أمن
القراصنة الصينيون يخترقون حسابات الحكومة المصرية وحكومات أخرى لصالح بيجين
أعلنت شركات الأمن السيبراني أن الحكومة المصرية تعرضت لاختراق قراصنة صينيين لصالح بيجين، إلى جانب أكثر من 12 حكومة أخرى.
فريق عمل الفاصل |
حذرت شركات الأمن السيبراني من أن قراصنة صينيين اخترقوا الحكومة المصرية و12 حكومة أخرى لصالح بيجين، مشيرة إلى أنه حتى حلفاء الصين ليسوا بمنأى عن هذه القرصنة.
في السياق نفسه، أكد مسؤولون في المخابرات وباحثون في مجال الأمن السيبراني أن مجموعات القرصنة الصينية باتت تهدد بشكل متزايد الكيانات الحكومية والسياسية في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا والغرب.
فمنذ أواخر عام 2022 على الأقل، تشن مجموعة التهديد المستمر المتقدم الصينية حملة مستمرة، حسبما أفاد فريق الوحدة 42 يوم 23 أيار/مايو، وهو فريق من خبراء الأمن السيبراني.
وأضاف أن أهدافها تشمل بعثات دبلوماسية واقتصادية وسفارات وعمليات عسكرية واجتماعات سياسية ووزارات الدول المستهدفة ومسؤولين رفيعي المستوى.
وأوضح أن "التكتيكات المستخدمة التي لوحظت... تظهر إلى أي مدى تحاول الجهات الفاعلة في مجال التهديد المتحالفة مع الدولة الصينية جمع معلومات حول شؤون دول خارج منطقة آسيا تصل إلى الشرق الأوسط وإفريقيا.
ووفقا للعديد من شركات الأمن السيبراني، تُظهر مجموعة من الوثائق المسربة من شركة الأمن السيبراني الصينية أي_سون I-Soon، أن قراصنتها اخترقوا أكثر من 12 حكومة لصالح بيجين.
وقد تورطت الشركة في سرقة تيرابايت من البيانات من دول متعددة، بينها مصر، حسبما أفاد موقع ساك رادار SOC Radar يوم 22 شباط/فبراير.
واستهدف القراصنة أيضا أفغانستان وبورما وكمبوديا وهونغ وكونغ والهند وإندونيسيا وكازاخستان وقيرغيزستان وماليزيا ومنغوليا ونيبال ونيجيريا وباكستان والفلبين ورواندا وكوريا الجنوبية وتايوان وتايلاند وتركيا وفيتنام.
وتشير القائمة إلى أنه حتى الدول التي تعتبر من الشركاء الدبلوماسيين الوثيقين للصين ليست محصنة ضد أعمال القرصنة هذه.
فعلى سبيل المثال، تعد مصر مركزا رئيسا لمبادرة الحزام والطريق الصينية وحظيت بقسط وفير من الاستثمارات الصينية، مع سعي بيجين لإيجاد طريق لتدفق سلعها إلى الأسواق الأوروبية والإفريقية.
تهديد متعدد الجوانب
منذ عام 2000، تم ربط بيجين بـ 90 حملة تجسس إلكتروني، أي أكثر من روسيا بنسبة 30 بالمائة، حسبما قال الزميل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بنيامين جنسن أمام الكونغرس الأميركي العام الماضي.
وتعمل الولايات المتحدة على تحديد وتفكيك مجموعات القرصنة التي ترعاها الدولة، وحذرت من أن الصين تمثل "تهديد التجسس الإلكتروني الأوسع والأكثر نشاطا واستمرارا".
وقالت السلطات الأميركية في 31 كانون الثاني/يناير، إنها فككت شبكة من المتسللين تعرف باسم فولت تايبفون Volt Typhoon، كانت تستهدف البنية التحتية الرئيسة للقطاع العام مثل محطات معالجة المياه وأنظمة لصالح الصين.
وأكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي كريستوفر راي يوم 18 نيسان/أبريل، أن الحكومة الصينية تشكل تهديدا متعدد الجوانب على الأمن القومي والاقتصادي الأميركي، إذ يشمل الجريمة ومكافحة التجسس والأمن السيبراني.
وأضاف أن الصين "أوضحت أنها تعتبر كل قطاع حيوي بالنسبة إلى مجتمعنا هو هدف عادل في محاولتها للهيمنة على المسرح العالمي".
انه شيء رائع جدا