أمن

النظام الإيراني يسلح أذرعه عبر ميناء بانياس السوري

يستخدم الحرس الثوري الإيراني الميناء الاستراتيجي المطل على المتوسط لشحن الأسلحة إلى حزب الله اللبناني ووكلائه الآخرين في المنطقة.

بائع يبيع السمك في سوق بمدينة بانياس السورية بتاريخ 25 تموز/يوليو 2022. وقالت مصادر محلية إن ميناء المدينة والمنطقة المحيطة به تحولا إلى منطقة عسكرية مغلقة لا يستطيع حتى الصيادون الدخول إليها.
بائع يبيع السمك في سوق بمدينة بانياس السورية بتاريخ 25 تموز/يوليو 2022. وقالت مصادر محلية إن ميناء المدينة والمنطقة المحيطة به تحولا إلى منطقة عسكرية مغلقة لا يستطيع حتى الصيادون الدخول إليها.

سماح عبد الفتاح |

قال خبراء لموقع الفاصل إن ميناء بانياس السوري يؤمن للحرس الثوري الإيراني موطئ قدم على البحر المتوسط، يقوم من خلاله بتزويد وكلائه بالأسلحة والمعدات العسكرية.

وذكر الناشط السوري محمد البيك أن ميناء بانياس يعتبر "منطقة استراتيجية بالنسبة للحرس الثوري الإيراني لتزويد الأذرع التابعة له بالأسلحة والذخائر والصواريخ وخاصة تزويد حزب الله اللبناني بالدعم اللوجستي".

وأضاف أن الميناء ومحيطه أصبحا منطقة عسكرية مغلقة يُمنع الدخول إليها، وينطبق ذلك حتى على أبناء المنطقة المعروفين بعملهم بصيد الأسماك.

وتابع أنه منذ انكشاف سيطرة حزب الله على الموانئ اللبنانية وحتى على مطار بيروت، شكل ميناء بانياس "شريانا حيويا" بالنسبة للحزب للتزود بالصواريخ والأسلحة الإيرانية.

وذكر أنه لتجنب رصدها، يتم نقل المعدات العسكرية من بانياس إلى لبنان مموهة على شكل أنواع أخرى من الشحنات.

وأكد أن منطقة بانياس وخصوصا بلدة بطرايا الواقعة عند أطراف المدينة حُولت إلى "ثكنة عسكرية إيرانية بالكامل وأصبحت بالوقت الحالي تضم مقرات ومخازن ومنازل خاصة بالحرس الثوري الإيراني".

وأضاف البيك أن المنطقة تشهد أيضا وجودا لقياديي حزب الله وتجار مقربين من الحزب المدعوم من إيران ويعرف عن هؤلاء تورطهم بأنشطة مشبوهة.

وصول إلى المتوسط

ومن جانبه، قال الصحافي السوري محمد العبد الله للفاصل إن ميناء بانياس السوري له أهمية كبيرة بالنسبة للنظام الإيراني الذي "يسعى جاهدا لإبقاء سيطرته عليه كونه نافذة بحرية له على البحر المتوسط".

وأضاف أن هدف النظام بربط طهران بالمتوسط يؤكد أهمية بانياس بالنسبة لإيران في حال تعرضت الموانئ اللبنانية للمراقبة الصارمة من قبل المجتمع الدولي.

وتابع "إن ميناء بانياس يعتبر نقطة أساسية بالنسبة للتجاذب الروسي-الإيراني القائم حول السيطرة على سوريا"، خاصة وأن روسيا تمتلك قواعد بحرية في طرطوس واللاذقية ولها حرية التصرف في هذه الموانئ.

وأشار إلى أنه بالتالي يعتبر ميناء بانياس "الرئة التي تتنفس من خلالها المشاريع الإيرانية"، لافتا إلى أن هناك "شكوكا كبيرة" حول استغلال الحرس الثوري لهذا الميناء أيضا لتصدير الأسلحة وتجارة المخدرات.

وقال إن "لا سيطرة للسلطات السورية على حركة السفن والقوارب التي تدخل وتخرج من ميناء بانياس بشكل مطلق".

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

انه ممتع جدا...