إقتصاد
عقوبات على ’أسطول الظل‛ للحد من الأنشطة الخبيثة للنظام الإيراني
تساعد الناقلات الشبح التي تسلم النفط الإيراني الخاضع للعقوبات، النظام في تمويل وكلائه الإقليميين ونشر الفوضى في الشرق الأوسط.
سماح عبد الفتاح |
قال خبراء لموقع الفاصل إن فرض العقوبات على السفن والشركات التي تشغل أسطول الظل التابع للنظام الإيراني، يشكل أداة حيوية في الحد من أنشطة النظام الخبيثة.
وتشمل هذه الأنشطة مشروع النظام النووي وتطويره وبيعه للصواريخ والمسيرات التي تشعل الصراعات في المنطقة، وتمويله وكلائه الإقليميين عبر الشرق الأوسط والذين أصبحوا مصدر تهديد للعديد من الدول.
ولا تزال "السفن الشبح" التي تشكل أسطول الظل الإيراني متورطة بصورة نشطة في عمليات تهريب النفط للتحايل على العقوبات الدولية المفروضة على إيران.
وقال فتحي السيد الخبير المختص بالشؤون الإيرانية لموقع الفاصل إن النظام الإيراني شكّل "أسطول الظل" للالتفاف على العقوبات الدولية المفروضة على برنامجه النووي وتدخله في المنطقة من خلال وكلائه.
وأوضح أن هذا الأسطول "عبارة عن العشرات من ناقلات النفط التي تقوم بتهريب النفط الإيراني بطرق مخفية إلى بعض الدول التي تتعاون مع إيران وهو ما سمح لإيران بالحصول على مليارات الدولارات" ويمكّنها من تمويل مشاريعها.
وأضاف أن فرض العقوبات أمر ضروري "لوقف عملية التمويل هذه لردع إيران عن مشاريعها التخريبية".
ولفت إلى عملية الكشف الأخيرة عن 35 سفينة وكيانا تجاريا متورطا في هذا النشاط وفرض العقوبات الأميركية عليها.
وأشار إلى أن الأهم من الكشف عن الأسماء هو "كشف مسارات هذه السفن والموانئ والبلدان التي ترسو فيها لإفراغ حمولتها لعدم استمرار هذا الأسطول بعمله".
حركة النفط الخاضع للعقوبات
ومن جانبه، قال الخبير العسكري وائل عبد المطلب للفاصل إن أساطيل الظل تستخدم بصورة روتينية من قبل الدول التي تريد التهرب من المراقبة البحرية خلال أوقات الحروب والحصار.
وأضاف أن نشاطا كثيفا لـ"سفينة شبح" لوحظ قبالة الساحل الماليزي وهي "نقطة استراتيجية بين بحر العرب وبحر الصين الجنوبي"، لافتا إلى أن وجهة معظم النفط الإيراني الخاضع للعقوبات هي الصين.
وعن الطريقة المعتمدة، قال إن المبدأ الأساسي هو استخدام "سفن وناقلات نفط قديمة غير مزودة بالتكنولوجيا الحديثة للإفلات من الرقابة".
ويتم تغيير اسم السفن وأعلامها لهذا الغرض.
وذكر أن عمليات التهريب "إما أن تتم عبر ناقلة واحدة تنطلق من الموانئ الإيرانية إلى وجهتها، وإما أن ينقل النفط إلى نقطة التقاء حيث ينقل النفط إلى ناقلة أخرى".
وتقوم الناقلة الثانية "بمهمة الوصول إلى الوجهة المحددة".
وأشار إلى أن تعقب هذه العمليات يستلزم وقتا طويلا وهو أمر معقد، سواء تم من خلال الطرق التقليدية أو من خلال الأقمار الاصطناعية.
J
لا لتواجد إيران
لا لتواجد إيران