إرهاب
تصنيف كندا للحرس الثوري كمنظمة إرهابية يعزز الضغوط على النظام الإيراني
صنفت الولايات المتحدة والبحرين والسعودية بالفعل الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية.
فريق عمل الفاصل |
صنفت كندا بصورة رسمية الحرس الثوري الإيراني ككيان إرهابي، وهي بذلك تبني على الإجراءات القانونية التي اتخذتها سابقا ضد النظام الإيراني.
وأعلنت الحكومة الكندية عن هذا التصنيف يوم 19 حزيران/يونيو بناء على النتائج التي توصلت إليها ومفادها أن "الحرس الثوري الإيراني نفذ نشاطا إرهابيا أو حاول تنفيذه أو شارك فيه أو يسّره عن سابق معرفة".
ويوم 8 أيار/مايو، صنف مجلس العموم الكندي بالإجماع الحرس الثوري منظمة إرهابية في اقتراع غير ملزم.
وقالت الحكومة إن "كندا ستستخدم كافة الأدوات المتوفرة لديها لمكافحة النشاط الإرهابي للحرس الثوري الإيراني والذي ينفذ سواء بصورة أحادية أو بالاشتراك مع الكيانات الإرهابية المدرجة مثل حزب الله وحركة حماس".
ويمنع هذا التصنيف عناصر الحرس الثوري من دخول كندا، كما يمنع الكنديين من الانخراط في أية تعاملات مع الأعضاء أو المنظمة نفسها. وقد تتم أيضا مصادرة أية أصول يملكها الحرس الثوري أو عناصره في كندا.
وقال وزير السلامة العامة الكندية دومينيك لوبلان إن "النظام الإيراني أظهر باستمرار تجاهلا تاما لحقوق الإنسان داخل إيران وخارجها، كما أظهر استعداده لزعزعة استقرار النظام الدولي القائم على القواعد".
ويبني هذا التصنيف على الإجراءات السابقة التي اتخذتها كندا ضد النظام الإيراني، علما أن تلك الإجراءات كانت بالفعل من أقوى الإجراءات في العالم.
وإضافة إلى العقوبات المحددة المتعلقة بالبرنامج النووي وانتهاكات حقوق الإنسان الممنهجة والفساد بطهران، صنفت كندا دولة إيران في عام 2012 كدولة راعية للإرهاب.
وفي عام 2017، صنفت فيلق القدس وهو الذراع الخارجي للحرس الثوري كمنظمة إرهابية. كذلك في عام 2022، رفضت كندا بصورة دائمة دخول أكثر من 10 آلاف مسؤول إيراني بمن فيهم عناصر في الحرس الثوري.
يذكر أن الولايات المتحدة كانت قد صنفت الحرس الثوري كمنظمة إرهابية أجنبية في نيسان/أبريل 2019.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، فرض الاتحاد الأوروبي أيضا عقوبات على الحرس الثوري على خليفة إمداده روسيا وحلفائه في الشرق الأوسط بالمسيرات.
’خطوة ضخمة إلى الأمام‛
هذا وتواجه كندا ضغوطا متزايدة لإعلان الحرس الثوري جماعة إرهابية بموجب قانونها الجنائي وذلك بعد الضربات الجوية غير المسبوقة التي شنتها إيران على إسرائيل في نيسان/أبريل.
ويطالب المغتربون الإيرانيون وأسر ضحايا رحلة الخطوط الجوية الأوكرانية رقم 752 الحكومة منذ سنوات بتنصيف الحرس الثوري.
وتسبب صاروخان أرض-جو أطلقهما الحرس الثوري بإسقاط الرحلة بي إس 752 يوم 8 كانون الثاني/يناير 2020 فيما كانت في طريقها من طهران إلى كييف، ما أسفر عن مقتل كل من كانوا على متنها وعددهم 176 بمن فيهم 85 مواطنا ومقيما دائما في كندا.
ومتحدثا نيابة عن عائلات ضحايا الرحلة بي إس 752، رحب كوروش دوستشيناس بقرار إدراج الحرس الثوري على قائمة الإرهاب ووصفه بأنه "خطوة ضخمة إلى الأمام في البحث عن العدالة لكل من كان ضحية لهذه المنظمة".
يذكر أن كندا ودولا أخرى رفعت دعوى قضائية ضد إيران في محكمة العدل الدولية على خلفية إسقاط الرحلة بي إس 752.
ومن جانبها، زعمت طهران أن الحرس الثوري الإيراني أسقط الطائرة في "خطأ كارثي".
الارهاب الغربي للأسلام هو التدخل بشؤون الدول الأخرى