أمن

الأردن يقف بحزم ضد تهديدات كتائب حزب الله

مع تصاعد التوترات الإقليمية، تحاول الميليشيا العراقية المدعومة من إيران توسيع نطاق أنشطتها التخريبية في المملكة، ولكن من دون نجاح يُذكر.

قوات الأمن الأردنية تحرس معبر الكرامة/طريبيل الحدودي مع العراق في 30 آب/أغسطس، 2017. [خليل مزرعاوي/وكالة الصحافة الفرنسية].
قوات الأمن الأردنية تحرس معبر الكرامة/طريبيل الحدودي مع العراق في 30 آب/أغسطس، 2017. [خليل مزرعاوي/وكالة الصحافة الفرنسية].

أنس البار |

قال مراقبون إن ميليشيا كتائب حزب الله العراقية المدعومة من إيران تحاول عبر حملة استفزازات جديدة زعزعة الأمن والاستقرار في الأردن، كما فعلت في العراق ودول أخرى في المنطقة.

فقد أعلن أبو علي العسكري المسؤول الأمني لكتائب حزب الله في العراق في منشور له على تطبيق تلغرام يوم 1 نيسان/أبريل، أن ما يسمى بالمقاومة الإسلامية في العراق مستعدة لتسليح 12 ألف مقاتل في الأردن، على خلفية الحرب بين إسرائيل وحماس.

وأكد أن كتائب حزب الله جاهزة لتزويد هؤلاء المقاتلين بـ"ملايين الذخيرة [الطلقات] وأطنان من المتفجرات ومنصات إطلاق صواريخ مضادة للدروع وصواريخ تكتيكية وأسلحة خفيفة ومتوسطة".

وفي مقابلة مع قناة الحدث، حذّر وزير الإعلام الأردني السابق سميح المعايطة من أن إيران "لديها أجندة، وتحاول خلق أذرع ونفوذ لها في الأردن من خلال ميليشيا أو أشخاص أو عبر أي طريقة أخرى".

امرأة عراقية ترفع علم كتائب حزب الله خلال مسيرة في شارع أبو نواس ببغداد في 29 نيسان/أبريل، 2022. [صباح عرار/وكالة الصحافة الفرنسية]
امرأة عراقية ترفع علم كتائب حزب الله خلال مسيرة في شارع أبو نواس ببغداد في 29 نيسان/أبريل، 2022. [صباح عرار/وكالة الصحافة الفرنسية]

وأوضح أن الجمهورية الإسلامية "تحاول منذ 40 عاما اختراق الساحة الأردنية عبر ميليشياتها كما فعلت في ساحات أخرى "، مضيفا أن الأردن "سيظل عقدة يستحيل على إيران فكها".

وسبق لكتائب حزب الله أن تدخلت في الشؤون الأردنية، وهاجمت في 27 كانون الثاني/يناير الماضي قاعدة في شمال شرق المملكة بالقرب من الحدود السورية.

فقبل ستة أشهر وأبان بداية الحرب بين إسرائيل وحماس، حشدت الميليشيا الآلاف من أنصارها عند المعبر الحدودي بين العراق والأردن مدعيةً أنّها تريد المرور عبر الأراضي الأردنية لنقل قوافل المساعدات الغذائية إلى غزة.

واعتبر مراقبون هذا المطلب بمثابة خدعة تهدف إلى تمكين الميليشيا من الحصول على موطئ قدم في الأردن.

وعندما رفضت السلطات الأردنية مبغاها، نظّمت كتائب حزب الله "اعتصاما مفتوحا" عند معبر طريبيل استمر عدة أسابيع.

وإلى جانب الاعتصام، شنت الميليشيا حملة تحريضية ضد الأردن عبر منصاتها الرقمية وقنواتها الإعلامية.

تهديدات ضد أمن الأردن

في هذا السياق، قال الكاتب والمحلل السياسي العراقي عادل الأشرم بن عمار للفاصل، إن إيران والميليشيات التابعة لها لطالما حاولت تهديد أمن الأردن ولكن دون جدوى.

وشدّد على أن المملكة ستبقى "حصنا منيعا ضد مخططات إيران ووكلائها".

إلى هذا، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية، بترا، أن عناصر القوات المسلحة الأردنية في المنطقة العسكرية الشرقية أحبطوا في 8 نيسان/أبريل محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المخدرات من سوريا إلى الأردن.

وكانت الميليشيات المتحالفة مع إيران العاملة في جنوب سوريا وبينها حزب الله اللبناني، قد أنشأت شبكات إقليمية واسعة النطاق لتهريب الأسلحة والمخدرات.

ورأى بن عمار أن هذه الميليشيات حشدت عناصرها على الحدود الأردنية من أجل تقويض استقرار المملكة "وفشلت".

وتابع "إنهم اليوم يعلنون صراحة نواياهم الخبيثة من خلال الزعم بأن لهم أتباعا وأنصارا، وأنهم مستعدون لدعمهم بالسلاح".

وأكد أن هذا الادعاء ما هو إلا "محاولة يائسة جديدة" لاستهداف الأردن، معربا عن "دعمه للمملكة وثقته بأن الشعب الأردني لديه من الوعي ما يمكّنه من دحر هذه التهديدات الإيرانية".

العراق يسعى إلى الاستقرار الإقليمي

في حديثه للفاصل، لفت مسؤول عراقي طلب عدم ذكر اسمه، إلى أن العراق يرفض أي مساس بأمن أي دولة وسيادتها.

وأشار إلى أن الحكومة العراقية تقف مع جميع الأطراف التي تدعم وقف الحرب بين إسرائيل وحماس ومعالجة الأزمة الإنسانية، مضيفا أن العراق "ينسق بشكل فاعل مع الدول الإقليمية والدولية في هذا الصدد".

واعتبر أن الحكومة تسعى إلى ضمان استقرار المنطقة ولن تقبل بأي "مواقف من شأنها دفع الصراع نحو مزيد من التصعيد".

بدوره، ذكر مدير المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية غازي فيصل حسين للفاصل، أن كتائب حزب الله والميليشيات العراقية الأخرى التي تدور في فلك إيران غير معنية بتأثير أنشطتها العدائية على سمعة العراق والتزاماته.

وشدّد على أن هذه الميليشيات تتمسك بعقيدة ولاية الفقيه التي تدعو إلى مبايعة الولي الفقيه (المرشد الإيراني علي خامنئي).

وأوضح أنهم يخضعون بالكامل لإرادة خامنئي وسلطته، ويعتقدون أن أوامر المرشد الإيراني "يجب تنفيذها دون مناقشة لأنها أوامر دينية".

وذكر حسين أن النظام الإيراني "ينشئ جماعات مسلحة ويدعمها بالمال والسلاح لتعمل لصالحه من خلال التدخل في شؤون الدول الأخرى والتسبّب في المشاكل والفوضى داخل هذه الدول".

وأضاف أنها تهدف بذلك إلى زرع الفتنة دون دفع تكاليف حرب باهظة.

وأردف قائلا إن إيران تعتبر استمرار النشاط الإقليمي لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني ووكلائه ضروريا لاستمرار نفوذها وحماية عقيدتها.

هل أعجبك هذا المقال؟


يرجى إدخال الأرقام *

تحية اعتزاز وتقدير إلى الفصائل المسلحة البطلة في العراق التي تقف بوجه المخططات الصهيونية والأمريكية والأنظمة العميلة في المنطقة .
71364

تبقى الأردن وجميع الشعوب الحره عصية على المشروع الصفوي الفارسي التوسعي على حساب العراق ودول المنطقة للسيطرة على قراراتها ومقدرات شعوبها.

ألا هذ المقال كل كذب

انا ما افتهمت اي شي؟

طاح حظك على هذا المقال السخيف الاردن دوله وشعبها ملتف حول حكومته ..وانتم المفلسين تعملون هذه الاخبار الكاذبه حتى تبقون (اجدون )في ووسط البلد في عمان والساحه الهاشميه ...المفروض من لاردن طرد كل العراقيين الجبناء المهزومين من البعثيين سنه وشيعه لان هولاء سرطان ليس فيهم امان