أمن
مقتل 3 عسكريين بحرينيين على الأراضي السعودية في هجوم للحوثيين بطائرة مسيرة
الهجوم بالقرب من الحدود الشمالية لليمن والذي أدين على نطاق واسع، لا يتوافق مع الجهود الأخيرة المبذولة لإنهاء الحرب التي طال أمدها في البلاد.
فريق عمل الفاصل ووكالة الصحافة الفرنسية |
الرياض - قضى جندي بحريني ثالث يوم الأربعاء، 27 أيلول/سبتمبر في أعقاب هجوم وقع يوم الاثنين على الأراضي السعودية بالقرب من الحدود مع اليمن، وقُتل فيه عسكريان بحرينيان آخران.
البحرين المملكة العضو في التحالف العربي بقيادة السعودية الذي يقاتل في اليمن دعما للحكومة الشرعية في ذلك البلد، حمّلت الحوثيين المدعومين من إيران مسؤولية الهجوم.
وكان الجيش البحريني قد أعلن في وقت متأخر من يوم الاثنين، أن ضابطا ومجندا قتلا فيما وصفه بهجوم بطائرة مسيرة نفذه الحوثيون.
وتوفي جندي ثالث في وحدته يوم الأربعاء.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية، أن وزارة الخارجية السعودية أعربت عن "إدانتها واستنكارها" للهجوم.
وشجبت "الهجوم الغادر الذي تعرضت له قوة دفاع مملكة البحرين الشقيقة المتمركزة على الحدود الجنوبية للمملكة، والذي أدى إلى استشهاد عدد من جنودها البواسل وإصابة آخرين".
وفي بيان يوم الثلاثاء، عزت منظمة التعاون الإسلامي من مقرها في جدة الحادث إلى "هجوم بطائرة مسيرة للحوثيين".
وأضافت أن "مثل هذه الأعمال الاستفزازية لا تتوافق مع الجهود الإيجابية المبذولة لإنهاء الأزمة في اليمن".
بدورها، اتهمت السفارة الأميركية في الرياض الحوثيين بشن الهجوم، قائلة إن مثل هذه الهجمات "غير مقبولة وتهدد أطول فترة من الهدوء منذ بدء الحرب في اليمن".
دعوة إلى ’أقصى درجات ضبط النفس‘
إلى هذا، ندّد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، بالهجوم دون إلقاء المسؤولية على احد، مشيرا إلى أن "استمرار اندلاع القتال يظهر هشاشة الوضع في اليمن" الذي يعيش حالة حرب منذ ما يقارب العقد من الزمن.
وتابع أن "أي تجدد للتصعيد العسكري الهجومي يُهدد بإغراق اليمن مرة أخرى في دائرة العنف ويقوّض جهود السلام الجارية".
وأضاف "لقد كنا على تواصل مع جميع الأطراف لحثهم على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس في هذا الوقت الحرج، واستخدام الحوار لحل الخلافات ونزع فتيل التوترات العسكرية".
بالمقابل، لم يعلّق الحوثيون على الهجوم.
وجاء هذا الهجوم في الوقت الذي تسعى المملكة العربية السعودية إلى وقف دائم لإطلاق النار بعد عام ونصف تقريبا من موافقتها على هدنة مع الحوثيين، والتي صمدت إلى حد كبير على الرغم من انتهاء مدتها رسميا في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي الأسبوع الماضي، أكمل المسؤولون الحوثيون خمسة أيام من المحادثات في الرياض، فيما اعتبرت الزيارة العلنية الأولى لوفد من الحوثيين إلى المملكة العربية السعودية منذ اندلاع الأعمال العدائية.
وتم الترحيب بالمحادثات باعتبارها إيجابية ولكنها غير حاسمة.
وبعد يومين من عودة الوفد من المملكة، أقام الحوثيون عرضا عسكريا كبيرا في صنعاء بمناسبة مرور تسع سنوات على استيلائهم على المدينة في انقلاب أدى إلى حرب طويلة الأمد.
هدا عمل جبان