أمن

ضبط سفينة إيرانية تزود قادة الحوثيين بالأسلحة وسط تفاقم معاناة اليمنيين

يكشف ضبط سفينة إيرانية قرب باب المندب وهي محملة بأسلحة وأدوية للسرطان مخصصة لقادة الحوثيين عن دعم طهران للميليشيا وتجاهلها لمعاناة الشعب اليمني.

تُظهر هذه الصورة الأسلحة والأدوية التي ضُبطت على متن سفينة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين، وقد صادرتها القوات الموالية للحكومة في 22 تشرين الأول/أكتوبر قرب مضيق باب المندب. [الشريط الساحلي للصبّيحة – باب المندب]
تُظهر هذه الصورة الأسلحة والأدوية التي ضُبطت على متن سفينة إيرانية كانت في طريقها إلى الحوثيين، وقد صادرتها القوات الموالية للحكومة في 22 تشرين الأول/أكتوبر قرب مضيق باب المندب. [الشريط الساحلي للصبّيحة – باب المندب]

فيصل أبو بكر |

كشف اعتراض سفينة إيرانية قرب مضيق باب المندب مؤخرا، استمرار تورط طهران في تأجيج الصراع اليمني.

وقال خبراء إن السفينة الإيرانية التي تم ضبطها محملة بأسلحة ومعدات عسكرية وأدوية للسرطان، تؤكد استمرار دعم طهران لميليشيا الحوثي وخضوع الجماعة لأجندة إيران الإقليمية.

وقد تم ضبط السفينة التي تحمل اسم "بوم" خلال عملية أمنية مشتركة في محافظة لحج.

وأوضحت ألوية العمالقة الجنوبية، وهي قوة عسكرية موالية للحكومة، أن العملية جرت في 22 تشرين الأول/أكتوبر في البحر الأحمر وأسفرت عن توقيف ثمانية بحارة على صلة بقادة الحوثيين.

كانت الشحنة قد انطلقت من ميناء بندر عباس في إيران، متجهة إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين في اليمن.

شملت المضبوطات صواريخ كورنيت المضادة للدروع ومكونات طائرات مسيرة ومحركات عسكرية وكابلات تحكم دقيقة.

وضمت الشحنة أيضا مستلزمات طبية وغذائية، من بينها أدوية للسرطان، الأمر الذي كشف الفارق الكبير بين مستوى الرعاية الصحية التي يحظى بها قادة الحوثيين والوضع الصحي المتدهور الذي يعيشه اليمنيون العاديون.

ادوية خاصة لقادة الحوثيين

وقال مدير مركز أبعاد للدراسات، عبد السلام محمد، إن إدراج أدوية السرطان ضمن الشحنة يطرح احتمالين اثنين.

وأوضح أن الأدوية إما أن تكون مغشوشة وتُباع في الأسواق لمرضى السرطان بغرض الكسب المالي، وإما أن تكون أصلية مخصصة لعلاج قادة الحوثيين غير القادرين على مغادرة البلاد لتلقي العلاج.

وأضاف أنه في كلا الحالتين، "تكشف الواقعة عن وضع حرج للميليشيات سواء من الناحية القيادية أو المالية".

من جانبه، قال المحلل السياسي وضاح الجليل إن "أدوية السرطان يُرجّح أن تكون مخصصة لعلاج قيادات حوثية مصابة، وفي الوقت ذاته تُستخدم وسيلة لإثراء الميليشيات عبر بيعها في السوق بأسعار باهظة".

وأضاف إن النظام الإيراني اعتمد في السنوات الأخيرة على ميليشياته الإقليمية لتوزيع منتجاته الطبية عبر شبكات غير مشروعة.

وتابع أن "استمرار تدفق الشحنات المهربة إلى الحوثيين، سواء كانت أسلحة أو مخدرات أو أدوية أو بضائع أخرى، يؤكد أن النظام الإيراني يستثمر في هذه الجماعة لتنفيذ أجندته عبر دعمها بالسلاح والمال".

بدوره، وصف فهمي الزبيري، المدير العام لمكتب حقوق الإنسان في أمانة العاصمة صنعاء، الحوثيين بأنهم مجرد دمية إيرانية تعمل لخدمة مصالح النظام الإيراني.

وقال إن الحوثيين "يتلقون الأدوية والمستلزمات الطبية في وقت يعاني فيه اليمنيون من انهيار المنظومة الصحية ونقص حاد في الدواء والعلاج".

ودعا الزبيري الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تفعيل جهود المراقبة لوقف تهريب الأسلحة الإيرانية إلى الحوثيين .

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *