أمن

الولايات المتحدة تتعامل مع خطر أمني يهدد الموانئ العالمية: الرافعات المصنعة بالصين

حذر مسؤولون أميركيون من أن رافعات البضائع الصينية تنتشر في الشرق الأوسط، إلا أنها ’قابلة للاستغلال‛.

عامل يشغل رافعة عن بعد في محطة حاويات ميناء يانيونغانغ بمقاطعة جيانغسو في الصين بتاريخ 24 آذار/مارس 2021. [هيكتور ريتامال/وكالة الصحافة الفرنسية]
عامل يشغل رافعة عن بعد في محطة حاويات ميناء يانيونغانغ بمقاطعة جيانغسو في الصين بتاريخ 24 آذار/مارس 2021. [هيكتور ريتامال/وكالة الصحافة الفرنسية]

فريق عمل الفاصل |

تستثمر الحكومة الأميركية مليارات الدولارات لتحسين الأمن السيبراني البحري من أجل استباق أية تهديدات محتملة قد تشكلها الرافعات الصينية على حركة التجارة والنقل العالمية.

وقد تستخدم مثل هذه الرافعات في إطار "حملات سيبرانية خبيثة"، بحسب ما جاء في أمر تنفيذي صدر في شباط/فبراير.

وتسعى الحكومة الأميركية إلى مواجهة المخاوف المرتبطة بالرافعات الصينية المزودة ببرامج متطورة، وذلك عبر دعم صناعة الرافعات الأميركية واستثمار 20 مليار دولار في البنى التحتية للمرافئ خلال السنوات الخمسة المقبلة.

وللولايات المتحدة تاريخ ناجح في الحفاظ على الأمن والاستقرار في وجه الخصوم، كما تعد الشراكة مع الولايات المتحدة ثابتة.

’عرضة للاستغلال‛

وفي هذا السياق، قال نائب الأدميرال جاي فان قائد القيادة السيبرانية بسلاح خفر السواحل الأميركي للصحافيين في شباط/فبراير إن "الرافعات صينية الصنع المخصصة لنقل الحمولات من السفن إلى الشاطئ تشكل الحصة الأكبر من السوق العالمية".

وأوضح أنه "من حيث تصميمها، يمكن التحكم بهذه الرافعات وصيانتها وبرمجتها من مواقع بعيدة"، ما يجعلها "عرضة للاستغلال" لأغراض التجسس أو للقيام بحملات سيبرانية.

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال في 7 آذار/مارس أن تحقيقا أجراه الكونجرس حول رافعات الشحن العملاقة التي تصنعها شركة شنغهاي تشنهوا هيفي اندستريز المملوكة من الدولة الصينية، وهي أكبر مصنّع للرافعات في العالم، "قد وجد معدات اتصالات لا يبدو أنها تدعم العمليات التشغيلية الاعتيادية".

وذكرت الصحيفة أن هذا الاكتشاف أثار المخاوف إزاء ما قد تشكله الرافعات من خطر أمن قومي سري.

وأضافت أنه بحسب مساعدين ووثائق من الكونجرس، تشمل القطع المثبتة في بعض الحالات أجهزة مودم خلوي يمكن الوصول إليها عن بعد.

ويأتي التحقيق هذا بعد تحقيق أجرته وول ستريت جورنال العام الماضي وكشف المخاطر المرتبطة برافعات الشحن.

وقال بيل إيفانينا، وهو مسؤول أميركي سابق في مكافحة التجسس، للصحيفة إن هذا يشكل "التركيبة المثالية لعمل تجاري مشروع قد يخفي عملية جمع سرية للمعلومات الاستخبارية".

تهديد عالمي

هذا وتنتشر رافعات الشحن العملاقة المصنعة في الصين في موانئ الشرق الأوسط ولا سيما في الإمارات.

وفي العام 2004، وقعت موانئ دبي على اتفاقية لشراء ما يقارب مائة رافعة من شركة شنغهاي تشنهوا هيفي اندستريز.

وفي أيلول/سبتمبر 2016، وقعت موانئ أبو ظبي على اتفاقية امتياز مدتها 35 عاما مع شركة كوسكو المحدودة الصينية لموانئ الشحن.

وبعد عامين أعلنت عن وصول 14 رافعة صينية إلى ميناء خليفة.

كذلك، قامت موانئ أبو ظبي في العام 2019 بتثبيت رافعتي رصيف من شركة شنغهاي تشنهوا هيفي اندستريز ضمن عملية توسيع مرافئ الفجيرة.

وفي تموز/يوليو 2022، وقعت الشركة السعودية العالمية للموانئ وشنغهاي تشنهوا هيفي اندستريز على اتفاقية لتصنيع 3 رافعات رصيف في ميناء الملك عبد العزيز في الدمام.

وتعتبر مصر أيضا سوقا رئيسيا للرافعات الصينية في ظل استمرار تزايد حركة التجارة بينها وبين الصين، بحسب دونغي كراين، وهي أيضا شركة صينية مصنعة للرافعات.

هذا وأعلنت شركة الإسكندرية لتداول الحاويات والبضائع في العام 2020 عن وصول 3 رافعات عملاقة مصنعة من شركة شنغهاي تشنهوا هيفي اندستريز، ما رفع عدد الرافعات العملاقة في الميناء إلى 13.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

الامريكان قلقانين من أن الصين ترفعهم

هذا مقال هام جدا ،، ولكنني كمصري ، وفي بلد كبير مثل مصر تعدادة يزيد عن ١١٠ مليون شخص يجب تأهيل كوادر مصرية لإدارة الموانئ المصريه البحرية دون إعطاء حق امتياز لأي دولة أخري أقل منا بكثير للقيام بهذا العمل الكبير ،.

كلام سيادتك تمام... ولكنه اصبح لدي مسئولينا للاستهلاك المحلي.. لاقيمة له... لان هؤلاء في الحقيقة غير مسئولين.. هؤلاء يجلسون في المكيفات.. ولاسلطة لهم لاتخاذ اي قرار.. ويعلمون انهم جاءوا لفترة.. يظبطوا احوالهم ويمشوا.