أمن

حملة حماس الوحشية ضد عشائر غزة: محاولة مستميتة لاستعادة السيطرة

في محاولة لاستعادة سيطرتها على القطاع، تشن حركة حماس حملات قمع وعمليات قتل تستهدف العائلات والعشائر في غزة.

فلسطينيون يحتجون ضد حركة حماس في بيت لاهيا شمال غزة، في 26 آذار/مارس 2025. [وكالة الصحافة الفرنسية]
فلسطينيون يحتجون ضد حركة حماس في بيت لاهيا شمال غزة، في 26 آذار/مارس 2025. [وكالة الصحافة الفرنسية]

نور الدين عمر |

في محاولة مستميتة لاستعادة السيطرة، شنت حركة حماس حملة قمع واسعة ضد العائلات والعشائر في غزة، والتي يتعاون كثير منها مع السلطة الفلسطينية وتسعى إلى السلام ، وفق ما أفاد ناشطون فلسطينيون لموقع الفاصل.

ففي 12 تشرين الأول/أكتوبر، قُتل أكثر من 20 فلسطينيا في اشتباكات مسلحة بين حركة حماس وأفراد من عشيرة دغمش التي تقيم في حيي صبرة وتل الهوى جنوب مدينة غزة.

وقعت الاشتباكات بعد أيام من دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة.

وكانت عشيرة دغمش قد اتهمت حركة حماس بإعدام شيخها خلال الحرب الأخيرة، استنادا إلى اتهام سابق وجهته حماس للشيخ بأنه كان يتعاون مع إسرائيل.

اجتماع للمجلس المركزي لعشيرة دغمش مع ممثل لإحدى المنظمات الدولية بهدف تنسيق دخول المساعدات وتوزيعها على سكان قطاع غزة، في 21 حزيران/يونيو 2025. [المجلس المركزي لعشيرة دغمش/فيسبوك]
اجتماع للمجلس المركزي لعشيرة دغمش مع ممثل لإحدى المنظمات الدولية بهدف تنسيق دخول المساعدات وتوزيعها على سكان قطاع غزة، في 21 حزيران/يونيو 2025. [المجلس المركزي لعشيرة دغمش/فيسبوك]

وداهمت قوات حماس حي عشيرة المجايدة في خان يونس في شهر تشرين الأول/أكتوبر، ما أسفر عن مقتل عدد من أفراد العشيرة.

رفض العشيرة التعامل مع حماس

وفي حديثه للفاصل، قال الإعلامي والقيادي في حركة فتح سعد ياسين إن "حركة حماس ومنذ بدء سيطرتها على قطاع غزة تصادمت في العديد من المرات مع عشائر وعائلات غزة بهدف إخضاعهم لها بالكامل لضمان سيطرتها".

وأضاف "أما بعد الحرب الأخيرة والبدء بتنفيذ قرار وقف إطلاق النار، فقد استشعرت الحركة بأنها فقدت السيطرة بشكل كبير على القطاع".

وأشار ياسين إلى أنه في ظل غياب أية سلطات أمنية، تولت العشائر الحفاظ على الأمن ومنع الاعتداءات والسرقات والإشراف على توزيع المساعدات للمدنيين.

وتابع أن "إعدام عدد من أفراد عشيرة دغمش على يد الأجهزة الأمنية التابعة لحماس يعود إلى رفض العشيرة التعامل مع حماس وتفضيلها التنسيق مع حركة فتح والسلطة الفلسطينية".

من جانبه، قال الناشط الفلسطيني نزار المدهون لموقع الفاصل إن "عناصر حماس يقومون بعمليات اغتيال عشوائية لكل من يعارض وجودها وإعادة سيطرتها على القطاع".

وأكد أن أهالي قطاع غزة ناقمون على حركة حماس لأن تصرفاتها "تسببت بقتل وتهجير عشرات الآلاف من المدنيين".

من هي هذه العشائر؟

أشار المدهون إلى أن هناك العديد من العشائر الكبرى التي ترفض عودة حركة حماس إلى السلطة.

وأضاف "أبرز هذه العشائر هي دغمش والمدهون والصفدي والنجار والشوا والأغا والمجايدة والأسطل وحلس والودية، والتي لها حضور تاريخي في فلسطين عموما وغزة خصوصا".

وأكد أن "هذه العشائر تعطي الأولوية للسلام والهدوء حفاظا على أرواح المدنيين، وترفض رفضا قاطع منطق الحرب، وهو ما لا يتوافق مع توجهات حماس".

وختم المدهون قائلا إن محاولات حركة حماس لاستعادة السيطرة والإمساك بالسلطات الأمنية في قطاع غزة هي محاولات مستميتة.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *