حقوق الإنسان
منظمة إنسانية تعلق عملياتها في اليمن بعد وفاة أحد موظفيها أثناء احتجازه لدى الحوثيين
منظمة إنقاذ الطفولة تعلق عملياتها في شمال اليمن فورا بعد وفاة أحد موظفيها الذين خدموا مدة طويلة أثناء احتجازه في صنعاء.
فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |
قالت منظمة إنقاذ الطفولة يوم الخميس، 26 تشرين الأول/أكتوبر، إنها ستعلق عملياتها في شمال اليمن بعد وفاة أحد موظفيها أثناء احتجازه في مدينة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، وطالبت بإجراء "تحقيق مستقل فوري".
وجاء الخبر بعد وفاة جندي بحريني متأثرا بجراحه إثر إصابته في هجوم شنه الحوثيون الذين تدعمهم إيران على الحدود السعودية، حسبما أعلن الجيش البحريني.
وقالت منظمة إنقاذ الطفولة الخيرية البريطانية إن مدير السلامة والأمن هشام الحكيمي، وهو أب لأربعة أبناء، احتجز يوم 9 أيلول/سبتمبر خارج أوقات العمل.
وأضافت المنظمة في بيان أنه "على الرغم من محاولات عائلته ومحاميه وموظفي المنظمة المتكررة، لم يتمكن أحد من رؤيته أو التحدث معه طوال فترة احتجازه".
وتابعت "لم توجّه السلطات اتهامات ضده أو تتخذ إجراءات قانونية، كما لم تقدم أسباب احتجازه في صنعاء"، التي يسيطر عليها الحوثيون المدعمون من إيران.
إلا أن المنظمة لم تفصح عن أي تفاصيل حول ملابسات أو سبب وفاة الحكيمي، 44 عاما، الذي كان قد انضم للمنظمة عام 2006.
وأكدت أن "منظمة إنقاذ الطفولة ستعلق عملياتها في شمال اليمن فورا".
وكان اليمن قد دخل دائرة الصراعات عام 2014 حين استولى الحوثيون على صنعاء، ما دفع التحالف العربي بزعامة السعودية للتدخل في العام التالي دعما للحكومة المعترف بها دوليا.
هذا وتخدم قوة الدفاع البحرين كجزء من التحالف العربي.
يذكر أن وفاة الجندي البحريني، الذي أصيب في هجوم يوم الاثنين، هي خامس حالة وفاة للدولة البحرينية في أكثر من شهر بقليل.
وقالت قوة دفاع البحرين في بيان في وقت متأخر من يوم الخميس، إن "الرائد محمد سالم محمد عنبر التحق بركب الشهداء متأثرا بجروحه الخطيرة نتيجة للهجوم الحوثي العدائي".
إلا أنها لم تورد تفاصيل الاعتداء.
وكان أربعة جنود بحرينيين قد لقوا حتفهم الشهر الماضي بعد ضربة بطائرة مسيرة بالقرب من الحدود السعودية-اليمنية،في هجوم حمّلت الدولة الخليجية مسؤوليته للحوثيين.
وكانت تلك أكبر خسارة في الأرواح للبحرين منذ مقتل خمسة من جنودها عام 2015.
هذا وأدت الحرب اليمنية إلى واحدة من أسوأ المآسي الإنسانية في العالم، إذ بات ثلثا السكان اليوم بحاجة للمساعدات الإنسانية، بينهم أكثر من 11 مليون طفل.
وبين عامي 2015 و2022، وصلت منظمة إنقاذ الطفولة إلى سبعة مليون شخص في جميع أنحاء اليمن، بينهم أربعة ملايين طفل، وفقا لموقع المنظمة على شبكة الإنترنت.
وسوف توقف عملية التعليق التي أعلنت عنها يوم الخميس بعض البرامج مثل الصحة والتغذية والتعليم وحماية الأطفال والأمن الغذائي ومصادر الرزق في مناطق شمال البلاد التي يسيطر الحوثيون على أغلبها.
لكن مشاريع المنظمة في جنوب اليمن لن تتأثر بعملية التعليق.