تربية
التعاون الأميركي-العربي يدعم قادة المستقبل في كافة المجالات
قال أكاديميون إن البرامج الأميركية التي تدعم الطلاب في الشرق الأوسط ساعدت على إعداد جيل جديد من القادة الذين يتمتعون بـ ’رؤى وأفكار‛.
سماح عبد الفتاح |
تساعد الولايات المتحدة من خلال برامج التعاون الأكاديمي في إعداد جيل جديد من القادة والرواد في كافة المجالات بالشرق الأوسط، وذلك في إطار الجهود الأوسع نطاقا لدعم أمن المنطقة وازدهارها.
وقال شاهر عبد الله الأستاذ المحاضر في كلية الاقتصاد بجامعة عين شمس إن برنامج المنح الجامعية التابع للوكالة الأميركية للتنمية الدولية هو من أفضل البرامج الثنائية التي حصلت عليها مصر والطلاب المصريون.
وأضاف أن البرنامج الذي تنفذه الجامعة الأميركية في القاهرة يقدم منحا تسمح للطلاب بالحصول على درجة البكالوريوس في الجامعات المصرية التابعة للقطاعين العام والخاص.
وتابع أنه خلال العام الأكاديمي الحالي، يستفيد 372 طالبا في 10 جامعات مصرية من البرنامج.
وذكر "تتنوع التخصصات لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في مصر مع التركيز على أسس المعرفة والبحث العلمي والابتكار وريادة الأعمال".
وأكد أن هذا "ما سيؤهل الطلاب لسوق العمل بشكل ممتاز".
وأشار إلى أن المؤسسات الجامعية والأكاديميين يستفيدون أيضا من خلال التعرف على أحدث الابتكارات في مجال التعليم وتعزيز مهاراتهم التدريسية ومنهجياتهم.
ولفت إلى أن فوائد البرنامج تشمل إعداد جيل جيد لسوق العمل، مع مساعدة الطلاب ذوي الدخل المحدود على متابعة الدراسة الجامعية وتعزيز مهارات الطلاب باللغة الإنجليزية.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن على الولايات المتحدة "التزام مشترك بتعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي" مع مصر.
وقال محللون إن الإفراج غير المشروط عن المساعدات العسكرية لمصر في أيلول/سبتمبر يؤكد أيضا على قوة الشراكة الاستراتيجية بين الدولتين.
’رؤى وأفكار‛
كذلك، تربط بين السعودية ودول الخليج والولايات المتحدة علاقات اقتصادية وعسكرية وطيدة.
وقال فيصل الخوالدي الأستاذ المحاضر بكلية الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز إن "الشباب السعودي حصل على مميزات كبيرة ولافتة من خلال التعاون العلمي والأكاديمي بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة".
وأضاف لموقع الفاصل أنه عدا عن المنح والتعليم، شمل ذلك "المشاركة في المؤتمرات العلمية العالمية".
وقد شارك مؤخرا طلاب جامعة تبوك في مؤتمر تكنولوجيا الأبحاث الجامعية لعام 2024 والذي يستضيفه معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.
وأوضح الخوالدي أن هذه المشاركة تتماشى أيضا مع رؤية 2030 للمملكة، إذ "تحفز البيئة التعليمية الداخلية وتحفز البيئة التنافسية أيضا بين الطلاب بشكل كبير".
وتابع أن الإمارات "كانت سباقة بفتح الأبواب أمام طلابها من خلال التعاون مع الجامعات الأميركية وتقديم المنح للطلاب أصحاب الأفكار الإبداعية والمميزة".
وأكد أن ذلك "أنتج جيلا من الطلاب أصحاب الرؤى والأفكار"، وقد أصبح هؤلاء قادة مميزين في كل المجالات.