إعلام

مسعى إيراني لإنقاذ ماء الوجه وسط الهجوم الدائر بصور ذكاء اصطناعي

حدد خبراء طيران ومدققو حقائق عدة مؤشرات تدل على أن الصور التي تزعم إظهار طائرات إسرائيلية تم إسقاطها قد تم إنتاجها بالذكاء الاصطناعي.

صورة تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي ويتم تداولها عبر الإنترنت تزعم زورا إظهار مقاتلة إسرائيلية من طراز إف-35 تم إسقاطها. [فيسبوك/كومبات ليرجيت]
صورة تم إنشاؤها بالذكاء الاصطناعي ويتم تداولها عبر الإنترنت تزعم زورا إظهار مقاتلة إسرائيلية من طراز إف-35 تم إسقاطها. [فيسبوك/كومبات ليرجيت]

فريق عمل الفاصل |

أشار خبراء طيران ومدققو حقائق إلى أن الصور المتداولة عبر الإنترنت والتي تزعم إظهار مقاتلات إسرائيلية من طراز إف-35 تم إسقاطها وسط الصراع القائم بين إسرائيل وإيران، هي في الواقع صور مزورة ذات عيوب جلية تم إنتاجها بواسطة الذكاء الاصطناعي.

ومع استهداف الغارات الجوية الإسرائيلية المرافق النووية والصاروخية الإيرانية في هجوم بدأ في 13 حزيران/يونيو، زعمت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية أن الدفاعات الجوية الإيرانية أسقطت عدة مقاتلات شبح إسرائيلية من طراز إف-35.

ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية في البداية أنه تم إسقاط مقاتلتين إسرائيليتين قبل زعمها إسقاط ثالثة في وقت لاحق.

وادعى مسؤولون إيرانيون أيضا أنه تم احتجاز طيار إسرائيلي رغم أنه لم يتم توفير أية أدلة موثوقة، بحسب ما أورده موقع تيك آرب في 15 حزيران/يونيو.

ونفى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي العقيد أفيخاي أدرعي هذه المزاعم، قائلا إن التقارير التي تحدثت عن إسقاط مقاتلة إسرائيلية من طراز إف-35 "لا أساس لها كليا" وهي "خاطئة".

وحدد خبراء طيران ومدققو حقائق سريعا عدة مؤشرات تدل على أنه تم إنتاج الصور بالذكاء الاصطناعي، وقد نفوا بذلك "الدلائل البصرية" المزعومة التي تناقلتها وسائل الإعلام الإيرانية وحسابات مواقع التواصل الاجتماعي.

خداع رقمي

وقال خبراء إن المشكلة الأبرز في الصور المزورة هي حجم الطائرات غير المعقول، لافتين إلى أن المقاتلة إف-35 المزعومة تبدو نحو 10 مرات أكبر من حجمها الحقيقي عند مقارنتها بالأشخاص الظاهرين في الصور.

وتشمل التناقضات الأخرى تلاعب رقمي غير بسيط بالرموز الإسرائيلية، علما أنه تم تعديل نجمة داود بصورة غريبة على جانب الطائرة.

وأشار خبراء عسكريون إلى أن المثبت العمودي يظهر مقابل الاتجاه الخطأ في إف-35 كما بدا المحرك وكأنه لا يزال شغالا، وهو أمر مستبعد للغاية في حالة طائرة تحطمت بالطريقة التي بينتها الصور.

وذكروا أن الصور بينت أيضا أشخاصا تجمعوا بحرية حول حطام يعد خطيرا للغاية ويحتمل أنه يحتوي على ذخيرة غير منفجرة.

وتابعوا أن هذا سيناريو يستحيل أن يحدث بدون حصول تطويق عسكري مكثف وتواجد فرق إنقاذ متخصصة.

وأبدى مدققو الحقائق كذلك عن رأيهم بلقطات فيديو غير أصلية زعمت إظهار إيران أثناء إسقاطها مقاتلات إسرائيلية، موضحين أنه تم تداول اللقطات عبر الإنترنت قبل أسابيع من إطلاق إسرائيل هجماتها على إيران في 13 حزيران/يونيو.

وقال محللون إن الحملة الدعائية للنظام الإيراني صممت على ما يبدو لمواجهة خسائره وسط الغارات الإسرائيلية التي استهدفت بنى تحتية عسكرية ونووية أساسية وأضعفت نظام علي خامنئي إلى حد كبير.

هل أعجبك هذا المقال؟


سياسة الفاصل بشأن التعليقات

يرجى إدخال الأرقام *