إرهاب

مكافآت أميركية تصل إلى 10 ملايين دولار لمواجهة خطر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب

يتم تقديم المكافآت مقابل معلومات استخبارية عن قيادات بارزة في القاعدة والشبكات المالية، وذلك ضمن الجهود الرامية للحد من التهديد العالمي الذي يشكله التنظيم.

يستمر برنامج مكافآت من أجل العدالة بالسعي وراء معلومات عن قيادة وتمويل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. [مكافآت من أجل العدالة]
يستمر برنامج مكافآت من أجل العدالة بالسعي وراء معلومات عن قيادة وتمويل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب. [مكافآت من أجل العدالة]

فريق عمل الفاصل |

تقدم الولايات المتحدة مكافآت تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات حول قيادات بارزة في تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وشبكاته المالية، في ظل التهديد الأمني العالمي الكبير الذي لا يزال التنظيم يشكله انطلاقا من اليمن.

ويقدم برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأميركية ما يصل إلى 6 ملايين دولار مقابل معلومات عن زعيم القاعدة في جزيرة العرب سعد بن عاطف العولقي (المعروف أيضا باسم سعد محمد عاطف).

كذلك، تم عرض مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات عن العضو المؤسس للتنظيم ابراهيم البنا (المعروف أيضا باسم أيمن المصري)، ومكافأة تصل إلى 4 ملايين دولار مقابل معلومات عن ابراهيم أحمد محمود القوصي (ويعرف أيضا باسم الشيخ خبيب السوداني ومحمد صلاح أحمد).

كما سيدفع البرنامج ما يصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات من شأنها أن تؤدي إلى تعطيل الشبكات المالية التي يسيطر عليها عباس حمدان و سُبيت بن حارث.

يُذكر أنه تم تأسيس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في العام 2009 عبر دمج الفرعين السعودي واليمني لتنظيم القاعدة، وهو يعتبر من أخطر الفصائل التابعة للتنظيم.

حيث كان التنظيم وراء مخططات معروفة مثل "مفجر الملابس الداخلية" الذي حاول تنفيذ تفجير على متن طائرة ركاب كانت متجهة إلى الولايات المتحدة، ومحاولة أخرى في عام 2010 لتفجير طائرات شحن بواسطة متفجرات كانت مخبأة في طابعات حواسيب.

ويظهر التنظيم بصورة منتظمة النية والقدرة على تنفيذ هجمات خارج نطاق قاعدته الإقليمية.

وحذر محللون أنه رغم النكسات، يستمر التنظيم بالتأقلم مع الظروف انطلاقا من قاعدته في اليمن، مستغلا الحكم المحلي المتردي وانعدام الاستقرار في المنطقة.

وقال المحلل السياسي فيصل أحمد لموقع الفاصل إنه "في ظل دخول إيران كجهة راعية لزعماء القاعدة"، يعد التهديد الحالي مقلقا بشكل خاص، مشيرا بذلك إلى معلومات عن قيام النظام الإيراني بإيواء قيادات القاعدة على أراضيه.

وفي حين أن الجهود الأميركية نجحت في إضعاف تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، إلا أن معلومات استخبارية حديثة تشير إلى أن التنظيم لا يزال نشطا وهو يوجه الهجمات ويحث عليها حول العالم.

ففي بيان نشر في تشرين الثاني/نوفمبر عبر قنواته الإعلامية، أظهر التنظيم محاولاته المتواصلة لزعزعة استقرار المنطقة وكشف عن تركيزه المستمر على استغلال الحساسيات الدينية لتجنيد عناصر جدد.

استراتيجية شاملة

هذا وتستند الحوافز الأخيرة لبرنامج مكافآت من أجل العدالة إلى عقود من النتائج المثبتة في الحرب على الإرهاب.

فمنذ العام 1984، وزع البرنامج أكثر من 250 مليون دولار على أكثر من 125 فردا ساعدت المعلومات التي أدلوا بها في منع هجمات أو القضاء على شبكات إرهابية.

وتشمل أبرز النجاحات مكافأة بقيمة مليوني دولار قدمت مقابل معلومات استخبارية أدت إلى إلقاء القبض على الرأس المدبر لتفجير مركز التجارة العالمي في العام 1993 رمزي يوسف.

وتسلط المكافآت النشطة للحصول على معلومات حول الشبكات المالية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب الضوء على الاستراتيجية الأميركية في استهداف كل من القيادة ومصادر التمويل من أجل القضاء على التنظيم الإرهابي.

وتشجع وزارة الخارجية الأميركية الأفراد، ولا سيما من هم متواجدون في مناطق عمليات التنظيم، على إرسال المعلومات عبر القنوات الآمنة لبرنامج مكافآت من أجل العدالة.

يمكن تقديم المعلومات بصورة سرية عبر الموقع الإلكتروني الرسمي www.rewardsforjustice.net أو عبر تطبيقات سيغنال أو تلغرام أو واتساب على الرقم 7843-702-202-1+.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

ممتاز

علي غانم طالب طفل في الصف السابع بيبلغ من عمره ١٣عا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته