم من توتر الأوضاع في المنطقة، فقد استمر حزب الله اللبناني بتصنيع وتهريب المخدرات.
وأضاف أن "وتيرة هذه العمليات ارتفعت بشكل ملحوظ"، مبينا أنه وفقا لسلطات الأمن الأردنية، فإنه يتم إحباط عمليات تهريب المخدرات "أقله مرة في أسبوعيا".
وأشار إلى "تكثيف استعمال الطائرات المسيرة لنقل الحبوب المخدرة إلى الداخل الأردني، وهو ما يورط حزب الله وسلطات النظام السوري".
ووصف خليل الحرس الثوري وأذرعه بأنهما "سرطان خبيث" يجب التخلص منه، "فهو بالإضافة إلى نشر الموت والدمار، يستمر بتسميم العقول من خلال تجارة المواد والحبوب المخدرة".
وتابع أن قوات حرس الحدود وسلطات مكافحة المخدرات بالأردن قد قامت بتوقيف عدد كبير من تجار المخدرات خلال مداهمات متكررة في مناطق البادية ومحافظة المفرق.
وأكد أن عددا من هؤلاء التجار مصنفون على أنهم "خطر ولديهم تاريخ حافل بالجرائم وعمليات التهريب".
تمويل حزب الله
بدوره، قال شيار تركو المتخصص بالشؤون الإيرانية لموقع الفاصل إن الحرس الثوري يعتمد على تجارة المواد المخدرة كـ "ركن أساسي من أركان اقتصاده".
وأضاف أنه يستخدم عائدات تجارة المخدرات لتحريك قادة وعناصر أذرعه المختلفة وللقيام بتجنيد العناصر الجديدة.
وأوضح أن عمليات تهريب المخدرات التي تنطلق من سوريا "تقع تحت إشراف كامل وتام من قبل حزب الله اللبناني".
وأكد تركو أن حزب الله "يسيطر بشكل كامل على مراكز تصنيع الحبوب المخدرة التي أقامها في سوريا، والتي تم نقل الكثير منها من لبنان حيث بدأ الحزب بعمليات التصنيع منذ سنوات عديدة".
وتابع أن "حزب الله يعتبر هذه العمليات مصدرا أساسيا لتمويله"، مشددا على ضرورة التصدي لتهريب المخدرات لحماية المدنيين وإرساء الأمن في المنطقة.
اعجبني