أمن
ميليشيا عراقية مدعومة من إيران تستعد لتصعيد إقليمي بأمر من طهران
أبدت ميليشيا حركة حزب الله النجباء المدعومة من إيران استعدادها للتصعيد الإقليمي، معطية الأولوية لأجندة طهران على حساب أمن العراق.
![في هذه الصورة الملتقطة في 27 سبتمبر/أيلول 2025، يظهر أكرم الكعبي، قائد ميليشيا حركة حزب الله النجباء المدعومة من إيران. [موقع حركة حزب الله النجباء]](/gc1/images/2025/12/10/53010-akram_al-kaabi-600_384.webp)
أنس البار |
يشكل إعلان ميليشيا حركة حزب الله النجباء العراقية المدعومة من إيران استعدادها للتصعيد إقليميا دليلا واضحا على خضوعها الصريح لأجندة إيران.
ويمثل موقفها انحرافا عن مسار الأمن والازدهار الذي يسعى إليه العراق.
ولطالما عملت هذه الميليشيا، التي يقودها أكرم الكعبي المدرج على لائحة الإرهاب، كذراع إيراني نشط للتدخل في شؤون المنطقة.
فقد كانت في طليعة الوكلاء الذين يتكئ عليهم نظام طهران لتحقيق مصالحه وطموحاته الجيوسياسية.
ومن أجل تنفيذ الإملاءات الإيرانية، وضعت الحركة "استراتيجية تعاون وثيق" مع جماعة الحوثي في اليمن.
وفي هذا الإطار، قال القيادي في حركة النجباء فراس الياسر لوكالة تسنيم الإيرانية للأنباء في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي إن الجانبين يركزان حاليا على تعزيز التنسيق الاستخباراتي والتقني.
وأضاف أنهم الآن بصدد تشغيل غرف عمليات مشتركة ، ويستعدون بنشاط لقيادة أية عمليات عسكرية إقليمية مستقبلية.
الاستفادة من التقنيات الصاروخية للحوثيين
وتشير التقارير إلى رغبة الميليشيا في الاستفادة من خبرة وتكنولوجيا الصواريخ الحوثية لتعزيز قدراتها الهجومية.
وتعمل الجماعة مع فصائل أخرى من المحور الإيراني على تنفيذ برنامج أمني متطور يتضمن تحصين قياداتها ومقراتها باستخدام تقنيات الاتصالات الحديثة.
ويندرج البرنامج في إطار خطة الاستجابة السريعة لأية توجيهات تصعيدية يأمر بها القادة الإيرانيون.
هذا وتشكل حركة النجباء رأس الحربة للحرس الثوري الإسلامي في تهديد الشرق الأوسط.
وتجند لذلك الغرض كل مواردها البشرية والعسكرية متجاهلة رفاهية العراقيين وأمنهم ومستقبلهم من حساباتها.
دمى تحركها إيران
وقد أكد الخبير الأمني علاء النشوع لموقع الفاصل أن "حركة النجباء، لعبت ولا تزال، دورا محوريا في فرض هيمنة إيران ومشروعها التوسعي".
وأضاف أن إيران تتلاعب بجميع الميليشيات كدمى في جميع أنحاء المنطقة لخدمة نفوذها.
وأضاف أن "الميليشيات لا تملك سلطة اتخاذ أي قرار مستقل، ولا تخرج أبدا عن طوع الإيرانيين".
وتابع أنها "مرتبطة عقائديا وتنظيميا بأوامر المرشد الأعلى، الذي يتخذ منها أدوات تدمير للمنطقة".
وشدد النشوع على سعي إيران نحو إثارة المشاكل والتلويح بالتصعيد الإقليمي.
وأوضح أن "إيران تحقق ذلك من خلال توجيه وكلائها الإقليميين لزيادة التنسيق والتعاون عسكريا واستخباريا وفنيا استعدادا لأية أوامر مستقبلية".
ويؤشر مضي الإيرانيين بمشاريعهم الفوضوية إصرارهم على عدم ترك العراقيين وسائر شعوب المنطقة يعيشون بسلام.
وإن ضخهم للسلاح وللتقنيات إلى الميلشيات هو تأكيد على نهجهم العدائي القائم على افتعال الأزمات وتأجيج الصراعات.