إرهاب

وثائق حماس تكشف صلة الحركة بإيران قبيل هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر

تكشف مجموعة من الوثائق التي تمت استعادتها من مراكز القيادة التابعة لحركة حماس عن 'العلاقة' المباشرة و'العضوية' بين الحركة والحرس الثوري الإيراني.

تكشف وثيقة تابعة لحماس حصلت عليها القوات الإسرائيلية من أحد مراكز القيادة التابعة لحماس أن الحركة لجأت لإيران للحصول على التمويل والدعم. [صحيفة واشنطن بوست]
تكشف وثيقة تابعة لحماس حصلت عليها القوات الإسرائيلية من أحد مراكز القيادة التابعة لحماس أن الحركة لجأت لإيران للحصول على التمويل والدعم. [صحيفة واشنطن بوست]

سماح عبد الفتاح |

تكشف سجلات إلكترونية وأوراق تم الحصول عليها مؤخرا من أحد مراكز القيادة التابعة لحماس إن النظام الإيراني كان متورطا بصورة مباشرة في هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023.

حيث كشفت صحيفة واشنطن بوست في تقرير حصري لها نشر يوم 12 تشرين الأول/أكتوبر أن الوثائق التي حصلت عليها القوات الإسرائيلية أظهرت تخطيطا متقدما لهجمات حماس باستخدام قطارات وزوارق وحتى عربات تجرها خيول.

وأضافت الصحيفة أن مجموعة الوثائق تتضمن خطابات من حماس موجهة إلى كبار القادة الإيرانيين في عام 2021 تطلب فيها تمويلا بملايين الدولارات وتدريبا لـ 12 ألف مقاتل إضافي تابعين لحماس.

وقال فتحي السيد الباحث المتخصص بالشأن الإيراني في مركز الشرق للدراسات الإقليمية والاستراتيجية إن الخطابات "تعتبر دليلا إضافيا على العلاقة العضوية المميزة" بين حركة حماس والحرس الثوري الإيراني.

وأضاف في حديث للفاصل أن الوثائق تكشف أيضا عن "الدعم اللا محدود" الذي تتلقاه الحركة من إيران.

وأكد أن حركة حماس ما كانت لتستطيع تجنيد آلاف المسلحين لتنفيذ هجوم السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 من دون إيران.

وتابع أن الحديث عن عدم علم إيران بالمخطط الذي وضعه زعيم حماس يحيى السنوار أمر "لا يصدقه أي عاقل"، مشيرا إلى أن جهلها المصطنع "سقط مع ظهور هذه الوثائق".

وأوضح أن "إيران لن تقدم الأموال والدعم العسكري من دون التحكم التام بقرار الحرب والسلم".

تورط مباشر

بدوره، قال سعد ياسين القيادي بحركة فتح إن من ضمن ما كشفته الوثائق هو "طلب مباشر" قدمه السنوار لرؤسائه الإيرانيين لتقديم دعم مالي وعسكري مقابل وعود "بتدمير إسرائيل بالكامل في غضون عامين".

وأضاف في حديث للفاصل أن المساعدات وصلت فعلا على ما يبدو، كون الذين شاركوا بهجوم حماس يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر وصل عددهم إلى ستة آلاف على أقل تقدير، إلى جانب آلاف العناصر التي أطلقت الصواريخ وأمنت الحماية لمناطق مختلفة من قطاع غزة.

وذكر ياسين أن ما يدل أيضا على الدعم المالي الكبير الذي كانت حماس تتلقاه هو الأنفاق التي يستعملها مقاتلوها، "والتي تتطلب جهودا كبيرة وأموالا طائلة لإقامتها".

وهذا "بالإضافة إلى الأسلحة والمعدات وصواريخ أرض-أرض والمضادة للمدرعات، وهي تقنيات [إيرانية] لا تستطيع حماس أو غيرها تحمل تكلفتها إطلاقا"، حسبما أوضح.

فيما أكد السيد أن عشرات الصواريخ التي أطلقت إلى الداخل الإسرائيلي من جانب الحرس الثوري الإيراني وأذرعه في لبنان والعراق واليمن تؤكد أيضا تورط النظام الإيراني المباشر مع حماس.

وأضاف أنه "ينبغي الإشارة إلى أن إيران وكعادتها تحارب بأذرعها وخارج أراضيها".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

اسطورة

ان ذلك يؤكد وقوف ايران الى جانب الحق الفلسطيني دون النظر الى الطائفية… وهل ذلك عيب؟!!! أليس ذلك واجباً على المسلمين؟ اليس ذلك واجب على من يدعي التزامه بحقوق الانسان وحرية الشعوب؟

عبدالله احمدمحمدشماخ 771447573