سياسة

رئيس لبنان يضع حدا للنظام الإيراني: ’لا لحروب الآخرين على أرضنا‛

في رسالة إلى وفد رفيع المستوى، شدد الرئيس الجديد على ضرورة احترام الدول لسيادة لبنان والامتناع عن التدخل في شؤونه.

الرئيس اللبناني جوزاف عون يلتقي وفدا من الجمهورية الإسلامية برئاسة رئيس مجلس النواب محمد باقر قاليباف في قصر بعبدا يوم 23 شباط/فبراير. [الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام]
الرئيس اللبناني جوزاف عون يلتقي وفدا من الجمهورية الإسلامية برئاسة رئيس مجلس النواب محمد باقر قاليباف في قصر بعبدا يوم 23 شباط/فبراير. [الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام]

فريق عمل الفاصل |

وجّه الرئيس اللبناني جوزاف عون رسالة واضحة إلى وفد رفيع المستوى من الجمهورية الإسلامية في 23 شباط/فبراير، مفادها أن بلاده التي أنهكتها الحرب لن تكون مسرحا لأطماع القوى الخارجية بعد الآن.

فبحسب ما ذكره مكتبه، قال عون للوفد الذي ترأسه رئيس مجلس النواب محمد باقر قاليباف خلال لقاء في القصر الجمهوري في بعبدا إن "لبنان تعب من حروب الآخرين على أرضه".

وقالت مصادر لصحيفة نداء الوطن إن قائد الجيش السابق كان حازما في "وضع النقاط على الحروف" في ما يتعلق بسيادة لبنان.

وأفادت تقارير بأن عون استشهد بالمادة 9 من دستور الجمهورية الإسلامية أمام الوفد الذي ضم وزير الخارجية عباس عراقجي ونائب قائد الحرس الثوري علي فدوي.

وأوردت صحيفة نداء الوطن أن الرئيس قال إن "حرية لبنان واستقلاله ووحدة أراضيه أمور غير قابلة للتجزئة"، مستخدما فقرات من دستور الجمهورية الإسلامية نفسها لكي يتحدى تدخلها في لبنان.

وشدد على أنه "لا يحق لأي فرد أو مجموعة أو أي مسؤول أن يلحق الضرر بالاستقلال السياسي أو الثقافي أو الاقتصادي أو العسكري للبلاد بحجة ممارسة الحرية".

وأكد عون أمام الوفد أن "حقبة لبنان كساحة حرب قد انتهت. فهناك الآن رئيس ودولة مسؤولة عن حدودها وموانئها ومطارها".

ووفق الصحيفة، فقد كان عون حازما في تأكيده على أن الشعب اللبناني وحده من يحدد سياسة بلده، وأنه على الدول الأخرى احترام سيادته والامتناع عن التدخل في شؤونه.

وأعلن موقع هنا لبنان أن "رئاسة الجمهورية استعادت سيادة الدولة! موقف وطني سيادي سمعه الوفد الإيراني في بعبدا لم يسمع مثله من قبل".

استعادة السيادة

وقالت مصادر لصحيفة نداء الوطن إن الزيارة أعقبت سلسلة من التصرفات التي تدخّل من خلالها النظام الإيراني في الشؤون اللبنانية، بما في ذلك محاولات إملاء السياسة الخارجية وانتهاك السيادة.

وأضافت الصحيفة أن عون اختار أن ينتظر زيارة الوفد لإيصال رسالته بشكل مباشر، علما أن لبنانيين كثر عمدوا إلى مواقع التواصل الاجتماعي لمشاركة دعمهم له.

فوصفت المحللة السياسية والصحافية اللبنانية بولا أسطيح في تغريدة لها على منصة إكس موقف الرئيس بأنه يؤشر إلى "لبنان جديد".

ومن جانبها، كتبت مستخدمة المنصة نانسي بركات "هذا يعيد توجيه البوصلة اللبنانية السياسية نحو وحدة الصف الداخلي وتحييد لبنان عن التدخلات الخارجية".

ووصفت كلمات عون بأنها "خطوة هامة نحو استعادة الدولة هيبتها وقدرتها على اتخاذ قراراتها السيادية بلا ضغوط خارجية".

كذلك، قال مستخدم المنصة فادي الحاج إن "كلام الرئيس يمثل خطابا مشرفا يخرج عن الخطاب السابق الذي كان متأثرا بالمصالح الإقليمية أكثر من المصالح الوطنية اللبنانية".

ومن جهته، قال زياد المصري عبر إكس "إنهم يكرّمون اللبنانيين السياديين الرافضين للهيمنة الإيرانية ويعطون الأمل بلبنان مؤسسات ودولة قوية".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

جيدة جدًا للغاية وأخيرا باستمرار بشكل صحيح

* *×*÷*=

من حق لبنان وبحسب الواقع الذي نعيشه ان يكون له حد لايتجاوزه احد؛ من الحرية والكرامة.

جيد جداً لكن العراق ما دوره مع لبنان

..

74117