عدالة
العقوبات الأميركية تطال مصادر إيرادات الحرس الثوري الإيراني والحوثيين
تستخدم شبكة مدعومة من الحرس الثوري الإيراني إيرادات المبيعات غير المشروعة للسلع الإيرانية من أجل تمويل أنشطة الحوثيين المستمرة والمزعزعة للاستقرار.
فريق عمل الفاصل |
تقوم العقوبات الأميركية التي فرضت مؤخرا بتقويض قدرة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني على تمويل أنشطته من خلال البيع غير المشروع للسلع.
وتستهدف الدفعة الأخيرة من العقوبات الميسر المالي للحوثيين المدعومين من فيلق القدس سعيد الجمال ومالكي سفينتين تستخدمهما شبكة الجمال لنقل السلع الإيرانية.
وقالت وزارة الخزانة الأميركية في 6 آذار/مارس إن سفينة رينيز التي ترفع علم بالاو والتي تملكها وتديرها شركة رينيز للشحن المحدودة ومقرها جزر مارشال، قد نقلت لصالح شبكة الجمال عشرات آلاف الأطنان المترية من السلع الإيرانية.
وأضافت أن شبكة الجمال غالبا ما تستخدم وثائق شحن مزورة لإخفاء الشحنة ذات المصدر الإيراني الموجودة على متن السفينة والتعتيم على علاقاتها بإيران.
وكانت العقوبات السابقة التي فرضت في 27 شباط/فبراير قد استهدفت السفينة أرتورا التي ترفع علم بنما والتي قامت بالتلاعب بنظام تحديد الهوية الآلي الخاص بها ليشير إلى أنها متجهة شمالا من سنغافورة بينما كانت السفينة في طور إجراء عملية نقل من سفينة إلى سفينة مع سفينة إيترنل فورنتشن التي ترفع علم بنما.
وطالت العقوبات الأخيرة أيضا سفينة إيترنل فورنتشن المملوكة من مجموعة هونغ كونغ يونيتوب المحدودة ومقرها هونغ كونغ، على خلفية إصدارها إشارة كاذبة حول موقعها في حين كانت تتلقى شحنة أثناء عملية النقل من سفينة إلى سفينة مع أرتورا.
وأوضح المسؤول في وزارة الخزانة بريان نيلسون أن "فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني والحوثيين يواصلون الاعتماد على البيع غير المشروع للسلع من أجل تمويل هجماتهم على الشحن التجاري في البحر الأحمر وخليج عدن".
وكان الحوثيون قد تسببوا خلال الأشهر الماضية بحالة فوضى في الاقتصاد العالمي جراء هجماتهم المستمرة على التجارة البحرية الدولية في ممر الشحن الحيوي، وتسببوا كذلك بتفاقم الوضع الإنساني المتردي أصلا في اليمن.
وأكد نيلسون أن "الولايات المتحدة تبقى عازمة على محاسبة من يمكّنون هذه الأنشطة المزعزعة للاستقرار".
غير ممكن